قتل 21 افغانيا من مجموعة حقاني الاربعاء في غارة نفذتها طائرة امريكية بدون طيار على احدى المناطق القبلية شمال غرب باكستان كما اعلن مسؤولون امنيون محليون. واطلقت الطائرة الامريكية صاروخين استهدفا سيارة ومعسكراً مما أدى الى تدميرهما قرب ميرانشاه كبرى مدن ولاية وزيرستان الشمالية التي تقع على الحدود مع افغانستان ومعقل متمردي طالبان المتحالفين مع القاعدة. وقال مسؤول عسكري باكستاني في بيشاور كبرى مدن شمال غرب البلاد لفرانس برس «قتل 21 متمرداً من مجموعة حقاني واصيب ثلاثة بجروح». واضاف هذا المسؤول طالباً عدم كشف هويته «ان جميع الذين قتلوا هم افغان ومن مقاتلي مجموعة حقاني. وقد وقع القصف عند الساعة 2,15 (22,45 تغ). واكد مسؤولون أمنيون محليون هذه الحصيلة. ويتعذر التحقق من الحصيلات التي يعلنها المسؤولون الامنيون الباكستانيون عن المعارك او الغارات التي تنفذها الطائرات الامريكية اذ انه يحظر الوصول الى تلك المناطق الخاضعة في الغالب الى المقاتلين. ورغم ان الامريكيين لا يؤكدون ابداً رسمياً ان طائراتهم بدون طيار تنفذ تلك الغارات، فهم ينفردون بامتلاك هذا النوع من الطائرات المجهّزة بصواريخ في المنطقة. وقال بعض سكان ميرانشاه لفرانس برس انهم سمعوا انفجارين في دقيقة قبل طلوع الشمس عند ساعة السحور. واكد احد السكان صباحاً انه شاهد آلية تنقل 16 نعشاً الى مقبرة مجاورة. ومجموعة حقاني تستمد اسمها من جلال الدين حقاني وهو من قادة المجاهدين التاريخيين الذين حاربوا الاجتياح السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي، وانضم بعد ذلك الى نظام طالبان. واثر سقوط نظام طالبان في اواخر العام 2001 حمل السلاح ضد حكومة كابول الموالية للامريكيين وضد قوات حلف شمال الاطلسي. وتعتبر مجموعته التي يقودها اليوم نجله سراج الدين بمثابة جناح لحركة طالبان الاقرب الى تنظيم القاعدة. ونسبت لتلك المجموعة عدة هجمات كبيرة استهدفت القوات الامريكية في افغانستان في السنوات الاخيرة لا سيما الاعتداء الانتحاري الذي اودى بحياة سبعة عناصر من سي.اي.ايه في قاعدة امريكية في ديسمبر 2009 في خوست (جنوب - شرق) في اسوأ نكسة منيت بها وكالة الاستخبارات الامريكية في عشر سنوات من الحرب الافغانية. مجموعة حقاني تستمد اسمها من جلال الدين حقاني وهو من قادة المجاهدين التاريخيين الذين حاربوا الاجتياح السوفياتي في ثمانينات القرن الماضي، وانضم بعد ذلك الى نظام طالبان. وتحث واشنطن منذ سنوات الجيش الباكستاني على شن هجوم بري على وزيرستان الشمالية حيث يتمركز قسم من مجموعة حقاني لكن اسلام اباد التي تنشر قواتها على عدة جبهات في المنطقة لا سيما ضد طالبان الباكستانية التي تشن ضده هجمات على اراضيه، امتنعت حتى الآن عن الاستجابة. ويأتي هذا القصف في حين تدهورت العلاقات بين باكستانوالولاياتالمتحدة الحليفين منذ 2001، منذ الهجوم الامريكي الذي ادى الى قتل زعيم القاعدة في الثاني من مايو في ابوت اباد (شمال باكستان) ومن حينها نفذت الطائرات الامريكية بدون طيار اكثر من عشرين غارة على المناطق القبلية. وتعتبر حملة الطائرات الامريكية بدون طيار التي انطلقت في 2004 من الدلالات على العلاقات الغامضة التي تربط باكستانبالولاياتالمتحدة حيث ان اسلام اباد تندد بها رسمياً بينما يرى معظم المراقبين انها ثمرة اتفاق ضمني بين البلدين لاسيما ان الولاياتالمتحدة تمنح باكستان سنوياً مساعدة تزيد على ملياري دولار.