قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الذي اعلن تأجيل المشاورات لتسمية رئيس جديد للحكومة إن فرصة إيجاد حل للأزمة السياسية في لبنان ما زالت متاحة، بينما أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده ستشارك في "مجموعة الاتصال" التي اقترحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتضم دولا مستعدة لبذل جهود مشتركة بهدف مساعدة لبنان في تجاوز ازمته الحكومية أرجأ الرئيس اللبناني ميشال سليمان لمدة اسبوع الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد، في وقت ينتظر تسليم القرار الظني في اغتيال رفيق الحريري المتوقع ان يتضمن اتهاما الى حزب الله الى قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية في لاهاي. زعماء قطر وسوريا وتركيا في قمة دمشق (ا ف ب) تسليم القرار الظني وسلم مدعي المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار القرار الظني في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين. على خط مواز، تتكثف الاتصالات في الخارج لايجاد مخرج للازمة اللبنانية وابرزها قمة سورية قطرية تركية وقد ربطت وسائل الاعلام اللبنانية بين ارجاء الاستشارات وانتظار ما سيصدر عن القمة. وجاء في بيان صادر عن المديرية العامة للرئاسة وزع على وسائل الاعلام "بعد تقييم موقف مختلف الاطراف اللبنانية وتوخيا لتأمين المصلحة الوطنية، قرر رئيس الجمهورية ارجاء الاستشارات النيابية الى يومي الاثنين والثلاثاء في 24 و25 يناير 2011". وينص الدستور اللبناني على ان يجري رئيس الجمهورية، قبل تكليف شخصية سنية تأليف الحكومة، استشارات مع الكتل النيابية التي تسمي مرشحها الى رئاسة الحكومة، على ان يكلف الرئيس اجمالا من يحظى بالنسبة الاعلى من التأييد، تشكيل الحكومة. فرصة الحل موجودة من جهته قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إن فرصة إيجاد حل للأزمة السياسية في لبنان ما زالت متاحة، مؤكدا أن مسئولية إيجادها تقع على عاتق اللبنانيين. وأشار سليمان، في كلمة ألقاها أمام السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمد في لبنان، إلى أن "الفرصة ما زالت متاحة أمامنا، بالرغم من التجاذب القائم، كي نثبت مقدرتنا على إدارة شئوننا بأنفسنا وأخذ الخيارات الشجاعة والحكيمة التي من شأنها أن تقودنا من جديد على دروب الاستقرار والعدالة والنمو والتقدم الاقتصادي والاجتماعي". وأكد سليمان أن "المسئولية الأولى والأهم تبقى على عاتقنا نحن كلبنانيين، لاجتراح الحلول السياسية المناسبة والثبات عليها، وذلك من خلال المؤسسات ونهج الحوار الصادق والخلاق". تحصين الوحدة ودعا سليمان إلى تحصين "وحدتنا الوطنية والدفاع عن سيادتنا وثرواتنا الطبيعية، بما في ذلك حقول النفط والغاز الواقعة قبالة سواحلنا، والعمل على فرض تنفيذ القرار 1701 في جميع مندرجاته". كما دعا إلى مواجهة خطر الإرهاب وشبكات التجسس والعمالة" التي تسعى إسرائيل من خلالها لزرع بذور الفتنة في لبنان" لافتا إلى الاستمرار في تعزيز قدراتنا الوطنية الرادعة، والعمل على استرجاع أو تحرير ما تبقى لنا من أراض محتلة بجميع الطرق والوسائل المتاحة، بما في ذلك حقنا المشروع في مقاومة الاحتلال". أردوغان من جهته اعلن رئيس الوزراء التركي الإثنين رجب طيب اردوغان ان بلاده ستشارك في "مجموعة الاتصال" التي اقترحها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لتضم دولا مستعدة لبذل جهود مشتركة بهدف مساعدة لبنان في تجاوز ازمته الحكومية. وفي دمشق عقدت قمة ضمت الرئيس السوري بشار الاسد وامير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان لبحث الازمة السياسية في لبنان. واكدت القمة الثلاثية على ان يكون هناك حل لهذه الازمة مبني على المساعي "الحميدة" السورية السعودية "لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الاوضاع".