عقد الرئيس السوري بشار الأسد وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماعاً في دمشق امس .وأوضح بيان رسمي أن المباحثات تناولت آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة خصوصاً الأزمة في لبنان حيث تم التأكيد على حرص القادة الثلاثة على أن يكون هناك حل لهذه الأزمة مبني على المساعي الحميدة السورية - السعودية لتحقيق التوافق بين اللبنانيين ومنع تفاقم الأوضاع.ورحب الرؤساء الثلاثة بقرار لبنان تأجيل الاستشارات النيابية ريثما تتحرك الجهود السياسية لمساعدة اللبنانيين على إيجاد الحل الذي يحقق مصالح الشعب اللبناني واستقرار لبنان. من جهتها اكدت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان رسمي امس ان المدعي دانيال بلمار سلم قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين القرار الاتهامي في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مشيرة الى انه «سيبقى سريا في هذه المرحلة».وجاء في البيان «يؤكد رئيس قلم المحكمة الخاصة بلبنان السيد هرمان فون هايبل ان المدعي العام لدى المحكمة قدم قرار الاتهام الى قاضي الاجراءات التمهيدية، مرفقا بالعناصر المؤيدة».واضاف البيان ان «المستندات المتعلقة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وآخرين اودعت لدى قلم المحكمة»، مؤكدا ان «محتوى قرار الاتهام يبقى سريا في هذه المرحلة».واشار الى ان قاضي الاجراءات التمهيدية «سيتولى النظر فيه» من دون ان يحدد مهلة لذلك.وكانت المحكمة اعلنت في وقت سابق ان دراسة القرار الظني قد تستغرق «بين ستة وعشرة اسابيع» قبل المصادقة عليه. وكان المتحدث باسم المحكمة الدولية كريسبن ثورولد قد نفى فى وقت سابق من امس الخبر" الذي اوردته وكالة الانباء المركزية اللبنانية بان القرار الظنى قد سلم . الى ذلك ارجأ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان الاستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة امس واليوم لتسمية رئيس جديد يكلف تشكيل الحكومة الى الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري وقال بيان صدر امس عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية «بعد تقييم موقف مختلف الاطراف اللبنانية، وتوخيا لتأمين المصلحة الوطنية، قرر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ارجاء الاستشارات النيابية الى يومي الاثنين والثلاثاء في 24 و25 كانون الثاني 2011 في القصر الجمهوري في بعبدا وفق الجدول نفسه».