قتلت القوات السورية أمس سبعة أشخاص على الأقل في عملية واسعة تشنها في مدينة حمص (وسط) خاصة في حيي الخالدية وبابا عمرو، مع استمرار المظاهرات الليلية المطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد في مدن وبلدات عدة، يأتي هذا بعد يوم دام سقط فيه تسعة قتلى. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص خلال عملية أمنية شنتها في مدينة حمص مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح أكثر من عشرين آخرين. وأضاف المرصد أن رجال الأمن استخدموا الرشاشات الثقيلة في محيط جامع خالد بن الوليد في حي الخالدية لافتا إلى أن الاتصالات الأرضية واللاسلكية قطعت عن كافة أحياء مدينة حمص وسط استمرار إطلاق رصاص كثيف منذ ليل أمس في حي الخالدية وبابا عمرو. عمليات القتل اليومية هذه لم تمنع المظاهرات المسائية من الخروج للمطالبة بإسقاط النظام، فمدينة حمص التي تشهد الحملة الأمنية الواسعة وحملات الاعتقالات خرجت في عدد من أحيائها الليلة الماضية مظاهرات هتفت بإعدام الرئيس وإسقاط النظام. كما خرجت مظاهرات في مناطق بابا عمرو ودير بلعبة والرستن بالمدينة للمطالبة برحيل النظام، كما شهدت المظاهرة أول ظهورعلني لكتيبة خالد بن الوليد التي تضم ضباطا وجنودا انشقوا عن الجيش السوري. وبث ناشطون على الإنترنت صورا لمظاهرة خرجت عند تشييع مفتي حلب الشيخ إبراهيم سلقيني وكان المشيعون قد خرجوا أمس الثلاثاء في مدينة حلب وهتفوا بإسقاط النظام. كما شيع أهالي مدينة زملكا بريف دمشق أحد قتلى الاحتجاجات المناهضة للنظام حيث ردد المشيعيون هتافات تنادي برحيل النظام. وبث ناشطون على الإنترنت صورا لمظاهرات جابت شوارع منطقتي المزة والميدان بدمشق وفي عدة مناطق بمحافظة درعا وفي الزبداني بريف دمشق هتفت بإعدام الرئيس وإسقاط النظام، وبحماية دولية للمدنيين. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية -التي تنضوي تحتها معظم التنسيقيات- قالت الثلاثاء إن ثلاثة قتلى سقطوا في مدينة الرستن بريف حمص وسط البلاد، واثنين قتلا في حي البياضة بمدينة حمص، إضافة إلى مجند من حلب قتل أيضا بحمص، كما قتل شخص واحد في كل من زملكا وحرستا بريف دمشق والبوكمال بدير الزور.