أفادت تقارير امس الاثنين بوقوع اشتباكات محدودة بالنيران ليلة الأحد في العاصمة الصومالية وذلك في الوقت الذي قالت فيه الأممالمتحدة أنها سوف تنقل جوا المزيد من المساعدات إلى مقديشو وذلك للمرة الأولى منذ انسحاب المقاتلين من المدينة. وكان متمردو حركة الشباب قد انسحبوا السبت من مقديشو وتقوم حاليا القوات الحكومية الصومالية مدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بدوريات في الشوارع التي تقع بها المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون في السابق. ولكن القتال استمر و بصورة محدودة. وتقول جماعة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة: إن انسحابها يأتي في إطار « أساليب جديدة» لمحاربة الحكومة و « تحرير بلادنا من الملحدين «. وقلّلت الحكومة من أهمية الهجمات قائلة: إنها لا تمثل تهديدا حقيقيا للقوات التي تحاول إعادة النظام لشوارع العاصمة. وقال عبد الكريم يوسف داجا بادان المتحدث باسم الجيش الصومالي :» إنني أدعو مقاتلي الشباب لتسليم أنفسهم للحكومة ونحن سوف نعمل على حماية سلامتهم». ويشار إلى أن الصومال تفتقر لحكومة مركزية قوية منذ عقدين ،كما أن مسئولي السلطات المسئولة سيطرت خلال الأعوام الأخيرة على العاصمة لفترة قصيرة فقط. ومازالت جماعة الشباب تسيطر على معاقل عديدة في وسط وجنوب الصومال ،حيث تحظر عمل منظمات المساعدات الأجنبية التي ترغب في جلب المساعدات الغذائية للمدنيين. ومع ذلك يبدو أن موجة الجفاف التي تعد الأسوأ التي تضرب المنطقة منذ عقود قد أضعفت حركة المسلحين . وقالت الأممالمتحدة: إنها تأمل في أن تصل المساعدات الطارئة جوا في وقت لاحق في مقديشو تتبعها شحنة أو شحنتين جويتين في وقت لاحق من هذا الأسبوع. ويذكر أن نحو 100 ألف صومالي فروا من مقديشو بسبب الجفاف و الجماعة خلال الشهرين الماضيين .هناك بالفعل حاليا 370 ألف شخص مشرد في العاصمة بسبب سنوات الحرب. يذكر أن أكثر من 800 ألف صومالي فروا من بلادهم إلى الدول المجاورة خاصة كينيا و أثيوبيا اللتان تعانيان أيضا من الجفاف بسبب الصراع والكارثة الطبيعية الأخيرة. من ناحية ثانية و مع تدفق نحو 70 ألف صومالي من المجاعة والصراع على معسكر داداب للاجئين بكينيا على مدى الشهرين الماضيين ،وصل منهم 40 ألفا في شهر يوليو وحده بدأت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين نقل آلاف النازحين من على المشارف غير الآمنة للمعسكر الى امتداد جديد أقامته مؤخرا. ويذكر أن نحو 100 ألف صومالي فروا من مقديشو بسبب الجفاف و الجماعة خلال الشهرين الماضيين .هناك بالفعل حاليا 370 ألف شخص مشرد في العاصمة بسبب سنوات الحرب. وفي الوقت الحالي يستضيف معسكر داداب الذي كان مصمما في البداية ليقيم به 90 ألف لاجىء، 440 ألفاً منهم مما يجعله واحدا من اكبر المراكز السكانية في كينيا. وقال اينوتش اوتشولا منسق الاستجابة للطواريء من مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين: //هذه المعسكرات الثلاثة في داداب معسكرات اللاجئين في داداب كانت مصممة في البداية لتسعين ألف لاجىء فقط. نتيجة للحرب المستمرة في الصومال تدفّق آلاف اللاجئين على كينيا لسنوات ولم تعد هناك أماكن بالمعسكرات ،وفي الوقت الذي أحدثكم فيه الآن تستضيف المعسكرات المخصصة لتسعين ألف فرد أكثر من 400 ألف شخص ،وبالتالي لتخفيف التكدس في تلك المعسكرات عملنا مع الحكومة وتم اعطاؤنا امتداد ايفو الذي نحن فيه الآن، وهذا هو المكان الذي ننقل إليه الوافدين الجدد الذين كانوا يعيشون على مشارف المعسكرات الثلاثة.// وكان الوافدون الجدد يستقرون في أماكن إقامة مؤقتة في ما يعرف باسم معسكر /ايفو3/ وهو امتداد خارج المعسكر الرئيسي يفتقر الى الأمن وتستحيل فيه متابعة المقيمين ويصعب الوصول الى وسائل المعيشة. وأعلنت الأممالمتحدة المجاعة في منطقتين بجنوب الصومال حيث يواجه 7ر3 مليون شخص الجوع وذلك في 20 يولي.