أفادت تقارير أمس بوقوع اشتباكات محدودة بالنيران ليلة أمس الأول في العاصمة الصومالية وذلك في الوقت الذي قالت فيه الأممالمتحدة أنها سوف تنقل جوا المزيد من المساعدات إلى مقديشو وذلك للمرة الأولى منذ انسحاب المقاتلين الإسلاميين من المدينة. وكان متمردو حركة الشباب قد انسحبوا السبت الماضي من مقديشو وتقوم حاليا القوات الحكومية الصومالية مدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي بدوريات في الشوارع التي تقع بها المناطق التي كان يسيطر عليها الإسلاميون في السابق. ولكن القتال استمر و بصورة محدودة، وتقول جماعة الشباب ذات الصلة بتنظيم القاعدة إن انسحابها يأتي في إطار "أساليب جديدة" لمحاربة الحكومة و "تحرير بلادنا من الملحدين". وقللت الحكومة من أهمية الهجمات قائلة أنها لا تمثل تهديدا حقيقيا للقوات التي تحاول إعادة النظام لشوارع العاصمة . وقال عبد الكريم يوسف داجا بادان المتحدث باسم الجيش الصومالي " إنني أدعو مقاتلي الشباب لتسليم أنفسهم للحكومة ونحن سوف نعمل على حماية سلامتهم". ويشار إلى أن الصومال تفتقر لحكومة مركزية قوية منذ عقدين كما أن مسؤولي السلطات المسؤولة سيطرت خلال الأعوام الأخيرة على العاصمة لفترة قصيرة فقط. ومازالت جماعة الشباب تسيطر على معاقل عديدة في وسط وجنوب الصومال حيث تحظر عمل منظمات المساعدات الأجنبية التى ترغب فى جلب المساعدات الغذائية للمدنيين. ومع ذلك يبدو أن موجة الجفاف التي تعد الأسوأ التي تضرب المنطقة منذ عقود قد أضعفت حركة الإسلاميين الذين يسعون لتطبيق الشريعة المتشددة. ويذكر أن نحو 100 ألف صومالي فروا من مقديشو بسبب الجفاف والمجاعة خلال الشهرين الماضيين وهناك بالفعل حاليا 370 ألف شخص مشرد في العاصمة بسبب سنوات الحرب.