لعلكم سمعتم عن جمعية «أواصر» . هذه الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج. وقد أردت أن أسلط الضوء عليها بعد تسليطي الضوء على جمعية «فتاة الخليج» يوم أمس ، في محاولة مني لتقريب صورة الجمعيات التي يهمها الإنسان السعودي وأسرته ومجتمعه في الداخل والخارج ، ولقد تابعت جهود هذه الجمعية التي تعمل على رعاية الأسر السعودية المنقطعة في الخارج واعادتها للوطن وما يتبع ذلك من برامج للرعاية الصحية والدعم المعنوي والتعليم والتدريب والإسكان الذي تحتاجه تلك الأسر عند عودتها إلى ارض الوطن ، رسالة «أواصر» هي رسالة نبيلة تجمع بين الأهداف الوطنية والانسانية وتعمل على خدمة شريحة سعودية انقطعت بها السبل خارج المملكة . ورغم اعتقادي أن هذه الجمعية وقياسا على الأهداف المرسومة لها والانجازات التي حققتها لديها ميزانيات كافية ومساهمات غير محدودة من رجال الأعمال وبعض أفراد المجتمع المدني إلا أنني فوجئت بتواضع ميزانياتها السنوية ومحدودية مصادر دخلها قياسا على الميزانيات الخيالية التي نراها تصرف على مخيمات وفعاليات تقام خلال شهر واحد فقط. مثل هذه الجمعيات التي تعمل بصمت وتعنى بشكل مباشر بالإنسان والأسر والمجتمع السعودي تستحق لفتة كريمة من أهل الخير والمقتدرين لتتمكن من تحقيق رسالتها الوطنية وأهدافها النبيلة والإنسانية. ولكم تحياتي [email protected]