عقدت الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج "أواصر" مساء يوم الاثنين 25 ذو الحجة بمدينة الرياض اجتماعاً لأعضاء الجمعية العمومية لمناقشة ما حققته جمعية أواصر من انجازات لرعاية الأسر السعودية المنقطعة في الخارج, وللإطلاع على التقرير المالي لمجلس إدارة الجمعية لعامي 1431 – 1432ه. وأعرب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأسر السعودية في الخارج " أواصر" د. توفيق بن عبدالعزيز السويلم في مستهل الاجتماع عن امتنانه وتقديره لما تحظى به الجمعية من دعم واهتمام بالغين من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية، والذي يجسد بذلك الاهتمام حرص ولاة الأمر – يحفظهم الله – على تقديم المساعدة والعون لكافة الأسر السعودية المنقطعة بالخارج الذين اضطرتهم الظروف للعيش خارج الوطن. كما استعرض د. السويلم خلال الاجتماع جهود وانجازات أواصر في رعاية الأسر السعودية المنقطعة والمتعثرة في الخارج ومساعدتها للعودة إلى المملكة، وتنفيذ البرامج التوعوية الهادفة للحد من كافة الظواهر والسلوكيات السلبية التي تؤدي إلى تفاقم مشكلات الأسر السعودية المنقطعة والمتواجدة في الخارج. ومن جانب آخر أشاد د. السويلم بدعم وزارة الشؤون الاجتماعية لأنشطة وبرامج أواصر، معرباً عن شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية ولوكالة الوزارة للرعاية والضمان الاجتماعي وذلك على سرعة تجاوبهم في تقديم خدمات الرعاية الإجتماعية للأسر السعودية التي يتم إعادتها إلى أرض الوطن من حين لآخر . كما أعرب رئيس مجلس إدارة أواصر عن شكره وتقديره لوزارة الخارجية وسفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج على إسهاماتهم وتعاونهم مع الجمعية في إيصال المساعدات المالية والعينية إلى الأسر السعودية المستفيدة من خدمات أواصر في جميع دول العالم، وعلى تذليلهم لكافة الصعوبات التي قد تعيق عملية توفيق أوضاع عدد كبير من تلك الأسر. ولفت د. السويلم الأنظار إلى الدور الكبير والفاعل لوزارة الداخلية من خلال ما يقوم به المجلس التنسيقي من جهود يشكر عليها لتسهيل أعمال الجمعية وتعزيز قدراتها على أداء رسالتها الإنسانية والوطنية على وجه يرضي الجميع، مؤكداً أن تلك الجهود قد أسهمت في زيادة عدد الأسر المشمولة بالرعاية من قبل أواصر إلى أكثر من 1000 أسرة إجمالي عدد أفرادها يبلغ 3045 فرداً و يتواجدون في 29 دولة عربية وأجنبية. د. السويلم يلقي كلمته أثناء الاجتماع وأشار د. السويلم ايضاً إلى نجاح أواصر في إلقاء الضوء على قضية الأسر السعودية المنقطعة في الخارج، والظواهر التي تتسبب في تفاقم أعدادها، مثل ظاهرة الزواج من أجنبيات وذلك عبر التواصل مع عدد كبير من المؤسسات الحكومية والخيرية والإعلامية المحلية للتعريف بتلك الظاهرة، ولتنسيق الجهود المبذولة من قبل الجميع في التعامل مع هذه الظاهره باعتبارها ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة والإهتمام فيها وليست حالات فردية، وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية أواصر بأن الجمعية وبالتنسيق مع سفارات خادم الحرمين الشريفين بالخارج تمكنت من تنفيذ برنامجاً خاصاً لزيارة 29 دولة عربية وأجنبية وذلك لمتابعة أحوال الأسر السعودية المنقطعة بها، والتعرف على مشكلاتها ومن ثم تحديد أفضل السبل لرعايتها وتعزيز ارتباطها نفسياً ومعنوياً بالوطن، وفي هذا السياق قامت الجمعية بمساعدة الأسر العائدة لأرض الوطن على أداء العمرة، كما قامت الجمعية بتنفيذ بعض البرامج لتحويل العديد من الأسر من اسر مستحقة للرعاية إلى أسر منتجة، كما أولت الجمعية للجانب العلمي أهمية كبرى وذلك من خلال مساعدتها العديد من ابناء تلك الأسر على الإلتحاق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث في الخارج، وقامت الجمعية أيضاً تعيين بعض الفتيات السعوديات من أسر منقطعة في بلجيكا إلى العمل في سفارة خادم الحرمين الشريفين هناك، يضاف الى كل ذلك ما توفره الجمعية من برامج تتضمن وسائل العيش الكريم لكافة الأسر السعودية المنقطعة في الخارج، يضاف الى كل تلك الجهود التي تبذلها الجمعية ما تم توفيره من إسكان وإعاشة للأسر التي تم إعادتها إلى أرض الوطن بما يحقق دمجهم في المجتمع. وختم د. السويلم تصريحه هذا بالتأكيد على حرص أواصر على ترسيخ قيم المشاركة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية في رعاية الأسر السعودية بالخارج , وإتاحة الفرصة لكل أبناء هذا الوطن للإسهام في هذا العمل التطوعي والخيري، بما يليق بمكانة المملكة وثقلها السياسي والاقتصادي وذلك من خلال مناشدته الحضور لتقديم ما لديهم من مقترحات ووضع تصوراتهم بما يخدم البرامج والخطط التي تضعها الجمعية لتحقيق رسالتها على الوجه الأكمل. كما أكد د. السويلم بأن جمعية أواصر تعتبر الجمعية الخيرية الوحيدة في المملكة التي تعنى بأبناء الوطن في الخارج، كما بين سعادته بأن الجمعية أولت مجال الدراسات والبحوث أهمية بالغة حتى قامت بإعداد 14 دراسة وبحثاً تغطي جميع الجوانب المرتبطة بالأسر السعودية المنقطعة في الخارج، والجمعية حسب قول سعادته تسعى دوماً إلى تعزيز العمل بروح الفريق الواحد ومد جسور التعاون مع كافة الجهات الحكومية وشبه الحكومية والجمعيات التعاونية ذات العلاقة خدمة لأهدافها. من جهة أخرى أكد سعادته بأن الجمعية تحرص على تطوير أدائها عبر اتخاذها للوسائل العلمية والتقنية المتقدمة والحديثة كوسيلة آمنة وسريعة لحفظ المعلومات والتواصل المستمر مع كافة تلك الأسر السعودية المنقطعة بالخارج والمنتشرة في جميع أنحاء العالم.