مع انطلاقة شهر رمضان المبارك تشهد مطاعم ومحلات الحلويات إقبالا كبيرا، وعلى الرغم من محاولات الاجهزة الرقابية تكثيف متابعتها لهذه المواقع الا أن ظاهرة الاهمال لاتزال منتشرة مما يزيد المخاوف من حدوث حالات التسمم الغذائي فى ظل اصرار العديد من المحلات على بيع كميات من منتجاتها خارج المحلات على « طاولات « خاصة بها مما يضاعف من احتمال تلوثها وتباع للمشترين بحالة سيئة وتهددهم بمزيد من الأخطار الصحية لهم. وكانت أمانة الشرقية قد أعلنت العام الماضي عن دور مركز تدريب وتأهيل العاملين في جميع المنشآت واحداثه نقلة نوعية في مجال السلامة وجودة الغذاء وتدريب العاملين في تلك المطاعم للمحافظة علي النظافة وكيفية التعامل مع المواد الغذائية مقابل رسوم تدفعها تلك المنشآت إلا أن الواقع يكشف عدم وجود دور ملموس لهذا المركز حتى الآن. من جانبه أطلق الأطباء وأخصائيو البيئة تحذيرا من انتشار التلوث الغذائي الميكروبي الجرثومي في الصيف، وأشاروا الى أن ارتفاع حرارة الجو من أهم العوامل المؤدية إلى تعرض الأغذية للتلوث الغذائي، وخصوصا الأغذية المكشوفة التي تباع في شهر رمضان، وبالتالي يواجه المستهلكون خطر التعرض للتسمم والقئ والأمراض المعوية، وأكدوا أن أكثر من 65 في المائة من المطاعم الشعبية تفتقر للاشتراطات الصحية، كما أن العاملين فيها لا يتقيدون بالتعليمات ولا يرتدون الملابس النظيفة ولا قفازات النايلون، وشددوا على ضرورة تكثيف الرقابة الصحية على المطاعم التي تشهد حركة كبيرة من الرواد. عدسة «اليوم» تجولت في شوارع الخبر والدمام ورصدت المظاهر العشوائيه للمطاعم ومحلات الحلويات في رمضان, في البداية قال المواطن صالح اليامي: يضايقني ما شاهدته من إهمال ببعض المطاعم والبوفيات بعيدا عن الرقابة من قبل المراقبين الصحيين بالامانة وهو بيع السمبوسة والحلويات وإصلاحها خارج المحل في جو منتشر بالغبار ودخان السيارات وتعليمات الامانة لا تسمح بذلك.