أطلق الأطباء والبيئيون تحذيرا من انتشار التلوث الغذائي الميكروبي الجرثومي في الصيف، وبيّنوا أن ارتفاع حرارة الجو من أهم العوامل المؤدية إلى تعرض الأغذية للتلوث الغذائي، وخصوصا الأغذية المكشوفة، وبالتالي التعرض للتسمم والقيء والأمراض المعوية. وأكدوا أن أكثر من 60 في المائة من المطاعم الشعبية تفتقر للاشتراطات الصحية، كما أن العاملين فيها لا يتقيدون بالتعليمات ولا يرتدون الملابس النظيفة ولا قفازات النايلون. وشددوا على ضرورة تكثيف الرقابة الصحية على المطاعم التي تشهد حركة كبيرة من الرواد. ويؤكد مستشارو طب الأسرة والمجتمع أن مصادر التلوث الغذائي تختلف تبعا لشكل أو نوع التلوث، فالتلوث الغذائي بالجراثيم تتبناه الميكروبات البكتيرية والفطريات وبيوض الديدان، ويتم ذلك إما عن طريق الهواء أو عن طريق الحشرات والقوارض، والتلوث الغذائي الجرثومي (الميكروبي) من أهم أنواع التلوث المنتشرة وينتج بفعل تحلل المواد الغذائية بواسطة بعض الأحياء الدقيقة في حالات عديدة، منها فساد الحليب ومشتقاته والفواكه وغيرها من الأطعمة التي لا تحفظ جيدا، وتحدث الإصابة هنا بواسطة السموم (التوكسينات) التي تفرزها الميكروبات أثناء تكاثرها في الغذاء، وهذه السموم هي التي تسبب المرض للإنسان وليس الميكروب نفسه. ونبه العديد من الأطباء إلى أن الأماكن الملوثة يمكن بسهولة معرفتها عن طريق الروائح المنبعثة منها وأيضا نظافة دورات المياه بها.