عبّر المستشار الفني في لجنة المنتخبات السعودية ومدرب المنتخب الأول سابقا والخبير في شئون المنتخب السعودي ناصر الجوهر عن تفاؤله الشديد بأن يتقدم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الى المرحلة الرابعة ويصل بعدها الى نهائيات كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014 . وقال الجوهر في تصريح خاص ل"الميدان " : الكرة السعودية غنية بالنجوم والمواهب القادرة على استعادة الهيبة، والسير مجددا نحو الوصول الى النهائيات العالمية ،حيث إن الفرق السعودية تقدم سنويا لاعبين على مستوى فني عالي يلقون كل الاهتمام والدعم من قبل القيادة الرياضية أثناء وجودهم مع المنتخبات الوطنية، ولذا كل الأمور ستكون مهيأة للأخضر لعبور الدور الثالث في التصفيات والوصول الى الدور النهائي ومنه العودة للمشاركة في المونديال للمرة الخامسة بعد الغياب عن المشاركة في البطولة الأخيرة بجنوب أفريقيا. وأضاف أبو خالد : الأخضر لم ولن يتوقف على لاعبين معينين وجيل محدّد ،كون الكرة السعودية ولادة للنجوم وهذه النجوم تسطع من حين لآخر ،ومن هنا أتمنى من الأندية أن تولي اهتماما بالفئات السنية وعدم التركيز على النجوم الجاهزين من أندية أخرى، وهذا مايحصل في غالبية الاندية المقتدرة ماديا التي تبحث عن النتائج الوقتية، والتي لايمكن أن يكون لها فوائد على المدى البعيد على هذه الفرق وكذلك المنتخبات السعودية، ويجب أن يفعل الاهتمام بالفئات السنية أكثر مما هو حاصل الآن ورغم وجود بعض التقصير من الأندية تجاه المنتخبات السنيّة نرى أن منتخبنا الشاب يتألق في بطولة كأس العالم الحالية بكولومبيا وإذا ارتفعت درجة الاهتمام بالمواهب والفئات السنية فلا شك أن المستقبل سيكون أفضل. « الكرة السعودية غنية بالنجوم والمواهب القادرة على استعادة الهيبة والسير مجدّدا نحو الوصول الى النهائيات العالمية »وعن وجود المنتخب الاسترالي في المجموعة التي تضم إضافة للاخضر واستراليا منتخبي عمان وتايلاند ،وهل يوافق على أن منتخب استراليا سيحصد البطاقة الأولى للدور الثالث عن المجموعة، وتبقى البطاقة الثانية بين المنتخبات الثلاثة بما فيها المنتخب السعودي، قال الجوهر:لايمكن بأي حال من الاحوال التقليل من شأن المنتخب السعودي في أي مناسبة يشارك بها فالمنتخبات السعودية لها أسمها وقوتها وحضورها، والمنتخب السعودي لايقل عن منتخب استراليا في الحظوظ ولذا لا أعتقدأن التشاؤم يستحق أن يكون هو العنوان البارز فالأخضر قوي وكرة القدم السعودية ليست بالضعيفة وإن مرت ببعض الظروف القاهرة عليها ،وماحصل للكرة السعودية وتحديدا المنتخب السعودي الاول حصل لمنتخبات عالمية كبيرة ،والجميع تابع مؤخرا خروج البرازيل والارجنتين، وهما من المنتخبات العملاقة على مستوى العالم، ومع ذلك خرجا من المنافسة على بطولة كوبا أمريكا و،لم يصل أي منهما حتى للنهائي بل لم تصل لنصف النهائي، حيث خرجت من دور ال 8 ،وإن كان خروجها بالركلات الترجيحية ولكنها في النهاية خسرت أمانيها في بطولة المنتخبات التى تشارك بها أقل من المنتخبات العالمية الكبرى ،ولكن يجب أن نحترم منافسينا في المجموعة ونلعب بالروح القتالية المعروفة عن اللاعب السعودي ،والتي تجلت في العديد من المناسبات الرياضية الحاسمة والكبيرة. وأمتدح الجوهر الذي سبق له أن قاد المنتخب السعودي الاول عدة مرات ومن أبرزها قيادة الاخضر للوصول لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان وقيادة الأخضر في ذلك المونديال الخطط التى ينهجها الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بالاهتمام بالفئات السنية من خلال تعيين إدارات مستقلة من الكفاءات لتقوم بدورها باكتشاف المواهب الكروية وصقلها خصوصا أن هناك الكثير من المواهب من البراعم خصوصا تحتاج الى لفتة ودعم ورعاية كونها لبنه أساسية في سبيل تواصل تقدم الرياضة السعودية وعدم الركون عند حد معين أو الرجوع للوراء. « كل الأمور مهيأة للأخضر لعبور الدور الثالث في التصفيات والوصول الى الدور النهائي ومنه العودة للمشاركة في المونديال للمرة الخامسة»واعتذر الجوهر عن الحديث عمّا حصل للاخضر في البطولة الآسيوية الأخيرة بالدوحة ومدى تأثيرها على المنتخب الحالي مشددا على أنها صفحة وطويت ولن يفتحها مجددا. وعن رأيه بدورة الأمير محمد بن فهد للشركات والتي حظي فيها وعدد من الرياضيين بالتكريم، قال الجوهر :اشكر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية على ماحظيت به من تكريم في بطولة تحت رعايته، وأشكر كذلك كل القائمين على هذه الدورة والتي كان الافتتاح فيها باهرا . ولكن لدي ملاحظة أو طلب بسيط للقائمين على هذه الدورة وهو السعي في السنوات القادمة لإقامة منافسات للبراعم لمدة اسبوع على الأقل لاكتشاف المواهب من البراعم وبالتالي ينطلق من هذه الدورة عدد من نجوم المستقبل خصوصا أن هذه الدورة تحظى بتغطية إعلامية كبيرة، وبالتالي هي فرصة حقيقية لتنظيم مثل هذه دورة للبراعم أو الناشئين على الأقل .