ذكرت منظمة "افاز" غير الحكومية الخميس ان ثلاثة آلاف شخص مفقودون في سوريا منذ بداية حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد. وأضافت :إن مصير 2918 شخصا اعتقلتهم قوات الأمن منذ 15 آذار/مارس غير معروف، معلنة عن اطلاق حملة للافراج عنهم. واوضحت "افاز" انها اعدت لائحة بالاشخاص المفقودين، وذكرت ان اكثر من ألف شخص قد اعتقلوا في الاسبوع المنصرم وحده، "اذ كثّف النظام جهوده لقمع الاحتجاجات قبل بداية رمضان" الاسبوع المقبل. وستنشىء المنظمة موقعا على شبكة الانترنت تنشر فيه صور المفقودين ونبذات عنهم، على أن تتجدد معلوماته باستمرار. وبالإضافة الى المفقودين، اوضحت المنظمة غير الحكومية ان احصاءاتها تفيد أن 1634 شخصا قد قتلوا منذ بداية حركة الاحتجاج، وأن 26 ألفاً اعتقلوا في فترات مختلفة وأن 12,617 ما زالوا موقوفين. وذكرت المنظمة غير الحكومية أنها عملت مع منظمتين للدفاع عن حقوق الإنسان لإعداد هذا الإحصاء والحصول على صور المفقودين ومعلومات شخصية وتواريخ اعتقالهم. ودعا نشطاء سوريون لمسيرات احتجاجية حاشدة اليوم الجمعة لاستنكار ما وصفوه بالصمت العربي إزاء الحملات الوحشية للنظام السوري. ودعا النشطاء عبر صفحات المواقع الإلكترونية لمسيرات أطلقوا عليها "صمتكم يقتلنا" هى الأخيرة في سلسلة تظاهرات تنادي بإسقاط الأسد بعد 11 عاما أمسك فيها بزمام السلطة في البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره في لندن: إن سلطات الأمن اعتقلت الاربعاء المعارضين عدنان وهبة ونزار الصمادي عضوي هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا على الرغم من رفع حالة الطوارئ في البلاد. واشار المرصد الى أن "مصيرهما لا يزال مجهولا". وتم تشكيل هيئة تنسيق وطنية نهاية حزيران/يونيو هدفها التغيير الوطني الديمقراطي في سوريا ضمت احزابا وشخصيات وطنية معارضة من الداخل والخارج. وتضم الهيئة شخصيات معارضة من الداخل كعارف دليلة وميشيل كيلو وفايز سارة وهيثم المالح ،ومن الخارج برهان غليون وهيثم المناع وزكريا السقال وسمير العيطة وآخرين. وأفاد ناشط حقوقي الخميس ان عدة تظاهرات ليلية جرت مساء امس في بعض أحياء دمشق وفي قطنا (ريف دمشق) تزامنت مع حملات مداهمة واعتقالات طالت اكثر من مئة شخص. وذكر المرصد "تظاهر أحرار قطنا بعد صلاة عشاء الأربعاء للخروج نصرة لبلدة كناكر التي ناصرتهم ايام حصارهم لكن سرعان ما قمعها رجال الأمن والشبيحة المتواجدون بكثافة في المدينة". واوضح المرصد "انهم قاموا بمحاصرة المظاهرة بسيارتي بيك آب مزودتين برشاش خلفي وعدة سيارات مليئة برجال الأمن المدججين بالسلاح وقاموا باعتقال شاب". وكانت قوات الأمن نفذت فجر الأربعاء عمليات مداهمة، قُتل خلالها 11 شخصا بينهم طفل في السابعة من العمر برصاص رجال الأمن في مدينة كناكر (50 كلم جنوب غرب دمشق)، بينما اعتقل اكثر من 250 شخصا. ودعا النشطاء عبر الانترنت إلى مسيرات اليوم الجمعة أطلقوا عليها «صمتكم يقتلنا» وأشار المرصد الى ان "قوات الأمن كانت قد نفذت مداهمات للمنازل واعتقال للشباب بعد صلاة المغرب" لافتا الى ان مدينة قطنا مازالت تشهد تواجدا أمنياً كثيفا". وأكد المرصد "وجود حاجز أمني على مدخل قطنا ودبابتين على مدخل البلد بالإضافة لحاجز أمني آخر على طريق كفرقوق عند سكة القطار مع انتشار واضح للعناصر الأمنية والشبيحة في شوارع قطنا". وفي دمشق، "خرجت مظاهرة مساء الأربعاء في شارع خالد بن الوليد شارك فيها مجموعة من الشبان والشابات وأغلقوا الشارع لفترة وجيزة ،كما خرج مئات الشبان من حي المزة الشيخ سعد وهتفوا بإسقاط النظام" بحسب المرصد. وأضاف: "تجمّع عدد من شبان حي برزة في دمشق للتظاهر بعد صلاة العشاء قرب جامع السلام فهاجمتهم سيارة لونها أزرق فيها 4 شبيحة مسلحين ثم تلاها وصول 3 باصات لقمع المظاهرة" مشيرا الى ان" المظاهرة ما لبثت ان انفضت". وقال المرصد :"قبل صلاة المغرب بدأت قوات الجيش بالخروج تدريجيا مع بقاء تواجد أمني قليل في هذا الحي الذي نفّذت فيه قوات الأمن السورية فجر امس (الاربعاء) عملية أمنية كبيرة، حيث انتشرت قوات كبيرة من الأمن والجيش وبدأت عملية مداهمة للبيوت واعتقال أكثر من 100 شخص بناء على قوائم كانت معهم". واضاف: "كما خرجت مظاهرة نسائية مسائية في منطقة الحجر الأسود. (ريف دمشق)".