في وسط زحام الحياة تتعالى الصرخات تنبئنا برحيل عزيز . هكذا هو حال الموت يهزنا لأننا لا نستوعب حقيقته وصدمته لأننا لا نمتلك القدرة على استيعاب فقدان أشخاص تربعوا في وسطنا وأحببناهم من أعماقنا أو أصبح لهم مكان فينا ابو بدر (شاكر الشيخ) هو اللحن الذي نتمتم به في لحظات الشوق كطائر حر يعبر ويرفرف بين زوايا الحلم يلملم الأحرف ويبثها في ليلة عرس تزف فيها الكلمات ، يعيد صياغة المعنى بوجه الطيبة التي تملأه من منظوره الرائع المفعم بالجمال وبقلبه النقي بنقاء السحاب. شاكر، إنسان ،شاعر مرهف، هكذا تبلور أدمع حيرى تمتزج بمرارة وألم الفراق لفقدان أب روحي له الفضل الكبير في الإنسانية المتقوقعة في داخلنا .علمنا كيف نحيا ونشعر بقيمتنا الإنسانية علمنا كيف نستمد لأرواحنا روعة تضاهي قداستها ، (شاكر الشيخ) هو اللحن الذي نتمتم به في لحظات الشوق كطائر حر يعبر ويرفرف بين زوايا الحلم يلملم الأحرف ويبثها في ليلة عرس تزف فيها الكلماتدرسنا كيف نترجم نبضنا وكيف نبث أحاسيسنا عبر الكلمات ، كيف نكون نحن بكل ما فينا محاولين إبراز حقيقتنا دون تزييف هكذا كان رجل المصداقية شاكر الشيخ ، استطاع أن يصل إلى أبعد نقطة في قلوبنا ويغذيها بروح الإحساس . أبو بدر كل الكلمات لن توفيه حقه فهو المعزوفة التي تسكن فينا وتفيض بدفء الأنغام. شاكر الشيخ نقلة في حياة كل من عرفه فهو يكشف الستار عن جماليات الحياة يقيد الشموع والقناديل في الحياة ويرسم الأمل على طرقها علمنا أن لا نحزن لأن لا شيء يستحق الألم ، أحب الجميع وحمل همومهم وهو يزرع الصبر ويقول لا شيء يستحق ، إنسان غرس كل ما هو جميل فينا نبع عذب سقى الجميع من مناهله رحل عن الدنيا ولكنه لم يرحل عن قلوبنا وعقولنا هو موجود فينا كلماته وصوته ونبضه وحتى أحلامه.