يعرف الأنقياء مواعيد صمته. فيردّون للصمت قسوته ويبدأون السؤال: ما الذي يتبقى لنا من رحيق الكلام؟ مثلهم يعرف..يسأل يمنح نفسه للحرف ..للأصدقاء ويدخل صمته ثم يغلق باب الكلام مثل طير في الأفق عاشق للحياة عاشق للعطاء لاترى في قلبه إلا بقايا جراح وعصفورة تمنح الريح زقزقة الصباح.. كم من العمر راودك الحرف عن أسراره؟ وكم من العمر هجعت؟ ياسيدى لن تحزن ما نسيناك وإن تدثرت بالصمت فبعض عطاياك مورقة هنا وبعض صدقك نابض في الهناك لم يعد في المكان متسع للحلم فدع حلمك جانبا وتهيأ للغد الذي ينتظر لقاك يا سيدي ما برحت خطاك بعد أوجاعنا أتذكر كيف جمعت في الأحساء المحبين وكيف علقت لافتة الثقافة والفنون على جبهة الصبح هناك أتذكر (اليوم) حين كنت تبعثر في أروقتها الضيقة عشقك للحرف والفن والأصدقاء سيظل العطاء يحمل اسمك والثقافة والفن هنا “شاكر الشيخ”..زرع ولم يحصد زرع وحصد الجميع أليس ذلك يبهج؟ فارحل مبتهجا إلى الحياةوحين جعلت للثقافة حق مجاورة “السياسة والاقتصاد” وكيف أبدعت “يومك الثامن” وباعدت بين الحرف و الخوف الصداقة والعطاء؟ أبا بدر ليس وفاء أن تهجر الحرف أو نهجرك أن تدخل النسيان حتى نذكرك. فأرجع كيف يهجر العاشق عشه؟ أدرك عودتك وأقبع في انتظار خطاك أتذكر حين كنت تلملمنا من ذواتنا اليائسة وتبث فينا الأمل لنبدع مثلك؟ لم نعرفك إلا نبيلا ترفل في إنسانيتك لا تعشق الظلم ولا طمس الوجوه المشرقة يا صديقي.. سيظل العطاء يحمل اسمك والثقافة والفن هنا “شاكر الشيخ”..زرع ولم يحصد زرع وحصد الجميع أليس ذلك يبهج؟ فارحل مبتهجا إلى الحياة هامش 1-ترأس جمعية الفنون بالأحساء وأنشأ قسم المسرح 2-بدأ العمل في جريدة «اليوم» مخرجا ومحررا 3-أنشأ الملحق الثقافي في الجريدة بعد إغلاق المربد 4-أشرف على العدد الأسبوعي وأصدر ملحق «اليوم الثامن». 5-لحّن وكتب الأغنية إضافة إلى الصحافة والثقافة والمسرح