أعلن حلف شمال الأطلسي أن طائراته المشاركة في عملية "الحامي الموحد" في ليبيا قامت بتدمير 38 هدفا تابعة لكتائب القذافي في عدد من مختلف المناطق الليبية. وقال الحلف في آخر تحديث له بشأن سير العمليات العسكرية إنه نفذ الإثنين 54 طلعة قتالية وأن طائراته دمرت 19 هدفا عسكريا في منطقة البريقة شرق البلاد واستهدفت عددا آخر من مقدرات كتائب القذافي في طرابلس والزنتان وغريان وودان وتراوحت بين عدد من الآليات العسكرية ومنصات للصواريخ ومخازن الذخيرة ومراكز للقيادة والتحكم. من جهته , لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إمكانية بقاء العقيد الليبي معمر القذافي في ليبيا حال تخليه عن السلطة. وقال هيج عقب لقاء مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه في لندن إن الشعب الليبي هو من يحدد مصير القذافي لكنه أكد أن مسألة ضرورة تخلي القذافي عن السلطة غير مطروحة للنقاش. ووفقا لصحيفة "تايمز" الصادرة أمس فهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها هيج عن إمكانية بقاء القذافي في ليبيا. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد قال قبل بداية عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا إن على القذافي التنحي ومغادرة البلاد. وأضاف هيج في تصريحاته أنه لا يحق لبريطانيا ولا فرنسا تحديد مستقبل القذافي لكنه قال إنه يعتقد أن الأفضل هو أن يغادر القذافي ليبيا. وقال هيج إن بلاده تدعم المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال في حق القذافي. وأضاف هيج:"لا يمكن السماح للقذافي مجددا بتهديد المدنيين الليبيين وزعزعة استقرار ليبيا". لم يستبعد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إمكانية بقاء العقيد الليبي معمر القذافي في ليبيا حال تخليه عن السلطة. وقال هيج إن الشعب الليبي هو من يحدد مصير القذافي لكنه أكد أن مسألة ضرورة تخلي القذافي عن السلطة غير مطروحة للنقاش. وعانت مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المقاومون المسلحون من نقص الوقود إذ احتدم حريق في مستودع أصابه صاروخ أطلقته قوات الحكومة الليبية. وبعد مضي أكثر من يوم على الهجوم الذي وقع في وقت متأخر يوم الأحد ما زال يتصاعد دخان كثيف إلى السماء ليخنق جزءا كبيرا من المدينة متسببا في اقبال المدنيين على الشراء المذعور ومنذرا بنقص الوقود للمعارضين الذين يسيطرون على المدينة المعزولة. وأغلقت معظم محطات البنزين تاركة السائقين يقفون في طوابير طويلة في حر الصيف القائظ في المحطات القليلة التي لا تزال مفتوحة مع إعطاء أولوية لمركبات المعارضين على خط المواجهة ومركبات خدمات الطوارئ. وقال مسؤولون أن مستودعات وقود أخرى ما زالت سليمة لكن يصعب الوصول إليها مع احتدام الحريق نظرا لأنها على مقربة. وقال سائق بعد أن قضى ثلاث ساعات منتظرا حتى وصل إلى مضخة الوقود : إمدادات البنزين في الأيام الأخيرة كانت ممتازة ونظام هذا الطاغية قصف منشأة النفط متسببا في الذعر وطوابير طويلة لأناس ينتظرون إعادة التزود بالوقود.