ألمح عبد ربه هادي منصور نائب الرئيس اليمني لإمكانية التوصل لخريطة سياسية تضع حدا للأزمة الراهنة في البلاد بمشاركة جميع الأطراف السياسية. وجاءت تصريحات منصور في اجتماع ضم أعضاء الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ومجلس الوزراء، أكد فيه أن الأطراف السياسية قد تتوصل هذا الأسبوع إلى خريطة طريق لحل كافة المشاكل بصورة جدية وشاملة. وحذر المسؤول اليمني من أن البلاد تعاني أزمات متعددة الجوانب في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وبشكل يمس الجميع دون استثناء، داعيا جميع القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في تجنيب البلاد مخاطر الانهيار التام. ووفقا لما ذكرته مصادر إعلامية محلية، تطرق نائب الرئيس إلى الجهود السياسية المنصبة على مختلف المستويات داخليا وإقليميا ودوليا ومن ضمنها المبادرة الخليجية وبيان الأممالمتحدة، والتي تدعو جميعها إلى الحوار باعتباره المخرج الوحيد للأزمة الراهنة. وأضاف أن المشاورات التي جرت مع أطراف دولية وإقليمية والمعارضة اليمنية قد تمهد لوضع خطة سياسية شاملة لوقف تدهور الأوضاع في ظل استمرار الاحتجاجات المنادية برحيل الرئيس علي عبد الله صالح وتشكيل مجلس انتقالي يتولى إدارة شؤون البلاد مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات عامة. وحذر المسؤول اليمني من أن البلاد تعاني أزمات متعددة الجوانب في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية وبشكل يمس الجميع دون استثناء، داعيا جميع القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في تجنيب البلاد مخاطر الانهيار التام. وأوضح منصور أن الوضع القائم حاليا بالجنوب صعب جدا مع استمرار عمليات المواجهة المسلحة مع عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مؤكدا أن القوات المسلحة ألحقت خسائر فادحة بالتنظيم واستعادت السيطرة على العديد من المناطق التي كان قد استولى عليها. بيد أن ناشطين في صفوف المعارضة حذروا بالمقابل من احتمال عودة مرتقبة للرئيس صالح خلال الفترة القليلة القادمة، وانعكاساتها الخطيرة على اليمن بما فيها انزلاق البلاد إلى حرب أهلية. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال للأنباء عن الناشط منير الماوري قوله إن هناك استعدادات فعلية لعودة صالح . وكان صالح و78 من كبار قادة الدولة قد نقلوا إلى السعودية لتلقي العلاج إثر تعرضهم لمحاولة اغتيال جماعية عبر زرع متفجرات في مسجد النهدين التابع لدار الرئاسة بصنعاء في الثالث من يونيو الماضي.