فوزية بخيت الصاعدي فنانة وكاتبة في مجال الفنون التشكيلية حاصلة على الماجستير في التربية الفنية تذوق ونقد فني من جامعة أم القرى 2008م. لها عدد من المشاركات التشكيلية المحلية منها معرض «زوايا ورؤى»، أتيليه جدة 1419ه ومعرض «الوطن من خلال الوثائق الرسمية» ومعرض الفنانين الشباب الثاني الرياض 1432ه. ومعارض جامعة أم القرى. وغيرها. «اليوم» التقت الفنانة وحاورتها حول رؤيتها لتوظيف المفردات التراثية في أعمال الفنانين التشكيليين السعوديين.. تقول الصاعدي: تستمد لوحة الفنان السعودي جمالياتها من المفردات التراثية وتوظيفها مستفيدة من نظريات الفن التي من أهمها (نظرية المحاكاة، النظرية الشكلية، النظرية التعبيرية). وقد كانت بداية كثير من الأعمال الفنية التشكيلية السعودية ملامسة للمظاهر البيئية والاجتماعية وأكثر تمثيلاً ومحاكاة للواقع الذي يعيشه الفنان، ويرجع ذلك للحفاظ عليه وإحيائه. الفنان لابد أن يكون معاصرا في توظيفه لمفردات التراث فهي قابلة للحركة والتجديد والتجريب والبحث من خلال ما يستجد من خامات وأساليب ولعل الفنانين التشكيليين السعوديين وخاصةً (الرواد) رسموا بعضاً من تلك المظاهر فاستطاعوا أن ينقلوا الماضي وتوثيقه (بأدق تفاصيله) لتعريف الناس به ولكي يتمكن الجيل الجديد من التعرف على أهم المفردات التي كانت في الماضي على صورتها الطبيعية دون تحريف، ونستطيع القول ان طريقة المحاكاة تحتفظ بمكانها في أذهان الناس (خاصةً العامة منهم) لأنها تذكرهم بما هو معروف. وتعتبر فوزية الصاعدي المظاهر والأشكال الفنية تجسيدا لممارسة الناس لحياتهم بتلقائية وعفوية في اتصال بين الفن وضرورات الحياة، فوجد الفنان التشكيلي هذه المفردات جديرة بالبحث والتأمل فهي تمثل رؤى فلسفية. والفنان لابد أن يكون معاصرا في توظيفه لمفردات التراث فهي قابلة للحركة والتجديد والتجريب والبحث من خلال ما يستجد من خامات وأساليب، فلا يكون الارتباط بين الفنان وتراثه بنقله مباشرةً فقط بل يجب أن يكون الفنان معاصراً في رؤيته وأسلوب تناوله لتراثه المحلي، حتى يتميز عن غيره ويوجد لنفسه شخصية من خلال فنه فيزيد من حيوية وإثارة عمله ويضيف له قيما رمزية جديدة ويقوي الدلالات داخل العمل بشكل واضح.