عن دار فضاءات في الأردن صدر كتاب (تحولات الصورة) للناقد والفوتغرافي أثير السادة. يمثل الكتاب مطالعة ثقافية في شئون الصورة الفوتوغرافية التي يرى المؤلف أن قدرها التحول وليس الثبات، فهي صورة ساكنة غير أنها تعيش حراكاً على مستوى الاستخدام والإدراك والانتاج والاستهلاك. ويبدأ الاصدار الذي قدم له المصور والقاص البحريني حسين المحروس بحديث عن «صورة الصورة»، يعرض فيه للأسئلة الجمالية والثقافية التي واجهت التصوير الضوئي طيلة مشواره، بدءاً من التشكيك في صلة الممارسة بالفن، وانتهاءً بتباينات الموقف من طبيعة اشتغالها وصلتها بالواقع، وهي الاسئلة التي ستتسع كلما مضينا إلى الصفحات التالية في الكتاب، حيث يحاول المؤلف الوقوف عند المفاصل الرئيسية في سيرة الصورة ثقافياً ومعرفياً، هناك يتأمل العلاقة بين النص والصورة، ويحاول مفهمة العلاقة بين الصورة والشعر تحديداً، مراجعاً بعض التجارب العالمية والعربية لذات الغرض. توظيفات الصورة تحتل موقعاً مركزياً في الكتاب، حيث يقدم المؤلف تأملات متفرقة في صورة الحرب، وصور الإعلانات، مختبرا دورها في تأسيس تنميطات بصرية منحازة هي بمثابة الشاهد على خطورة الصورة في صناعة الإعلام، وقد اختتم الاصدار برصد لأهم المواقف النقدية التي واجهت كتاب «العلبة النيرة» لرولان بارث والذي يمثل المرجع الأول في نقد الصورة، وذلك من خلال الدراسات الأبرز التي نشرت في الثقافة الانجلوساكسونية خلال العقدين الفائتين. الكتاب جاء في 160 صفحة من القطع المتوسط.