قلّل الناقد والمصور أثير السادة من الاحتفاء الذي رافق تجربة “المستحيل الأزرق” للشاعر البحريني قاسم حدّاد والمصور السعودي صالح العزّاز، وقال أن الاحتفاء كان سيّد الموقف في التعليقات والقراءات النقدية التي تناولت التجربة. وأضاف أن تلك الكتابات جاءت لتحتفي أكثر من أن تختبر هذه العلاقة. وتناولت المحاضرة التي ألقاها السادة قبل أيام في المقهى الثقافي بنادي المنطقة الشرقية الأدبي عدداً من الدراسات التي بحثت في مزاوجة النص بالصورة ومن أهمها دراسة رولان بارت والكاتبة ليليان لوفيل والكاتب سيلكي هورسكوتي. وأكد السادة خلال محاضرته على أنه مشغول بالبحث عن الأسئلة عن البعد الوظيفي والجمالي الذي تنتهي إليه الأجناس الإبداعية في لحظة تشابكها. وخلص في نهاية المحاضرة إلى التركيز على تجربة الشاعر قاسم حداد مع المصور صالح العزاز ورأى أنها امتحان للشعر أكثر منه للصورة فالصورة تختال في حضورها التام مستقلة عن شروط الشعر، فيما يجهد الشعر لملاحقة الصورة.