تفتقد كثير من الشركات في القطاع الخاص لدينا فهم الرسائل الخاصة التي يسميها المنتمون إلى القطاع التسويقي في الوكالات وشركات العلاقات العامة " سلوقن"، وهي تطلق كجملة تعبّر عن مضمون المنتج أو الاسم التجاري لأعمالها ونشاطاتها ومنتجاتها التي تدخل الأسواق. كثير من العملاء يحوِّر تلك الرسائل إلى بابٍ للتندر حسب المواقف التي يواجهها أثناء خدمته من تلك الشركات ، ومن باب الأمثلة ما يحوّله البعض إلى "حياة أصعب" و"عالم من انتظاري" و"عالم سيىء" أو "أن توجه أكثر" أو "الرأي والرأي الموجّه" ،وكل تلك الرسائل قريبة من السلوقن الذي أطلقته تلك الشركات. وهنا أتوقف للتفكير معكم حول ماهية ونوعية الدراسات التي تم فيها اختيار هذه الرسائل المعبِّرة عن مضمون الشركة، ومدى موافقته للبيئة التي يعمل فيها والشريحة التي وجهت إليها تلك الرسائل، وقبل ذلك كله هل تتوافق هذه الرسائل مع مضمون الشركة الفعلي؟ أم أنها فعلاً رسائل مفرغة من معانيها، وأضحت مفاهيم للاستهلاك التسويقي، ما خلق نوعاً من التباعد وعدم الثقة بين المنتج والمستهلك في سوق كبير يفتقد إلى الرقابة المرجوة والمنتظرة. بالتأكيد ليس ما ذكر موجّه تجاه جهات معينة بذاتها، ولكن هي دعوة إلى التزوّد بثقافة الاحتراف التسويقي الذي يبنى على الصدق بين العملاء والمنتجين، التي ستوقف أي خلط يعيشه الشارع العام بين عمل المسوِّق وعمل مندوب المبيعات. السوق يفتقد أيضاً إلى مفهوم القيمة الحقيقية للعلامة التجارية والقائم على دراسات متخصصة بتقييم السعر الذي قد يتجاوز قيم جميع أملاك تلك المنشأة في السوق، كونها تبنى على خلفيات تاريخية تظهر موثوقية المنشأة في البيئة التي تعمل بها السوق يفتقد أيضاً إلى مفهوم القيمة الحقيقية للعلامة التجارية والقائم على دراسات متخصصة بتقييم السعر الذي قد يتجاوز قيم جميع أملاك تلك المنشأة في السوق، كونها تبنى على خلفيات تاريخية تظهر موثوقية المنشأة في البيئة التي تعمل بها، والذي أوصل شركة "آبل" إلى أن تكون علامتها التجارية تمثل نصف قيمتها السوقية. في بلادنا هناك أنظمة تحمي حقوق مالكي العلامات التجارية ما يساعد على ضمان حقوق الملكية لتلك المنشآت، ويبقى أن نتذكر سوياً أن كل ذلك لم يمنع نجاحا كبيرا حققته شركات مثالية في المملكة في هذا الشأن، رغم أن مراجعتي الأخيرة لقائمة موقع brandirectory أوضحت تقدم دول خليجية وآسيوية كثيرة على العلامات التجارية السعودية وتراجع الوحيد بينها ضمن أفضل 500 علامة تجارية في العالم "الاتصالات السعودية" من المركز 394 في العام 2010م إلى المرتبة 450 في العام الجاري. والله من وراء القصد،،،، [email protected]