أغلقت المكتبة العامة بالدمام السبت أبوابها بعد أن تم نقل الموظفين بالإضافة إلى آخر قطعة من العفش و الكتب إلى المكتبة العامة بالقطيف و إلى فرع الوزارة بالدمام يوم أمس على إثر ظهور تصدعات بمبنى المكتبة والمتحف الإقليمي وتقرر على الفور اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة بإخلاء المبنى ومنع زيارات طلاب المدارس و المواطنين و المهتمين تخوفا من انهيار المبنى أو أجزاء منه في أي لحظة وحفاظا على سلامة المواطنين و العاملين به و كانت لجنة مشتركة قد حذرت من خطورة المبنى على الرواد. يأتي ذلك في الوقت الذي تبحث فيه وزارة الثقافة والإعلام في الوقت الراهن عن مبنى ملائم لاستئجارة كي يكون مقرا مؤقتا للمكتبة العامة بالدمام على خلفية ظهور تصدعات وتشققات دفعت إلى إخلاء المبنى بعد توصيات بذلك. و اشترطت الوزارة في المبنى أن لا يقل عن 1200 متر مربع,وأن يكون جيد التهوية والإضاءة الطبيعية,وغيرها من الشروط الخاصة بالسلامة والمواقف المناسبة ، وقامت اللجنة التي تم تشكيلها من قبل الأمانة والدفاع المدني بالمنطقة الشرقية باتخاذ قرار فوري بعد التأكد من حالة المبنى وظهور التصدعات باخلائه فورا مؤكدة بذات الوقت منع زيارات طلاب المدارس والمواطنين والمهتمين بخدمات المكتبة العامة والمتحف الإقليمي بالدمام, بسبب تساقط كتل خرسانية من أجزاء من المبنى ، و طالبت اللجنة بتقديم تقرير هندسي من مكتب استشاري معتمد من قبل البلدية يوضح فيه مدى سلامة المبنى من الناحية الإنشائية ، و هل من الممكن عمل صيانة له لإعادة تأهيله بما يضمن سلامة مرتاديه وعدم تعرضهم للخطر. وعلى إثر هذه التوصيات أرسلت وزارة الثقافة والإعلام لجنة للموقع حيث أكدت معاينتها للمبنى تطابق النتائج القاضية بضرورة إخلاء المبنى ، حيث تم على الفور نقل بعض العاملين إلى المكتبة العامة بالقطيف فيما تم نقل البعض الآخر إلى المكتبة العامة بالخبر تمهيدا لنقل الكتب إلى المكتب المنتظر استئجاره. و في السياق نفسه قال مصدر بمتحف الدمام الإقليمي أنه يتم البحث حاليا عن موقع بديل كي يتم استئجاره حيث تم العثور على أكثر من موقع في الدمام ، ومن يقع عليه الاختيار من اللجنة سيتم الانتقال له لحين الانتهاء من مشروع متحف الدمام الإقليمي الجديد الذي وضع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية حجر الأساس له مؤخرا ، و أضاف أن عدد القطع الأثرية الموجودة في المتحف تصل لآلاف القطع ، مشيرا إلى أن كل ما في المتحف تحت العناية و الاهتمام ، و نبحث حالياً عن موقع بديل مناسب لنقل تلك المحفوظات إليه. وأوضح أن المبنى المكون من ثلاثة أدوار بالإضافة إلى الدور الأرضي قد ثبتت خطورته على الزائرين ، ويحتوي على ست قاعات هي : قاعة العصر الحجري، قاعة حضارة العبيد، حضارة دلمون، قاعة الممالك الوسطى ، قاعة الحضارة الإسلامية، قاعة الحياة الفطرية ، و قاعة الأمير محمد بن فهد للتراث، وقررت اللجان بعد زيارة المبنى مؤخراً إغلاق المتحف تفاديا لتعرض الزوار للأذى ، ولفت إلى أقدم قطعة أثرية تعود إلى فترة العصر الحجري . وطالب موظف بمتحف الدمام في حالة إيجاد مبنى أن يكون الموقع كبيرا و مهيئا لزوار المتحف والمهتمين والباحثين وليس للمكاتب فقط، مشيرا إلى أن فترة الإغلاق غير محددة وقد تمتد إلى فترة طويلة . يذكر أن « اليوم « سبق و نشرت تقريرا يتضمن تحذيرات اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها من خطورة المكتبة على روادها بسبب تساقط أجزاء منها. السيارات تستعد لنقل الأثاث مواطن توجه للمكتبة وفوجئ باغلاق بابها