حاتم المسعودي (مكةالمكرمة)، إفتخار باحفين (جازان)، عبدالله اليوسف (بريدة)، سليمان النهابي (عنيزة)، سعيد الباحص (الدمام)، ماجد الصقيري (المدينةالمنورة) لا تزال مباني بعض الإدارات الحكومية الآيلة للسقوط تشكل خطرا على المراجعين بعض المناطق والمحافظات، بل وفي مدن رئيسة، ففي المدينةالمنورة وحدها رصدت اللجنة المعنية في عام واحد 34 مبنى آيلا للسقوط، فيما أزالت لجنة مكةالمكرمة 40 مبنى مهددا بالسقوط العام الماضي، بعد أن وقفت عليها وأكدت ضرورة إخلائها وإزالتها على الفور. وأوضح رئيس اللجنة أن إزالة هذه المباني تهدف لحماية سكان العاصمة المقدسة، مضيفا أن اللجنة تتلقى البلاغات من المواطنين والبلديات الفرعية، وعلى ضوء ذلك تقف لجنة مختصة على المبنى وتعد تقريرا عنه، فإذا كان يستدعي الإزالة يجري إبلاغ مالكه بضرورة إزالته، وإذا تأخر تجري إزالته عن طريق اللجنة. وأكد أن لجنة المباني تنفذ جولات في حال استلامها لأي بلاغ عن أي مبنى للتأكد من السلامة الإنشائية فيه. ومن المباني القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب، مبنى إدارة الأحوال المدنية في مكةالمكرمة، ورغم أن فرع أحوال مكة هو الثالث من نوعه على مستوى المملكة في خدمة المراجعين، إلا أن مبناه يحتاج لإعادة نظر، يبلغ عمره أكثر من 60 عاما أزيلت ألوانه، تصدعت جدرانه وتفككت أرضيته وأصبح في حالة يرثى لها، بحسب تعبير مراجعيه. واعترف المتحدث الرسمي في الأحوال المدنية محمد الجاسر، بأن هذا المبنى قديم جدا وسيجري ترميمه، مشيرا إلى أنه تم إنشاء صالة مجاورة له قبل عدة سنوات، وسيتم افتتاح مكتب للأحوال في أحد المولات الجديدة لتخفيف الضغط، مضيفا أن الأحوال المدنية تبحث عن أرض في مكةالمكرمة لإنشاء مبنى جديد، خصوصا وأن هذا المشروع مدرج ضمن ميزانية هذا العام للأحوال المدنية. وقال نايف الهذلي، إن «منظر مبنى الأحوال المدنية يدعو للأسف، فمنذ أن أصدرت البطاقة الشخصية قبل 30 عاما لا يزال على حاله، وأستغرب أن يظل على هذه الحال دون أي تغيير أو تطوير، رغم أن جميع الإدارات الحكومية بجواره تتجه للتطوير». وفي الشرقية أخلي مبنى متحف الدمام الإقليمي والمكتبة العامة لتعرضه للسقوط، وغادر الموظفون مكاتبهم صوب مكتبة الخبر العامة على بعد 25 كيلو مترا، وآخرون توجهوا إلى المكتبة العامة في القطيف، تاركين وراءهم أكثر من 500 قطعة أثرية ومقتنيات تحكي عصورا ممتدة على نحو 17 ألف سنة قبل الميلاد. وأوضحت ل «عكاظ» المديرية العامة للدفاع المدني أن لجنة وقفت على المبنى وأوصت بإخلائه. وقال مدير مكتب الآثار في الشرقية التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار عبدالحميد الحشاش «جرى إبلاغ المكتب بأن هناك خطورة على العاملين داخله»، مشيرا إلى أنه أبلغ هيئة السياحة بطلب اللجنة لإخلائه، ويجري البحث حاليا عن مبنى مناسب للانتقال إليه لحين الانتهاء من مبنى المتحف الإقليمي، والذي سيستغرق إنجازه قرابة 720 يوما على شاطئ مدينة الدمام. 34 مبنى آيلا للسقوط كشف ل «عكاظ» رئيس لجنة المباني الآيلة للسقوط في المدينةالمنورة المهندس محمد علي العوفي، عن رصد 34 مبنى آيلا للسقوط، منها ثلاثة مبان حكومية، وبين أن الآلية المتبعة بعد رصد المباني هي تصنيف المباني إلى ثلاثة أنواع، وهي خربة، شبه خربة، عايبة، حيث تزال المباني الخربة عن طريق البلدية الفرعية، أما المباني التي تصنف ضمن المباني العايبة وشبه الخربة يتم على الفور إلزام صاحب المبنى بإجراء الترميمات اللازمة لمعالجة المبنى. أكد اللواء فهيد الفايدي مدير الدفاع المدني في القصيم أن لجنة حصر المباني الآيلة للسقوط تعمل بصورة مستمرة للبحث عن أي موقع يحتاج لإخلاء. وكشفت المصادر أن المدرسة 22 للبنات في حي الرفيعة في بريدة المستأجرة لا تزال تنتظر وعودا طالت لإخلاء الطالبات إلى مبنى آخر. وفي جازان، تجاوز مبنى الجوازات عمره الافتراضي، مما يشكل أكبر الخطر على حياة المراجعين، وهو أقدم مبنى حكومي قائم في المنطقة، وقد أثرت عليه الملوحة والرطوبة من الداخل والخارج، عدسة «عكاظ» رصدت هشاشة المبنى، مكاتبه الضيقة. وفيما طالب عدد من المراجعين بتغيير موقع المبنى الحالي، بين ل «عكاظ» مدير جوازات المنطقة العميد فيصل بن حسين الدليم، أن أية إدارة لا تخلو من بعض السلبيات، مؤكدا أن نظام الحكومة الإلكترونية والربط الآلي قد قضى على العشوائية، وقلص من الزحام وتحصيل الرسوم والغرامات، والتي أصبحت تتم عن طريق الصراف والحاسب الآلي، فضلا عن العمل بنظام البصمة والصورة، وإصدار الإقامة والجواز طباعة، نافيا وجود أي زحام أو عرقلة في الإجراءات. وكشف عن مشروعين سينفذان في المنطقة، أحدهما مبنى عام لإدارة الجوازات، وآخر لإدارة الوافدين. من جهة أخرى رصدت «عكاظ» أمس مخالفات وسلبيات وانعدام وسائل السلامة في عدد من مدارس المنطقة. عدد من أولياء الطلبة طالبوا إدارة التربية والتعليم بتوفير وسائل السلامة وعمل مخارج طوارئ للنجاة، وتوزيع نشرات تحذيرية على الطالبات والطلبة في التعامل مع الظروف السيئة.