أغلقت لجنة مكونة من عدد من الجهات الحكومية مبنى متحف الدمام والمكتبة العامة بعد أن أصبح آيلا للسقوط. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن المبنى المكون من ثلاثة أدوار بالإضافة إلى الدور الأرضي ويحتوي على ست قاعات هي: قاعة العصر الحجري، قاعة حضارة العبيد، حضارة دلمون، قاعة الممالك الوسطى، قاعة الحضارة الإسلامية، قاعة الحياة الفطرية، وقاعة الأمير محمد بن فهد للتراث، قد ثبتت خطورته على الزائرين، وقررت اللجان بعد زيارة المبنى مؤخراً إغلاق المتحف تفاديا لعدم تعرض الزوار للأذى. وأكد ل«عكاظ» المتحدث الرسمي للدفاع المدني في المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري، أن إدارة الدفاع المدني والبلدية وجهتا في محضر مشترك بإخلاء مبنى المكتبة العامة والمتحف الإقليمي في الدمام وعدم فتح أبوابهما للزوار لوجود خطورة على الجمهور والعاملين بسبب تساقط كتل خرسانية من أجزاء من المبنى. وبين أن التقرير أوصى بتقديم تقرير هندسي من مكتب استشاري معتمد من قبل البلدية يوضح فيه مدى سلامة المبنى من الناحية الإنشائية، وهل من الممكن عمل صيانة له وإعادة تأهيله بما يضمن سلامة مرتاديه وعدم تعرضهم للخطر. من جهته أكد ل«عكاظ» مدير المتحف عبدالحميد الحشاش، صحة ما ذكر حول قرار الإغلاق وأن فترة الإغلاق غير محددة وقد تمتد إلى فترة طويلة، بما في ذلك قسم المكتبة العامة، مشيراً إلى أن فرق الصيانة تباشر عملها في معالجة الخلل الذي لحق بالمبنى. وحول نقل ما في داخل المتحف من آثار محفوظة قال الحشاش «إن كل ما في المتحف تحت العناية والاهتمام، ونبحث حالياً عن موقع بديل مناسب لنقل تلك المحفوظات إليه»، مشيراً إلى أن قرار الإغلاق شمل أيضاً المكتبة العامة. من جهة أخرى تعكف الهيئة العامة للسياحة والآثار في العمل على سرعة إنجاز المتحف الجديد الواقع على الواجهة البحرية لكورنيش الدمام والبالغ تكلفته المقدرة 45 مليون ريال، ويعتبر هذا المتحف الأكبر بين مشاريع المتاحف الخمسة التي تعتزم الهيئة العامة للسياحة والآثار إنشاءها في كل من مدن أبها، الباحة، حائل، تبوك، الدمام. وبحسب الهيئة العامة للسياحة والآثار في الشرقية فإن مشروع متحف الدمام الإقليمي سيتكون من خمسة طوابق، وستبلغ مساحته 17 مليوناً و849 ألفاً و10 أمتار مربعة، وسيحتوي على القطع والمكتشفات الأثرية للمنطقة الشرقية، وستكون مدة تنفيذ المشروع 48 شهراً.