عندما تدخل الأسعار مسارا جانبيا فغالبا ما تكون نتيجة لبيانات وأخبار متضاربة أو لا تكون بذاك الحجم الذي يستطيع أن يحرك الأسواق صعودا أو هبوطا أو تكون الأسواق في انتظار خبر قوي كخبر الفائدة الأمريكي أو أخبار البطالة أو مثيلاتها في القوة في الأسواق الأخرى وغالبا ما يكون الاتجاه القادم معروفا بشكل مسبق من خلال بعض النماذج المتكونة على الرسم البياني للزوج أو السلعة والتي تتكون من خلال عمليات البيع والشراء التي يقوم بها المتعاملون بشتى فئاتهم ويصنعون بذلك تلك النماذج وعليه فإن التحليل الفني يتمكن بنسبة عالية جدا من معرفة الاتجاه القادم بغض النظر عما يأتي إليه الخبر حيث إن بعض ردود الفعل تأتي مغايرة لطبيعة الخبر فمن الممكن أن يكون الخبر قد تم استهلاكه سابقا من خلال حركة استباقية أو يكون الخبر وعلى الرغم من قوته إلا أن رؤية المتعاملين وصناع السوق أنه لن يفيد في تعديل الاتجاه كثيرا فيتفاعل مع الخبر قليل ومن ثم يعود للاتجاه المرسوم سباقا من صناع السوق وهنا أود التأكيد على أن التحليل الفني لا يلغي غيره من أنواع التحليل بل يكملها بشكل رائع ومثالي. الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي يقترب الدولار الأمريكي شيئا فشيئا من قاع الموجة الهابطة الأخيرة له على الإطار الزمني الأسبوعي وذلك أمام نظيره الكندي والواقعة على سعر 0.9448 والتي يبتعد عنها بأقل من مائة نقطة حيث ان الإغلاق الأخير للزوج جاء عند مستويات 0.9541 نقطة بعد أن خسر خلال تداولات الأسبوع الماضي ما مقداره واحد وسبعون نقطة متجها بشكل مباشر إلى مناطق الدعم الأقوى حاليا والذي من المتوقع ألا يصمد كثيرا خصوصا وأن هبوط الأسبوع الأخير كان له طابع الانزلاق السعري حيث صعد في اليومين الأولين إلى مناطق 0.9777 والتي تلقى عندها صفعة قوية من البائعين دفعته للتراجع بشكل متسارع وهذا ما يدفع المتعاملين إلى التخلي عن العقود الشرائية خوفا من استمرار موجة الهبوط مما يزيد من الهبوط نفسه وعليه فإن أي عقود شرائية يجب أن تكون عند مستويات دعم رئيسية مثل 0.9430 نقطة المتمثلة بأدنى إغلاق شهري في عقدين مقترنة بأوامر وقف خسارة أسفل هذه المستويات على الرغم من قناعتي الشخصية بأن أوامر الشراء في هذه الأوقات مغامرة كبيرة من الأفضل الابتعاد عنها قدر الإمكان حيث من المحتمل أن ينزلق السعر أكثر ويذهب إلى مستويات الدعم الأخير له عند مناطق 0.9056 والتي تعتبر أدنى قاع وصله الزوج طيلة السنوات الماضية وسيكون خلفه الكثير من أوامر وقف الخسارة التي إن تم ضربها فإنها سوف تدفع به لمئات النقاط جنوبا. إن التصرف الأفضل أن يتم مراقبة سلوك السعر مع التصادم الأول في مستويات الدعم واتخاذ القرار بناء على ثبات المستوى من عدمه. الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري حقق الدولار الأمريكي قاعا جديدا أمام الفرنك السويسري خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث كانت مجموع خسائر الفترة مائتان وأربع وخمسون نقطة ما نسبته 3 بالمائة من قيمة افتتاحه الذي كان عند مستويات 0.8380 نقطة حيث بدأ مسلسل الهبوط منذ اليوم الأول إلى اليوم الأخير من التداولات ليصل أدنى تداول له عند مناطق 0.8082 نقطة التي ارتد منها أربع وأربعون نقطة ليغلق عند مستويات 0.8126 والذي يعد الإغلاق الأسوأ لهذا الزوج على المدى الطويل الأجل وعليه فإن المنطقة المستهدفة حاليا تقع عند الدعم الرئيسي الأول عند مستويات 0.7783 الواقعة على حاجز FE100 بالمائة من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي ولابد من أخذ الحذر الشديد لحاملي عقود الشراء حيث ان احتمالية الذهاب إلى تلك المستويات سريعا أمر ليس ببعيد وقد يكون في غضون أسبوعين أو أقل إن استمر الهبوط في ذات الزخم الحالي.. ومن الواضح أن الدولار الأمريكي هو الذي يتعرض لضغط البيع الهائل الذي نراه على الرسوم البيانية لأزواج العملات التي يكون أحد أطرافها. إن مؤشرات التشبع وعلى الرغم من وجودها في مناطق التشبع البيعي إلا أنها مستمرة في التوغل جنوبا أكثر فأكثر وهذا ما يؤكد أن المؤشرات تتبع السعر وليس العكس ولم تطف على السطح أي مظاهر للخروج من هذه المستويات التي تعتبر إشارة الدخول في موجة تصحيحية صاعدة أو بداية انعكاس كامل للاتجاه وهذا ما يجب مراقبته خلال الفترة القادمة وغير ذلك فإنما يجب المحافظة على الهدوء التام وعدم التهور في الدخول بعقود شرائية قبل الوصول إلى مناطق دعم رئيسية وقوية وبعد أن يتأكد من خلال بعض النماذج الانعكاسية. مؤشر الداو جونز الأمريكي تراجع مؤشر الداو جونز الأمريكي بما نسبته 1.3 بالمائة من قيمة افتتاحه الأسبوعي الذي كان عند مستويات 12655 حيث هبط في اليوم الأول من التداولات ومن ثم دخل في مسار جانبي طيلة الأيام الأربعة الباقية لينهي تداولاته بخسارة مائة وست وسبعين نقطة عند مستويات 12479 نقطة والجدير ذكره أن الإغلاق رغم سلبياته إلا أنه يحمل إيجابية قوية تتمثل بإغلاقه فوق حاجز الدعم الرئيسي الأول له عند مستويات 12430 نقطة والواقعة على حاجز 76.4 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي حيث من المحتمل أن يكون هذا الإغلاق سببا في خلق قناعة عند المتعاملين تعطي انطباعا إيجابيا يليه إقدام على الشراء مما يدفع المؤشر للصعود مجددا واختبار مستويات المقاومة الأولى له عند 12928 نقطة والتي تعتبر مفتاح الصعود إلى مستويات 13155 نقطة والتي تعتبر المقاومة الثانية حاليا والتي من المتوقع أن تكبح أي صعود متوقع ولكن هل تصمد كثيرا أم تكون مرحلة بسيطة عبارة عن استراحة محارب قبيل الانطلاقة الثانية التي تستهدف في نهاياتها مستويات 14480 نقطة والواقعة على حاجز FP100 بالمائة من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي أيضا. في حقيقة الأمر يوجد العديد من السيناريوهات لهذا المؤشر ولا نستطيع أن نجزم بأحدها بل إن الخيارات جميعها موجودة مع ترجيح إحداها على آخر حيث يبقى الأفضل أن ينتظر المتعامل اختراق القمة الحالية لتبني المسار الصاعد وإلا فالتصحيح هو الخيار القائم خصوصا مع الفشل في تجاوز مستويات 13000 نقطة. الذهب حققت أونصة الذهب رقما قياسيا جديدا خلال تداولات الأسبوع الماضي عندما تداولت عند مستويات 1594 دولارا قبل أن ينخفض قليلا قبيل الإغلاق ليكون ختام تداولاته عند مستويات 1593 دولارا للأونصة الواحدة وجاء اختراق مستويات القمة السابقة والواقعة على مناطق 1575 دولارا يوم الأربعاء الماضي ليؤكد ذلك في اليومين التاليين حيث أعاد اختبار تلك المناطق في اليوم الأخير من التداولات ومن ثم انطلق إلى مناطق إغلاقه الأخير وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود قوى شرائية كبيرة حتى عند هذه المستويات وسببها المخاوف الكبيرة من مستقبل الدولار الأمريكي الذي انخفض كثيرا خلال تداولات الأسبوع الماضي أيضا كما هو موضح في تحليلنا السابق للأزواج التي يكون أحد أطرافها الدولار الأمريكي وهنا أود الإشارة إلى أن المناطق المستهدفة لأسعار أونصة الذهب تأتي عند مستويات 1630 دولارا والواقعة على مناطق التماس بين السعر خلال تداولات الأسبوع القادم ومناطق الضلع العلوي للقناة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي ويليها مستويات 1744 دولارا والتي من المفترض أن تكون مقاومة شرسة للغاية حيث ان الوصول إليها يعني ارتفاعا إضافيا للذهب بنسبة عشرة بالمائة من أسعار إغلاقه الحالي والذي يعتبر أمرا صعبا ولكنه ليس مستحيلا خصوصا مع الانخفاضات الإضافية المتوقعة للدولار الأمريكي ولكن ما أتوقعه أن تدخل الأسعار مسارا جانبيا تتراجع به إلى مستويات 1550 دولارا كنوع من إعادة الاختبار لمناطق الدعم الأول حاليا. [email protected]