دأت مشاكل أمسيات الصيف تظهر من خلال تذمر العديد من منظمي بعض المهرجانات الصيفية من الآلية التي يتم من خلالها اختيار الشعراء المشاركين من قبل القائمين على تنظيم أمسيات المهرجان.. ب حتى أمر التنظيم يسند برمَّته لبعض الفضائيات الشعبية بحكم خبرتها وقدرتها على إقناع نجوم الشعر بالحضور لم يحدث جديد سوى تبادل للاتهامات بسبب مشاركة أسماء جديدة يرى مسئولو المهرجان أنها لن تستطيع تحقيق النجاح الذي يبحثون عنه، بينما يؤكد مسئولو تلك القنوات أنهم نجوم شعر!!. شخصيا لست مع إسناد تنظيم الأمسيات الشعرية للقنوات الشعبية لأسباب عديدة قد لا يتسع المجال لذكرها هنا.. فبالإمكان الاكتفاء بدعوة القنوات لتغطية الأمسية ولا اعتقد أنها سترفض ذلك خصوصاً أن أغلبها تبحث عما يسد فراغ ساعات البث الطويلة وهذا ما يتضح للمتابعين من خلال تكرار الكثير من المواد المعروضة.. حتى وإن كان لابد من هذا الإسناد فإنه يجب أن يكون هناك تنسيق بين الجهة المنظمة للمهرجان والقناة الشعبية التي ستتولى تنظيم الأمسيات الشعرية ومن الأفضل وجود من يملك الخبرة الكافية في ساحة الشعر الشعبي من ناحية تنظيم الأمسيات الشعرية واختيار الشعراء ضمن لجنة المهرجان الرئيسية ليقوم بالتنسيق مع المنظم الذي وقع عليه الاختيار ويكون له الحق في الموافقة أو عدم الموافقة على الأسماء المشاركة، لست مع إسناد تنظيم الأمسيات الشعرية للقنوات الشعبية لأسباب عديدة، فبالإمكان الاكتفاء بدعوة القنوات لتغطية الأمسية. فإن رأى أن هناك أسماء يجب تغييرها يطلب ذلك من المنظم دون التدخُّل في فرض أسماء هو يريد مشاركتها، وبذلك قد يضمن القائمون على المهرجان مشاركة الأسماء التي باستطاعتها تحقيق النجاح المأمول بما أن هذا المنسق هو المسئول عن ذلك الاختيار وليس المنظم. هذا هو ما يجب أن يكون بدلاً من ترك الأمر برمته للمنظم، ثم تحدث المشاكل والانقسامات يوم الأمسية والتي تجبر مسئولي المهرجان للبحث عن “الفزعة” لإيجاد أسماء شعرية تستطيع إحياء ما تبقى من أمسيات المهرجان أخرى. [email protected]