أشاد فضيلة الشيخ فريد المنتاخ المشرف العام على الدورة المكثفة لحفظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية والمقامة بالحرم المكي الشريف بما تلقاه الدورة من دعم من معالي الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون الحرم المكي والحرم المدني وقال : نشكر الله عز وجل على ما أنعم علينا من نجاحات وإتمام لمشروع الدورة المكثفة هذه في سنواتها التسع . وأضاف بأنها تعد مشروعا نخبويا في وقت كثر فيه الحديث عن تنمية الشباب ورعايتهم والعناية بهم . وكثرت المؤسسات المهتمة بتخريج المبدعين وذوي الكفاءات لحاجة المجتمعات إليها. وحول سؤال ما الغرض من إقامة الدورة المكثفة سنوياً علماً شيخنا الفاضل أن هناك جمعيات خيرية تقوم بالتحفيظ قال إننا نسعى لبناء الموهوبين والمتميزين من الجامعات ومن المرحلتين الثانوية والمتوسطة حيث لا يوجد برامج تستوعبهم فهيأنا البرامج المناسبة ونقوم بعملية اختيار دقيقة قبل قبولهم في الدورة , حيث يتقدم سنوياً للدورة مابين (350- 400) طالب ,ويتم اختيار الصفوة منهم على أيدي خبراء في هذا المجال, كما أننا نعمل على غرس حب كتاب الله في نفوسهم ونحفظ أوقاتهم بالنافع المفيد لهم ولأمتهم ولأوطانهم ونسعى للوصول بقدرات الشباب للتلاوة الصحيحة المجودة على أيدي أساتذة من ذوي الاختصاص والدراية في هذا المجال . كما نفتح أذهانهم على تدبر آيات القرآن الكريم ونرغب من المولى سبحانه بكسب الثواب المترتب على تلاوة القرآن العظيم ونُخرِّج حفظة يؤمّون المصلين في الصلوات وفي التراويح والقيام و ندرأ بهم عن الانحراف في المعتقد أو الفكر . -فضيلة الشيخ إلى أين وصلنا ؟ أجاب فضيلته : وصلنا بفضل الله إلى أن انتهت الدورة للعام التاسع على التوالي وقد تخرج حوالي 450 حافظا لكتاب الله خلال السنوات التسع , ونجد أن الداعمين لم يبخلوا على الدورات بل يزداد عطاؤهم , ولهم من الله المثوبة والأجر العظيم . الدعم المعنوي وأوضح المنتاخ أن الدعم للدورة يزداد عاما بعد عام , ونلقى من المشايخ والدعاة كل تشجيع وتأييد على ما نقوم به حيث وجدنا معالي الشيخ صالح الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يبارك لنا الخطوات التي نخطوها في الدورة ويشد على أيدي أبنائه من طلاب الدورة ويشجعهم على مواصلة الحفظ, ويحث المشرفين على بذل الجهد ومواصلة العطاء لتخريج جيل يحمل كتاب الله عز وجل في صدره , وهكذا نجد شأن العلماء والدعاة ومحبي القرآن كلام الله جميعهم يوصوننا في زياراتهم لنا بمواصلة بناء شخصيات الشباب , وبمتابعة الحفظ , وتعليمهم التدبر من أجل تحصين حياتهم من الانحراف . وقد أعجب الكثير من الوفود بمعطيات الدورة حيث يواصل الأبناء حفظهم لكتاب الله صباح مساء . الرعاة الرسميون ماذا تقول فضيلة الشيخ عن الرعاة الرسميين ؟ قال : أدعو الله لهم أن يجعل ما يقدمه الرعاة شركة (يوسف بن أحمد الدوسري وإخوانه) في موازين حسناتهم فهم لا يقدمون الدعم المادي فحسب بل يتابعون أعمال الدورة ويتفقدونها في الحرم المكي وفي سكن المنتسبين للدورة ويسعون لتعهد القرآن وانتشار حفظه بين أبناء المسلمين