هل يحق لنا أن نتساءل عن أسباب الفقر رغم الحرص من الجميع على محاربته ورغم البذل السخي من الميزانيات التي تخصص له ولكن نرى حاجة الفقير الاساسية مازالت صعبة خاصة فيما يتعلق بالضروريات من مأكل ومشرب ومسكن وعلاج ومايرتبط بالالتزامات الملحة. لذلك لابد ان نوجه لأنفسنا بعض الاسئلة عن أسباب هذه المعضلة هل هو عدم الرغبة في العمل اعتمادا على الزكاة والصدقات أو ضعف الترابط الاجتماعي ، احتقار العمل الحرفي مما يمنع مزاولة بعض المهن ، قلة اكتراث الاغنياء وتفاعلهم مع احوال الفقراء ، انتشار الجهل والامية لدى البعض او الاعتقاد ان الفقر هو قدر الفقراء ولايمكنهم الخروج من دائرته كل ما ذكرته قد يكون بعضا من الاسباب لظاهرة الفقر والحاجة. وقد توجد اسباب اخرى صعبة ومؤلمة ومنها المرض / الديون/ الانحراف او مصاحبة رفاق السوء مما يجعله في حالة من السخط وعدم الرضا على المجتمع لدرجة تصل به الى ضعف الانتماء للمجتمع او اعتماد الطرق غير المشروعة لسد احتياجات الاسرة. وكذلك سهولة انحراف الاحداث والتعرض للاستغلال مما يساعد على هدر الوقت فيما لا ينفع وانتشار البطالة كل الاثار السلبية سيكون لها تأثير من الصعب تجاهله او نسيانه ولو لفترة قصيرة لان البذل المادي لن يصل بنا للغاية السليمة التي نتمناها لمجتمع يحاول كل من فيه مد يد العون والمساعدة واخرها ما أعلنه والد الجميع عن انشاء صندوق يتكفل بالطلبة المحتاجين ويؤمن احتياجاتهم. معالجة الفقر تتطلب تضافر جميع الجهود وكل الطبقات وخاصة اننا مقبلون على شهر التكافل والرحمة والمحبة لمساعدة المحتاج كل ذلك البذل لايمنعنا من طرح افكار وخطط ومقترحات لمشكلة الفقر وان يكون للجميع دور وخاصة المؤسسات التعليمية وذلك بتدريب الطلاب مع ما يتناسب مع ميولهم ومهاراتهم وترسيخ مفهوم مسئولية الفرد تجاه نفسه واسرته ومجتمعه وتعميق مفهوم التكافل الاجتماعي وتدريب الطلاب في استثمار الوقت في العمل المثمر النافع. وأقترح ما يلي : - 1. عمل عقود تدريبية عملية في فترة المساء بالاتفاق مع المصانع والشركات المحلية. 2. عمل دورات مكثفة وتأهيل مجموعة من الطلبة والطالبات للمشاركة في مكافحة السرقة والتسول. 3. تخصيص مبالغ من الزكاة للاستثمار في مشاريع صغيرة لبعض الارامل والمطلقات بعد التدريب. 4. تشكيل لجنة من المصانع المحلية وخاصة الاعمال الحرفية تتولى التنسيق بين مراكز التدريب والمعاهد التقنية ويكون دورها تعيين اصحاب الظروف الصعبة والحرص على المتابعة. 5. مشاركة اهل العقار بتخصيص بعض المواقع لبناء مساكن يساهم في بنائها اهل الخير. 6. مشاركة كل من يحب المساهمة بانشاء صندوق اعمار الخير يتقبل الصدقات مهما كان مقدارها تدفع مع الزكاة. لان معالجة الفقر تتطلب تضافر جميع الجهود وكل الطبقات وخاصة اننا مقبلون على شهر التكافل والرحمة والمحبة لمساعدة المحتاج وقبل ان اختم هذه السطور اتمنى ان اطرح فكرة بسيطة وهي التبرع النقدي مع زكاة الفطر حتى وان كان ريالا واحدا لان التكافل والتعاون شرف وأجر للجميع. [email protected]