يؤكد تيسير عبدالله رئيس اللجنة الإعلامية لمهرجان الدوحة الغنائي، أن المهرجان لا يملك قائمة «بلاك لست» لبعض الفنانين الذين اعتذروا عن المشاركة في المهرجان، وإنما يملك القائمة ذاتها للأصوات النشاذ التي لا تستحق أن تكون حاضرة في الفعاليات، موضحاً أن غياب الفنانين الكويتيين عن الدورة الأخيرة للمهرجان، لم يكن متعمداً، ولم تدخل فيه حسابات الجنسية. تيسير أعلن أن الرغبة في التغيير والتحديث في فعاليات المهرجان، هي السبب في عدم دعوة فنانين، أمثال رابح صقر وراشد الماجد، وعبد المجيد عبدالله وكاظم الساهر.. وهنا نص الحوار. تيسير عبدالله في استقبال الفنانة نجوي كرم كيف ترى مهرجان الدوحة الغنائي في دورته العاشرة؟ مهرجان الدوحة الذي اختتم أخيراً، حقق نجاحاً يضاف إلى النجاحات التي حققها في دوراته السابقة، ولعل الجديد في هذا المهرجان أنه أقيم في الحي الثقافي، وهو مكان سياحي جميل ورائع، استوعب المهرجان بكافة فعالياته، وكان مثار إعجاب جميع الحاضرين في المهرجان، والجديد أيضاً في المهرجان أنه تغنى بالفن اللبناني، وكرم نجومه. ألا ترى أن هناك فجوة بين سكن الفنانين والإعلاميين في فندق الشيراتون وبين إقامة تلك الفعاليات في الحي الثقافي (كتارا)؟ الفندق ما هو إلا مكان للإقامة والنوم، أم الحي الثقافي، فكان مقراً للمهرجان، احتضن الفعاليات كافة، من مؤتمرات صحافية للفنانين واللجنة المنظمة، كما احتضن الحفلات على مدى أيام المهرجان الخمسة، واحتضن صالات لعمل البروفات، هذا باستثناء إقامة بعض البروفات في الفندق لظروف خاصة ببعض الفنانين. نلاحظ في الدورة الأخيرة من المهرجان أنها تجاهلت الفنانين الكويتيين.. لماذا؟ نحن في المهرجان، وفي تحديد الأسماء المشاركة، لا ننظر إلى الجنسية، بقدر ما ننظر لجمال الأصوات، ولتفرغ الفنان للمشاركة في المهرجان، وهذا لا يعني أن الكويت ليس فيها أصوات جميلة، بالعكس، ولكن صدقني ليست هناك مجاملة لجنسية على أخرى، وللعلم نحن قدمنا الدعوة للفنانة الكويتية نوال للمشاركة معنا، بيد أن اختلاف موعد المهرجان مع مواعيدها الخاصة، جعلها تعتذر في اللحظات الأخيرة. مهرجان الدوحة لا يجامل أحدا، وإذا كان هناك دعم خاص نعترف به، فهو موجه لبعض الأصوات القطرية الشابة الصاعدة، التي نساندها ونقف بجانبها هل نفهم من ذلك أن نوال ستكون في قائمة البلاك لست الخاصة بالمهرجان في دوراته المقبلة؟ مهرجان الدوحة ليست فيه قائمة بلاك لست للفنانين، وإنما فيه قائمة بلاك لست للأصوات النشاذ فقط، فنحن نقدر ظروف الفنانين، ونقدر ارتباطاتهم الفنية الأخرى. هناك أصوات سعودية غابت عن المهرجان رغم مشاركاتها السابقة فيه أمثال عبد المجيد عبدالله وراشد الماجد ورابح صقر.. لماذا؟ كل هذه الأسماء التي ذكرتها سبق أن شاركت في المهرجان، وليس بالضرورة أن تكون ثابتة بصفة دائمة، فرابح شارك ثلاث مرات، وعبد المجيد عبدالله شارك خمس مرات، وفي الدورة الأخيرة، طلبنا مشاركة أصوات جديدة، دعماً لها، إذ نحرص بصفة دائمة على التغيير والتحديث في الأصوات المشاركة. وهل تمت مفاوضة هذه الأسماء ورفضت؟ لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال، ولكن تأكد أننا فاوضنا أسماء عدة، ولكنها اعتذرت، وكما قلت لك نحن نقدر ظروف الفنانين ونلتمس لهم العذر في رفضهم. تردد أن للمهرجان فنانين مدللين مثل الفنانة أحلام على سبيل المثال التي تشارك بصفة دائمة في المهرجان؟ ليس لمهرجان الدوحة فنانون مدللون، بالنسبة للفنانة أحلام، فهي لم تشارك في الدورتين السابعة والثامنة من المهرجان، مما يؤكد أنها ليست مدللة، ومهرجان الدوحة لا يجامل أحدا، وإذا كان هناك دعم خاص نعترف به، فهو موجه لبعض الأصوات القطرية الشابة الصاعدة، التي نساندها ونقف بجانبها إلى أن تصل إلى الشهرة. حدثنا عن ملامح الدورة القادمة للمهرجان في العام المقبل؟ من الصعب تحديد ملامح الدورة المقبلة، إذ تعودنا في كل موسم عقب كل نهاية مهرجان أن نعقد جلسة مصارحة، ونناقش الأخطاء والسلبيات التي وقعنا فيها، ونحاول أن نتداركها في الدورة المقبلة، وحتى هذه اللحظة، لم نعقد هذه الجلسة التي على ضوئها سنحدد ملامح الدورة المقبلة من المهرجان.