الزواج من أهم القرارات الفردية،ومن أبرز القضايا الاجتماعية التي يهتم بها المجتمع ويتفاعل معها في كل تفاصيلها بدءا من البحث عن الزوجة إلى استقرار بيت الزوجية. ولولا موضوع الزواج لما سمعنا واهتممنا بموضوعات أخرى ارتبطت به كموضوع العنوسة وعمل المرأة والطلاق والعضل والتحجير والتعليق وغيرها وهذه الاشكاليات ترهق المجتمع فكريا وماديا. ولاشك أن حفلات ومناسبات الزواج هي قضية لابد ان يهتم بها المجتمع بعمق ومسئولية فما يحدث حقيقة في مجتمعاتنا وخصوصا المدن الكبيرة أمر يزعج .فما يكاد الشاب ينتهي من اختيار الزوجة المناسبة والشابة تختار زوجها المناسب إلا وتبدأ الاستعدادات لهذا الزواج.من هنا وباستلام النساء ملف التنظيم تنطلق التكاليف عند كثير من الأسر ذات العلاقة فيتم التخطيط والترتيب بكلفة باهظة وتكلف ممقوت.وللأسف يكون البدء بالمتطلبات الشكلية،ويُهتم بالانسياق خلف المظاهر الباذخة، فيحرص البعض على الترتيبات المادية..قاعات ذات بهرجة، بوفيهات مكلفة، فرق طربية بمبالغ هائلة، حلويات ،ورود ،عطور ،مؤثرات ،كوش بتكلفة ضخمة، وزفات لا معنى لها بمصاريف عالية. أضف إلى تكلفة الأزياء والمساحيق و ترتيبات مايسمى بشهر العسل والسفر وغير ذلك. للأسف يكون البدء بالمتطلبات الشكلية،ويُهتم بالانسياق خلف المظاهر الباذخة، فيحرص البعض على الترتيبات المادية..قاعات ذات بهرجة، بوفيهات مكلفة،فرق طربية بمبالغ هائلة، حلويات،ورود،عطور،مؤثرات،كوش بتكلفة ضخمة.مصاريف في تكاليف،وتكلف في غير رشد في ظل ضعف كثير من الرجال كان للنساء نصيب في اذكاء أجواء الموضات والتقليعات،وكان لهن نصيب أكبر في مسألة التقليد والتنافس فيما بينهن في مسرح حفلات الزواج كل ذلك على حساب الدين والعقل.بل ان الأمر تعدى إلى ابتداع افكار غريبة في الزواجات ومحاولة صناعة الاثارة في الشكل والمظهر والمضمون.فلم يعد يكتفى بانتهاء الحفلة قبيل الفجر بل تعدى الأمر عند البعض إلى ساعات الصباح الأولى وتناول وجبات إفطار وكل ذلك في طرب وفن ورقص وتمايل.صور البذخ ومشاهد التبذير واقعة كل يوم في مثل تلك المناسبات.من هنا اختلت المقاييس في حفلات الأزواج واختلفت المعايير فكانت اخوة الشيطان مقدمة على اخوّة الايمان ولم يبال البعض بما يحدث او سيحدث.كما أن القوام بين الاقتار والاسراف أصبح وأمسى غائبا تماما..أما ما يخص المدعوات فحدث ولا حرج حيث صدق مثل (يعرس اثنين وينجن الفين) فانظروا إلى الاستعدادات والبهرجة في الملابس والمساحيق وتخيلوا لو كان هناك مئتا مدعوة في زواج ما وتتكلف الواحدة 1500 ريال في زينتها وملابسها لكانت النتيجة 3 ملايين ريال واضربوا هذا العدد في اعداد حفلات الزواج المقصودة ستجدون الحاصل وصل إلى مليارات الريالات.وللأسف ليتهم يعتبرون من مشاهد الزواج في بعض البلاد العربية والغربية ويرون بساطتها. ختام القول:كثير من تلك المظاهر قتلت طموح الشباب وكانت سببا مباشرا في عزوفهم عن الزواج فكثرت العوائق وتعددت العقبات.كما جعلت بعض الفئات في حالة تنافس شديد على الترف والتبذير،وسيتحمل منظمو مثل تلك الحفلات المرفوضة ذنوب اسرافهم وضياع اموالهم،ووزر الناس المشاركين..ويبقى سؤال العقل هل المهم أن ينجح الزواج نفسه أم تنجح حفلة الزواج؟ [email protected]