دخلت أزمة المياه في المنطقة الشرقية يومها الخامس دون وجود معطيات تشير الى حلها قريبا، ما دفع العديد من قاطني أحياء المنطقة التي تواجه شحا وانقطاعا بشبكة المياه إلى حمل «جراكن» المياه بحثا عنها في مناطق بعيدة عن احيائهم السكنية. تمكن من حل مشكلته بعيدا عن «المصلحة» وأعرب العديد من الأهالي عن غضبهم جراء لا مبالاة القائمين على مصلحة المياه الذين يبدوا انهم وضعوا أيديهم وارجلهم بمياه باردة - حسب وصف بعضهم- منوهين الى ان شح المياه بشبكة «المصلحة» مع ارتفاع درجات حرارة الصيف دفعتنا الى ابتكار حلول متعددة للحصول على المياه، منها حمل «جراكن» المياه والتجول بها الى مناطق متعدده بحاضرة الدمام أو شراء زجاجات المياه المعدنية أو البحث عن صهريج مياه اسعاره «معقولة» وإدخاله «خلسة» لتفريغ حمولته وفي الوقت الذي رفع فيه مواطنون صوتهم بحثا عن المياه أكد مسؤولون بمصلحة المياة انتهاء الأزمة نهاية الأسبوع الجاري بعد اصلاح اعطال «بيبات» كسرت نتيجة قوة ضخ المياه. وادى انقطاع المياه بأحياء بمدينة الدمام الى تشكيل «بورصة» مياه - حسب مواطنين - يتحكم فيه ملاك مراكز مياه وسائقو صهاريج اغراهم بذلك كثرة تردد الزبائن لطلب المياه ناهيك عن مزايدة شركات متخصصة ببيع المياه التي استغلت الأزمة ورفعت أسعار «جراكن» وصهاريج المياه. واستهجن مواطنون استمرار تسرب المياه بعدد من مواقع شبكة المياه وعدم قيام كوادر المصلحة بإصلاحها لمنع هدر المياه جراء انسيابها بالشوارع في الوقت الذي تعاني غالبية مساكن الأحياء من شح وجودها. «مصائب قوم عند قوم فوائد» (اليوم)
أدى انقطاع المياه بأحياء بمدينة الدمام الى تشكيل «بورصة» مياه - حسب مواطنين - يتحكم فيها ملاك مراكز مياه وسائقو صهاريج اغراهم بذلك كثرة تردد الزبائن لطلب المياه، ناهيك عن مزايدة شركات متخصصة ببيع المياه التي استغلت الأزمة ورفعت أسعار «جراكن» وصهاريج المياه وفي سياق متصل أكد مواطنون يقطنون غرب الدمام ان بلديتهم تشن حملة على أصحاب وسائقي صهاريج المياه الصغيرة ومنعهم من تسويق بضاعتهم للمواطنيين بحجج واهية مما دفع مواطنين الى التوجه لمواقع بعيدة لجلب مياه من متعهد وحيد للمياه العذبة. وبين صالح القحطاني القاطن بحي(91 ج) ان أزمة المياه ادخلته وعائلته بدوامة لا يرى نهاية لها حتى اللحظة منوها الى الإحراجات التي يواجهها من زواره لمشاركته فرحته بزفاف ابنه وقيامه بتخصيص ميزانية خاصة لسائقي صهاريج المياه ليتمكن من توفيرها بخزانات منزله بشكل دائم. واستهجن عبد الرحمن وجود تسريبات مياه عبر الشبكة في الوقت الذي تعاني فيهه العديد من الأحياء من شحها منوها الى حاجة شبكات المياه الى استبدال أو صيانة. وأشار الى ان مصلحة المياة تطلب من المشتركين الاتصال بهاتف الطوارئ عند الحاجة وانشغال الخط بصورة مستمرة وعند تسجيل البلاغ لا نرى فرق صيانة. وبين عبدالله المالكي يقطن بحي الندى ان ضعف المياه تسبب في زيادة في مصروف اسرته واضطراره لشراء المياه المعدنية من البقالات منوها ان الحصول على وايت مياه بهذه الفترة يحتاج الى بحث وصبر. ويقول مدير عام فرع المؤسسة بالساحل الشرقي المهندس صالح الزهراني ان كامل الكميّة المخصصة لمدينة الدمام والتي تبلغ 280.000 متر مكعب في اليوم من المياه المحلاة متوفرة ولا يوجد أي نقص أو توقف في محطات التحلية، حيث تحظى المحطات وخطوط النقل بمتابعة دقيقة ومباشرة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ولديها فرق مستعدة لمواجهة أي طارئ لا سمح الله ، كما أن ضخ المؤسسة من المياه المحلاة لخزانات المديرية لم يتوقف طوال الفترة الماضية ، واضاف الزهراني ان دور المؤسسة في كافة مشاريعها يقتصر فقط على إيصال المياه المحلاة إلى خزانات المديرية العامة للمياه وليس توزيعه على الأحياء.