واصلت واشنطن ضغطها واتصالاتها بهدف الوصول الى حل وسط يسمح باستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين ورد «خطوة ايلول» في الجمعية العمومية للامم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967. وقالت محافل سياسية إسرائيلية الاحد انه في هذه المرحلة ليست معروفة احتمالات نجاح الخطوة الأمريكية الإسرائيلية المشتركة ، التي تتم على خلفية ابلاغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الامريكيين مؤخرا بأنه يعتزم التوجه الى الاممالمتحدة منذ بداية شهر ايلول. وهكذا يكون رفع مستوى رهانه وقرر المراهنة على كل الصندوق، بينما الامريكيون والاوروبيون يبذلون جهدا واضحا في محاولة لتربيع الدائرة، وخلق صيغة تسمح للطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات وشطب الخطوة في الاممالمتحدة عن جدول الاعمال كما ترغب إسرائيل . وقال مسؤول كبير في ديوان بنيامين نتنياهو :» ان الاتصالات تجري أساسا في واشنطن بين ممثلي الأطراف دنيس روس، المحامي اسحق مولكو وصائب عريقات، الذين يتواجدون في مرحلة شديدة الضغط. في يوم الجمعة الاخير عقد رئيس الوزراء نتنياهو اجتماعا للثمانية في البحث في هذه الاتصالات. والتقدير هو أنه اذا ما طرأ تقارب بين الأطراف، فسيتطلع الامريكيون الى أن يعقدوا في واشنطن مؤتمر قمة بحضور الزعيمين نفسيهما،عباس و نتنياهو، لبذل الجهد الاخير هناك واستئناف المفاوضات. ان على اسرائيل ان تأخذ العبر اللازمة من اعلان جنوب السودان الدولة 193 في الاممالمتحدة وليس فقط ان تعترف بها.وأشارت الصحيفة في الكلمة الافتتاحية انها تستغرب ان اسرائيل تحارب بقوة مفرطة ومبالغ فيها توجه السلطة الفلسطينية للامم المتحدة لاعلان دولة، وان الاجدر بها ان تساعد السلطة في اعلان هذه الدولة وان تكون اول من يعترف بها ومساعدتها لوقف نزيف الدم. وبحسب المسؤول الإسرائيلي :» تبرز خلافات في الرأي جوهرية بين القيادة السياسية في اسرائيل وبين أسرة الاستخبارات. فبعد أن امتثل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء أفيف كوخافي، أمام لجنة الخارجية والامن في الكنيست وقدّر بأن الفلسطينيين غير معنيين ب «خطوة ايلول»، وأنهم يُجرون اليها بسبب الظروف التي نشأت والتوقع من الجمهور، وصل وزير الخارجية افيغدور ليبرمان الى ذات المحفل تماما في الغداة، يوم الاربعاء الماضي، وطرح موقفا معاكسا تماما. وبحسب ليبرمان، فان عباس يتخذ خطوة ايلول بنية مبيتة وهذه الاستراتيجية الفلسطينية المعلنة والواعية للتخلي عن المفاوضات مع اسرائيل في صالح خطوات أحادية الجانب باسناد من الأسرة الدولية. ولنهج ليبرمان ثمة، بقدر ما هو معروف، أغلبية في الثمانية ويأخذ به الوزراء يعلون، بيغن، يشاي، أما الوزير مريدور فيعتقد أن على الفلسطينيين أن يثبتوا بأنهم بالفعل معنيون بالمفاوضات، ومثل هذا البرهان لم يصدر بعد. ويتركز الجهد الامريكي في محاولة إرضاء الطرفين وعرض صيغة تسمح لهما «بالتعايش» مع استئناف المفاوضات. أحد الاقتراحات يتحدث عن بيان يقول ان المفاوضات ستجري «على أساس خطوط 1967 بتبادل للاراضي متفق عليه وترتيبات أمنية بعيدة الأثر». فالطرف الاسرائيلي يطالب بأن تتضمن الصيغة أن تبادل الاراضي نفسه سيكون «على أساس الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية (يهودا والسامرة)». كما أن هناك طلبا بأن يعرب الفلسطينيون عن موافقتهم للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية «في نهاية المسيرة»، اذا ما تحققت بالفعل تسوية دائمة. وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد أكدت أمس أن هناك توترا كبيرا في العلاقات بين تل أبيب وواشنطن إثر إصرار نتنياهو على رفض طلبات الفلسطينيين للتقدم بعملية السلام, وشعور الولاياتالمتحدة بالإحباط من ذلك لأنها ستضطر إلى خوض النقاشات في الرباعية دون القدرة على التحدث عن تقدم في الاتصالات مع إسرائيل. في ذات السياق قالت صحيفة «هآرتس» صحيفة النخبة في إسرائيل :» ان على اسرائيل ان تأخذ العبر اللازمة من اعلان جنوب السودان الدولة 193 في الاممالمتحدة وليس فقط ان تعترف بها.وأشارت الصحيفة في الكلمة الافتتاحية انها تستغرب ان اسرائيل تحارب بقوة مفرطة ومبالغ فيها توجه السلطة الفلسطينية للامم المتحدة لاعلان دولة، وان الاجدر بها ان تساعد السلطة في اعلان هذه الدولة وان تكون اول من يعترف بها ومساعدتها لوقف نزيف الدم اسوة بما حدث في جوبا عاصمة جنوب السودان وان تتعلم من الرئيس السوداني البشير الذي ذهب شخصيا الى جوبا وبارك للجنوبيين دولتهم .