تبدأ في العاصمة اللبنانية بيروت هذا الأثنين أعمال الندوة العلمية بعنوان " برامج الإعلام الأمني بين الواقع والتطلعات " التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بوزارة الداخلية بالجمهورية اللبنانية وتستمر ثلاثة أيام , بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية والعاملين في الأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة والخبراء المتخصصين في الدول العربية. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور خالد بن عبد العزيز الحرفش أن تنظيم الندوة يأتي في سياق اهتمام الجامعة بالإعلام الأمني نظراً لأهميته كأحد أبرز الموضوعات التي تسهم في الوقاية من الجريمة ومجابهة الانحراف الفكري ولما له من دور إيجابي في تبصير أفراد المجتمع بخطورة الجريمة وإحاطتهم بطرق الوقاية من الجريمة والانحراف ، إلى جانب مواجهة الظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية التي تؤثر على نمو وتقدم المجتمع. وبين أن ندوة " برامج الإعلام الأمني بين الواقع والتطلعات " تهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف أبرزها التعريف بالإعلام الأمني " الخلفية، الفلسفية، التطور " ، والبرامج المستحدثة في مجال الإعلام الأمني ، والإعلام الأمني ودوره في الوقاية من الجريمة، والإعلام الأمني ودوره في مجال الأمن الوقائي ، والإعلام الأمني المختص. واشار الى أن الندوة تناقش أوراق عملها في إطار 6 محاور رئيسة هي تطور مسيرة الإعلام الأمني ، والعلاقات المهنية مع وسائل الإعلام ، والإعلام والجريمة ، وبرامج الإعلام الأمني ، والمهارات المعرفية للناطقين الإعلاميين ، ومعوقات الإعلام الأمني العربي ، إضافة إلى طرح أوراق عمل تناقش الإعلام الإلكتروني والأمن والتوعية الأمنية ، والتغطيات الإعلامية ومناقشة تقارير الوفود المشاركة. وبين الدكتور الحرفش أن برنامج عمل الجامعة يتضمن وباستمرار العديد من موضوعات الإعلام الأمني والأمن الفكري , مشيراً إلى أن الإعلام الأمني المتخصّص علم فرضته أنماط الجريمة المنظمة والإرهاب بمختلف أشكالها، وله غايات إعلامية وقائية واجتماعية، ليُسهم في سيادة أمن المجتمعات واستقرارها , كما أن هذا الإعلام المتخصّص لن تتحقّق أهدافه وغاياته إلاّ بتكامله مع جهود المؤسسات الإعلامية والاجتماعية والتربوية والدينية. وأكد أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية كانت سباقة إلى استحداث دبلوم عن الإعلام الأمني بقسم العلوم الاجتماعية بكلية الدراسات العليا بحيث يغطي حاجة اجتماعية واضحة في مجال مواجهة الجريمة والانحراف تتمثل في تأهيل متخصصين في مجال الإعلام الأمني ، مشيراً إلى تفرد الجامعة في مجال تخصصها على المستوى العربي، ومواكبة برامجها العلمية للموضوعات والقضايا الأمنية المستحدثة والراهنة مع المحافظة على كل متطلبات الدراسة الأكاديمية ذات المستوى العالمي.