أهاب صيادو السمك في مدينة الجبيل بالمسؤولين إعادة منطقة الجداف القديمة الواقعة على الكورنيش الشرقي للجبيل البلد وإعادة فتحها أمامهم وتقديم فترة صيد الربيان التي تصادف مطلع رمضان واستثنائهم من نظام «نطاقات» التابع لوزارة العمل وأن تفتح لهم وزارة المواصلات مكتباً لها بالجبيل للتسهيل عليهم. وأشاروا خلال حديثهم ل «اليوم» الى الصعوبات التي يواجهونها خلال عملهم وتعرضهم لخسائر مادية جراء الزامهم بمنطقة المجداف الحالية «تستخدم لصيانة السفن» الواقعة بميناء صيد السمك، منوهين الى ان تحديد فترة صيد الروبيان التي تتزامن مع بداية رمضان الفضيل وتحديد كميات السمك خلال موسم الروبيان واعتبار ملاك السفن من الحرفيين الذين يخضعون لنظام نطاقات يعرضهم لمزيد من الخسائر. وقال الصياد فهد سالم البوعنيني: إن أهم مشاكل الصيادين بالجبيل منطقة الجداف (مكان صيانة السفن) في ميناء صيد الأسماك لصغر مساحتها وعدم استيعابها سفن الصيد التي يرغب أصحابها في صيانتها ما يتسبب في تأخير أعمال الصيانة واضطرار الصيادين للتوقف عن العمل فترة الانتظار، ناهيك عن رسوم رفع القارب وتنزيله خاصة في أعمال الصيانة الطارئة التي يمكن تنفيذها بالقرب من الساحل، مؤكدا أهمية فتح موقع الصيانة القديم على الساحل الشرقي، أو ما يطلق عليه (الكورنيش الشرقي)، وهو موقع الصيانة الرئيس للصيادين في الجبيل منذ أكثر من 100 عام، وإغلاقه مؤخرا، ومنع الصيادين من دخوله لإجراء الصيانة لقواربهم. ويرى أحد صيادي الجبيل ان تطبيق نظام وزارة العمل الجديد (نطاقات) يؤثر سلبا على عمل الصيادين، خاصة أنهم من الحرفيين الذين يخضعون لمعاملة خاصة تُخرجهم من دائرة المؤسسات والشركات المستهدفة من قبل وزارة العمل ونظام نطاقات كون الصيد من المهن الشاقة التي لا يقبل عليها كثير من السعوديين، لطبيعة المهنة الشاقة والإبحار أحيانا سبعة أيام في عرض البحر وما يصاحب ذلك من مخاطر وصعوبات، مبينا ان مهنة الصيد البحري من المهن التي يستحيل سعودتها، داعيا الى عدم تصنيف ملاك السفن الحرفيين ضمن المؤسسات والشركات الداخلة في نظام نطاقات. وقال الصياد يوسف خليل الخالدي: إن توافق موسم صيد الروبيان المقبل مع رمضان الفضيل يعرضهم لخسائر لانخفاض الطلب على الأسماك بأنواعها، ومنها الروبيان الذي يعد موسمه مهما للصيادين خاصة فيما يتعلق بتسديد ديونهم والتزاماتهم المختلفة، وان انخفاض الطلب على السمك سيؤدي إلى خفض أسعاره، مطالبا الجهات المعنية بعمل دراسة مسبقة عن موعد الموسم توافقه مع رمضان وأن التنسيق بين الثروة السمكية والصيادين في هذا الشأن مهم. صياد: مهنة الصيد البحري من المهن التي يستحيل سعودتها، داعيا الى عدم تصنيف ملاك السفن الحرفيين ضمن المؤسسات والشركات الداخلة في نظام نطاقات. وأضاف أن الثروة السمكية خفضت تأشيرات العمل التي تمنحها لنا رغم حاجتنا الماسة لها، خاصة أن العامل الذي يأتي على مهنة صياد لا يمكنه العمل خارج نطاق الصيد، مطالبا بزيادة عدد التأشيرات الممنوحة لكل قارب لخدمة المهنة وأن تكون عشر تأشيرات لكل قارب. وبين ان الثروة السمكية تشترط ألا يزيد عدد صناديق الأسماك التي يسمح بها خلال موسم الروبيان على أربعة صناديق وفرض غرامة على المخالفين، منوها بان شباك الروبيان لا تميز بين السمك والروبيان، لذا ترتفع كميات صيد الأسماك في بعض الأحيان وتقل في أحيان كثيرة، ونضطر من أجل التقيد بالأنظمة الى رميها في البحر. ولفت أحد صيادي الجبيل الى انهم منذ أكثر من عشرين عاما وهم يطالبون بافتتاح مكتب للمواصلات في الجبيل عطفا على عدد القوارب فيها، حيث يعتبر الميناء أحد أهم موانئ الصيد الرئيسة دون جدوى. من جانبه اعتذر مدير مكتب الثروة السمكية بالجبيل المهندس عبد الله الزهراني عن الرد على استفسارات الصيادين مكتفيا بالقول ( لا تعليق ). الصيادون يشكون همومهم ل «اليوم» قارب صيد ( تصوير علي السويد )