طرح التعثر والتأخر الذي يواجهه تطبيق تأنيث محلات المستلزمات النسائية المجال امام بدائل تساهم في تحقيق الهدف من التطبيق وهو تجنّب المتسوّقات الحرج في التعامل مع الباعة في مثل هذه المستلزمات. ومن ابرز هذه البدائل يأتي التسوّق الالكتروني لهذه المستلزمات، ورغم انه ليس جديداً ولكن رجّحت العديد من المتسوّقات واصحاب المحلات التجارية ان يزداد الإقبال عليه أمام توقّعات بخروج العديد من المحلات المتخصصة في هذه السلع من السوق لصعوبة تطبيق التأنيث مما سيضطرها لتغيير النشاط. وكشفت بعض المتسوّقات عن قيامهن خلال الفترة الحالية بالتوجّه إلى الأسواق الإلكترونية على شبكة الإنترنت لاختيار وشراء المستلزمات النسائية من الألبسة وغيرها. وأفادت إحدى المتسوّقات في أحد المجمعات التجارية ل «اليوم» قائلة: «ما زلنا ننتظر من الكثير المحلات والماركات العالمية تأنيث العاملين فيها، فما زلنا نعاني من صعوبة في أخذ الراحة والاختيار وأخذ الأوقات الكافية داخل هذه المحلات، حتى أنني كنت أذهب إلى الأسواق الخليجية القريبة لشراء هذه المستلزمات ويعود السبب في ذلك إلى كون البائعات في تلك المحلات من النساء، لكن على الصعيد الآخر لم تكن تتاح لي فرص الذهاب لهذه الأسواق متى شئت بسبب عدم توافر المواصلات الدائمة، مما دفعني إلى بدء البحث عن طرق أخرى لشراء هذه المستلزمات من الماركات العالمية دون الحاجة إلى ارتياد المحلات التي لم تطبّق قرار التأنيث بعد». وأشارت قائلة: «بدأت بالبحث على شبكة الإنترنت عبر الأسواق الإلكترونية العالمية والمحلية والمواقع الرسمية للشركات المصنّعة للمستلزمات النسائية، فسهّلت علي استعراض كل جديد من منتجاتها، إضافة إلى إمكانية شرائها وإيصالها إلى باب منزلي دون أن تتسبب لي بالإحراج والمضايقات التي كنت أعانيها في محلات المستلزمات النسائية المحلية التي لم تطبّق التأنيث بعد». وأفاد سالم الغامدي أحد أصحاب محلات بيع المستلزمات النسائية قائلاً: «سمعت الكثير من الزبونات يتحدثن عن أسواق إلكترونية تبيع مستلزماتهن من جميع الأنواع ويقمن بشرائها ولتصلهن عبر البريد حتى باب المنزل، وقد بدأت أفكر بجدية في تطبيق هذه الخدمة على البضائع التي أبيعها في المحل لإيصالها للمناطق المجاورة لمنطقة عملي، كما أنني سعدت بقرار تأنيث المحلات المستلزمات النسائية والذي سيساهم في توفير فرص عمل لفتيات سعوديات، إلا أننا بحاجة إلى وقت لتطبيقه، ويعود السبب في ذلك لصعوبة إعادة هيكلة ديكور المحل الخارجي والذي يحتاج إلى وقت وكلفة كبيرين، إضافة إلى الوقت المطلوب لتدريب العاملات في هذه المحال، بسبب المسؤولية الكبيرة التي ستلقى على عاتقهن في إدارة هذه المحال إضافة لعمليات البيع والشراء».