جالت «عكاظ» بالأمس، في مختلف أسواق مناطق المملكة، لترصد ردود التجار والمستهلكين، حول بدء تنفيذ قرار تأنيث محال الملابس النسائية، والذي اصدرته وزارة العمل مؤخرا. ففي اسواق المدينةالمنورة، انعكس القرار إيجاباً على حجم مبيعات الملابس النسائية، وفق ما أكده التجار، حيث قال خالد باسلامه «مالك مؤسسة لبيع المستلزمات والملابس النسائية»، انه عمد قبل تنفيذ القرار، الى استقطاب 6 مواطنات للعمل في متاجر ومعارض مؤسسته في المدينةالمنورة، وهو ما انعكس ايجابا في اقبال المتسوقات الملحوظ، وعلى حجم المبيعات. وفي مقابل ذلك، رصدت «عكاظ» في عدد من أسواق جازان، بعضا من محلات الملابس، التي قامت باستبدال معروضاتها النسائية في النهار، تجنبا لرصد الفرق الميدانية المكلفة بمتابعة قرار وزارة العمل بتأنيث المحال النسائية، في حين لم تزل العديد من المحال النسائية تدار بعمالة رجالية وافدة، باعتبار ان موعد تنفيذ القرار وافق عطلة رسمية للدوائر الحكومية، التي تتبع لها فرق المتابعة والتفتيش. وفي مكةالمكرمة، اكتظت 50% من محال الملابس النسائية ( اللانجري) بالعمالة الرجالية. وأرجع أحد العاملين ذلك، الى أن عدد المتقدمات للعمل كبائعات، لم يف حتى الآن باحتياج المحال من الايدي العاملة. وفي حين أكد طلال عبدالوهاب مرزا رئيس غرفة مكةالمكرمة، عزم الغرفة على تحفيز اصحاب المحلات النسائية على تطبيق قرار وزارة العمل الداعي الى تأنيث وتوطين العمالة في محلاتهم، قدرت رئيسة مجلس شابات الاعمال بغرفة الشرقية ايلا الشدوي، نسبة المحلات النسائية الملتزمة بقرار التأنيث قبل بدء تطيق القرار باسبوع بنحو 70% من المحلات العاملة في اكبر المجمعات التجارية بالمنطقة الشرقية. وقالت ل «عكاظ» انها قامت بجولة على العديد من المحلات النسائية خلال الايام الماضية للتعرف على آلية العمل و قراءة ردود الفعل لدى العاملات في تلك المحلات، مشيرة الى انها لمست ردود فعل ايجابية من القرار، حيث سجل حجم المبيعات خلال الايام الماضية ارتفاعا كبيرا بالنسبة للمحلات الملتزمة، والى ان الكثير من الاسر في المنطقة الشرقية التي كانت تتجه نحو اسواق البحرين لشراء احتياجاتها من الملابس، نظرا لوجود عاملات في تلك المحال، اصبحت بعد قرار التأنيث، تفضل التبضع من الاسواق المحلية، الامر الذي ساهم في زيادة حركة المبيعات بشكل لافت. وأشارت الشدوي الى ان احدى السعوديات عبرت عن سعادتها بالعمل في محل للملابس النسائية، لكون الوظيفة تمثل احساسا مختلفا عن الحصول على الاعانة الشهرية التي يقدمها برنامج «حافز».
