لم يشفع تفوق "سارة" الطالبة التي انهت الثانوية العامة في قسم العلوم الشرعية وحصولها على معدل 94 بالمائة، لم يشفع لها دخول اختبار القياس، لعدم حصولها على رقم بالسجل المدني السعودي وتسجيلها والذي تسبب في تعثر العديد من معاملاتها الحكومية منذ ولادتها قبل 22 عاما لإهمال والدها وانفصاله عن والدتها - حسب قولها-. و"سارة" منذ تسجيلها بالمدرسة وحتى تخرجها من الثانوية حصلت على تسهيلات من مسؤولي التعليم العام لإكمال دراستها رغم أنها لا تحمل سوى شهادة ميلادها، وحينما همت بدخول قاعة اختبار قياس رفض مسؤولو الاختبار دخولها لعدم وجود سجل مدني لها مما حرمها من فرصة مواصلة تفوقها والالتحاق بإحدى الجامعات. وقالت "سارة" ل «اليوم» ان مشكلتها مستمرة منذ 22 عاما فهي كل ما تحمله من أوراق اثبات الشخصية شهادة ميلاد منوهة الى ان مجرد دخولها لمستشفى حكومي ما في حالة طارئة ممنوع لعدم امتلاك اوراق رسمية لها. ولفتت الى ان اهمال والدها بعدم اخراج اوراقها الثبوتية حرمها من الاعتراف بها كفتاة سعودية منوهة الى قيامها في وقت سابق بتقديم معاملة لاستخراج رقم لهويتها وسجلها المدني الا انها لا زالت حبيسة إدراج الأحوال المدنية منذ 24 شهرا فيما حصل بقية إخوانها على رقم السجل المدني ويتمتعون بخصوصية الرقم في جميع الدوائر بينما لم يتم إدراج اسمها مع بقية إخوانها في سجل العائلة. وأشارت إلى قيام والدها ولظروف خاصة به بإعطاء وكالة لأخيها الأكبر إلا انه لم يواصل معاملة استكمال اوراقها مهيبة بالمسؤولين بمختلف الدوائر الحكومية النظر الى مشكلتها والعمل على تسجيلها بالسجل المدني لتتمكن من العيش كفتاة سعودية وان تلتحق بالدراسة الجامعية. وفي سياق متصل بادرت إدارة الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية بالتنسيق مع عائلة الفتاة واستقبالها حيث ابدى مدير عام الأحوال المدنية بالمنطقة الشرقية محمد العواص استعداد الأحوال استخراج سجل مدني للفتاة وفق الية محددة بمخاطبة الوكالة بعد حضور والدتها او اخيها الاكبر ليمكنها من استخراج بطاقة الهوية واضافتها مع والدتها. وأضاف: بما ان والدها سبق وان تقدم بمعاملة لها ولم يتم انهاؤها فان المطلوب تقديم خطاب من الفتاة برغبتها ولاثبات انها الفتاة المعنية يتطلب حضور والدتها لتتقدم بخطاب طلب اضافة ابنتها مؤكدا ان رفع المعاملة الى الوكالة يستغرق ثلاثة ايام فقط.