نحمد الله على عودة صاحب السمو الملكي الأمير/ سعود بن نايف إلى أرض الوطن ليواصل مسيرته المشهودة في خدمة الوطن والمواطنين بعد أن أمضى عدة سنوات في اسبانيا سفيرا لخادم الحرمين. وخلال تواجده في اسبانيا كان له دور كبير في توطيد العلاقات بين اسبانيا والمملكة سياسيا واقتصاديا وثقافيا. لقد كان مكتبه في السفارة مفتوحا لجميع من له حاجة أو مشكلة حيث يقوم سموه بمتابعتها وحلها وكان له دور فعال في الإعداد للمؤتمرات التي كانت تعقد في العاصمة الاسبانية لتعريف الشعب الاسباني والأوروبي بسياسة المملكة نحو محاربة الإرهاب والتسامح بين الأديان مما أظهر الصورة المشرفة للمملكة. لقد تشرفت بمعرفة سموه خلال الفترة التي كان نائبا لأمير المنطقة الشرقية وقد كان الساعد الأيمن لأمير المنطقة الشرقية في انجاز مهام الإمارة. لقد تميز سموه بحسن الاستماع ولا أذكر انه قاطع أو تضايق ممن كان يحدثه أو يشرح له قضيته مهما أطال المتحدث وكنا نحن الحاضرين نمل من كثرة الحديث وبودنا لو نقاطع المتحدث لقد حباه الله بكثير من المواهب والصفات ، قليلا ما يحظى بها إنسان ومنها الحرص على المواعيد حيث انني أذكر في احد اجتماعات لجنة خيرية أن حضر في الموعد المحدد ولم يكن هناك أي من أعضاء اللجنة فطلب سموه أن يبدأ الاجتماع وتم نقاش المواضيع المعدة على جدول الاجتماع وكم كان حرج أعضاء اللجنة عندما حضروا ووجدونا نناقش مواضيع الاجتماع وغني عن القول انه في الجلسة اللاحقة كان جميع أعضاء تلك اللجنة حاضرين في الموعد المحدد. لقد تميز سموه بحسن الاستماع ولا أذكر انه قاطع أو تضايق ممن كان يحدثه أو يشرح له قضيته مهما أطال المتحدث وكنا نحن الحاضرين نمل من كثرة الحديث وبودنا لو نقاطع المتحدث ولكن سموه يرفض ذلك ويستمر يستمع بكل صبر واهتمام إلى أن يكمل المتحدث ما لديه قبل أن يرد عليه. من صفات سموه حبه للناس وشغفه للاستماع إلى همومهم وشكاواهم وكان تواضعه يجعله مقربا إلى نفوس وقلوب الناس. لقد كان سموه شديد الحرص على التفاصيل إلى حد الإحراج فكان لا يتخذ أي قرار إلا بعد معرفة جميع التفاصيل ولا يخجل أن يسأل عن ما لا يعرفه ويعيد ملفات بعض القضايا إلى أن يتأكد من كل كبيرة وصغيرة مما يؤدي إلى قرارات صائبة وسليمة للمواضيع المقدمة لسموه. إننا مستبشرون بعودة سموه إلى أرض الوطن ليواصل مسيرته في خدمة الناس دون تمييز أو محاباة أو مكابرة لا يقصد من ذلك إلا وجه ربه. إن العمل الذي عاد ليتبوأه كمستشار للنائب الثاني ومساعد لوزير الداخلية للشؤون العامة سوف يعطي سموه المجال المقرب إلى قلبه وهو الاحتكاك بالناس ومعرفة شؤونهم وشجونهم والسعي لحل مشاكلهم لوجه الله. حفظ الله سموه وأخذ بيده وأعانه على القيام بمسئولية تهم كل فرد في المجتمع وهو لاشك أهل لها.