تمكنت الحملات الأمنية التي تقوم بها قوة المهام والواجبات الخاصة بشرطة المنطقة الشرقية بمشاركة إدارة الوافدين و هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر والمتابعة الاجتماعية فجر يوم الأربعاء من مداهمة وكر للمتسولين بمدينة الدمام. وبدأت عملية مداهمة التنظيم بعد جمع معلومات دقيقة و متابعة سرية لعناصر التنظيم في أماكن توزيعهم لمدة 3 أيام حيث تم تحديد موقع التجمع والالتقاء وتبين أنه يتم بإحدى الشقق السكنية بالدمام. وأشار المتحدث الأمني لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي أن هذه الحملة أوقعت بتنظيم مكون من 13 متسولا جميعهم وافدون عرب من إحدى الدول المجاورة ومعظمهم رجال في العقد السادس والسابع من العمر ما عدا شاب في العقد الثالث من العمر والذي يعمل مسئولا لإدارة حسابات حصيلة المبالغ المالية التي يتم الحصول عليها جراء استعطاف أصحاب الخير بغير وجه حق بالشوارع وأماكن التنزه والتسوق ودور العبادة. مؤكدا أنه تم ضبط بحوزة المقبوض عليهم مبالغ مالية كبيرة و أجهزة اتصال وأوراق تم كتابتها من قبلهم و نسخها و توزيعها على جميع العصابة لاستدرار عطف الناس بها من خلال صياغة تشير إلى مدى حاجة المتسول للمال . وأوضح الرقيطي أن الحملة تقوم تحت شعار" معنا للقضاء على ظاهرة التسول" وهي مستمرة حتى القضاء على هذه الظاهرة بشكل جذري . مشيرا أنه تم التحفظ على جميع المقبوض عليهم و المضبوطات و جرى تحريزها وتم تسليم أفراد عصابة التسول لمركز شرطة جنوبالدمام لاستكمال الإجراءات اللازمة تمهيدا لتسليم المقبوض عليهم لجهة الاختصاص. يذكر أن أفراد عصابة التسول قاموا بابتكار حيلة جديدة تتمثل في نشرهم رسالة تحوي نصا كتابيا يشير إلى أنه كان "ابن عز" حتى توفي والده و قُطِع عنه و أشقاؤه مصدر الرزق وأصبحوا بدون مصدر دخل وكل ما يريده هو دفع إيجار الشقة البالغ 9600 ريال .. كما استشهد أفراد العصابة ببعض الأحاديث النبوية التي تذكر عظم مكانة كافل اليتيم. وبين المقدم زياد الرقيطي أن أحد الحسابات التي تم ضبطها لحصيلة يوم واحد قدرت بمبلغ يتجاوز 3200 ريال.
رسالة الاستعطاف التي ضبطت بحوزة كل فرد متسول من أفراد العصابة