نشاط وطموح وتطلعات صفات فنان تولى ادارة جمعية الثقافة والفنون في الطائف يتفاءل بالمستقبل ويرى ان عزيمة الرجال تحقق الكثير الفنان التشكيلي فيصل الخديدي الذي نحاوره عن عدة جوانب في الفن وجمعية الثقافة والفنون التشكيل في الطائف يسير بخطى جيدة وان كان هناك تثاقل وبطء ولكنه الى الأفضل مع مايقدمه الشباب أما عن المسرح فحقق وجودا وأصبح كيانا ملموسا عن العلاقة بين المسرح والفن التشكيلي يقول الخديدي»إننا نتحدث عن علاقة تنوعت وتباينت في عدة أشكال بين مباشرة وأخرى ضمنية، وبين علاقة ذات دلالات عميقة وأخرى سطحية , فعلى الرغم من مر العصور واختلاف الثقافات وتطورها وتراكمها إلا أننا نجد التواصل دائما بين التشكيل والمسرح والعلاقة قائمة على مختلف مستوياتها، وهذا ليس بغريب فهما في مركب إبداعي واحد , وهما يمثلان تعبيرا عن حس فني أو قضية إنسانية أو فكرية تتعدد مخرجاتها بين لفظية وبصرية وحركية , وتتوحد في رسالتها وصياغتها , ومفرداتها بين الكتلة والفراغ و بين الظل والنور وقد ذكرت هذه العلاقة في دراسة مطولة عن المسرح والفن التشكيلي وعلاقتهما ببعض وقدمت مسرح الطائف أنموذجا حي لهذه العلاقة .
هل هناك جديد فيما يتعلق بملتقى وج؟ الملتقى من المشاريع المبتكرة والناجحة من فرع الطائف وهو ملتقى يجمع اطياف الفنون والثقافة في فترة لاتتجاوز عشرة أيام, ولكل دورة في الملتقى عدد من المكرمين هناك مكرم من أعضاء الفرع ومكرم من الذين أسهموا في دفع عجلة الثقافة والفنون بالطائف وأخر على مستوى المملكة , وقد تم تحديد ملتقى وج لهذا العام في دورته الثالثة في منتصف شهر شعبان القادم .
ماهي اعداداتكم لمهرجان المسرح الشبابي بالطائف؟ الملتقى من المشاريع المستحدثة لهذا العام في خطة لجنة الفنون المسرحية ومن فترة الإعلان عنه والعديد من الطلبات والعروض تقدمت بشكل كبير للمشاركة ولازلنا في طور الإعداد لخروجه بشكل يليق بمكانة المسرح وتاريخه في الطائف .
كيف تقيم الحركة التشكيلية في الطائف؟ وهل توافق على من يقول إن المسرح في الطائف طغى على باقي الأنشطة؟ التشكيل بالطائف يسير بخطى جيدة وإن كان هناك تثاقل وبطء ولكنه الى الأفضل مع مايقدمه الشباب من جهود. أما عن المسرح فأراه حقق وجودا وأصبح كيانا ملموسا له منجزاته وبرامجه ومنهجيته وهذا الوجود لا يعني انه طغى على بقية الأنشطة ولكن ضعف حضور بقية الأنشطة هو من غيب دورها. والمسرح في الطائف قام على منهجية واعية لما يقدم عالميا وقدم نفسه على انه مشروع مسرحي يقوم بالفكر والعمل أكثر من قيامه بالإمكانات , ولعل من ابرز مقومات مسرح الطائف هو الوعي الثقافي والعمل الجماعي والروح المتفانية أما عن ضعف الإمكانات فلا أراها عائقا أمام عزيمة وفكر الرجال ولك أن تتخيل عرضا مسرحيا لم تتجاوز تكلفته 300 ريال وهذا جزء من نجاح مسرح الطائف في تعامله مع الواقع وعدم التعامل مع الصيغ المثالية , وهو ما جعله يحقق أكثر من 40 جائزة على المستوى العربي والمحلي .