اكد دوغ ويلسون المتحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) ان وزير الدفاع الجديد ليون بانيتا لن يسمح بان يفقد الجيش من قوته بسبب القيود المالية المقبلة. وقال ويلسون للصحافيين عشية اداء اليمين للمدير الحالي لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) «انه يعتبر ان الاختيار بين المسؤولية في مستوى الميزانية والامن القومي خيار خاطئ». وموازنة الدفاع التي تصل الى 671 مليار دولار للعام 2012 وبينها 118 مليارا للحربين في العراق وافغانستان، ستشكل ملفا «مهما لبانيتا. وقال ويلسون «انه يعرف انه سيكون عليه اتخاذ قرارات صعبة». أوباما منح غيتس ميدالية الحرية «أ ف ب» لكنه «قالها علنا وسيقولها ايضا انه لا يريد ان يفقد الجيش قوته تحت سلطته». وبشأن النزاعات في العراق وافغانستان، فإن بانيتا «مصمم على النجاح وتحقيق اهداف امريكا». وسيقسم بانيتا اليمين عند الساعة 08,45 (12,45 ت غ) الجمعة في البنتاغون. وهو يخلف روبرت غيتس الذي تقاعد بعدما شغل هذا المنصب طيلة اربعة اعوام ونصف العام. وفي رسالة وجهها الخميس الى موظفي السي آي ايه، اشاد بانيتا ب «محاربي أمريكا العاملين في صمت». أوباما يكرم غيتس في يومه الاخير وكرم الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس وزير الدفاع روبرت غيتس في يومه الاخير على رأس البنتاغون قبل ذهابه الى التقاعد. واصفا اياه بالرجل الوطني المتواضع الذي احب قواته. واجري لوزير الدفاع حفل وداع امام البنتاغون شاركت فيه وحدات من الاسلحة الرئيسية الخمسة التي يتشكل منها الجيش الامريكي وهي (البر والبحر والجو والمارينز وخفر السواحل) وقد اطلقت 19 طلقة مدفعية تكريما للوزير الذي امضى اربع سنوات ونصف على رأس وزارة الدفاع الامريكية. وأضاف غيتس ممازحا الرئيس «كان علينا ان ندرك منذ بضعة اشهر انك اصبحت خبيرا في العمليات السرية الخاصة»، في اشارة الى الغارة الامريكية التي أمر بها اوباما واسفرت عن مقتل زعيم القاعدة في 2 مايو في باكستانبعدها كرم الرئيس اوباما الوزير غيتس ومنحه ميدالية الحرية، ارفع وسام يمكن لمدني ان يحصل عليه في الولاياتالمتحدة. ووصف اوباما غيتس بانه «امريكي وطني متواضع، رجل يتمتع بالحس السليم واللياقة، بكل بساطة، انه احد افضل العاملين في امتنا في الخدمة العامة». مؤكدا ان هذه الصفات هي «اكثر ما نحتاجه في يومنا هذا». واضاف اوباما مخاطبا المكرم «انت لست فقط احد وزراء الدفاع الذين خدموا لاطول فترة في التاريخ الامريكي. من الواضح ايضا انك كنت احد افضلهم». من جانبه قال غيتس «لقد تشرفت كثيرا، لقد تأثرت كثيرا»، وذلك اثر تسلمه الميدالية وهي خطوة ارتجلها اوباما ولم تكن مدرجة على برنامج الحفل. واضاف غيتس ممازحا الرئيس «كان علينا ان ندرك منذ بضعة اشهر انك اصبحت خبيرا في العمليات السرية الخاصة»، في اشارة الى الغارة الامريكية التي أمر بها اوباما واسفرت عن مقتل زعيم القاعدة في 2 مايو في باكستان. وخلال ترؤسه وزارة الدفاع اشرف غيتس على حربي افغانستان والعراق وقد تمكن بفضل براغماتيته الخفية وخبرته المشهوده من تحقيق اجماع في اوساط العسكريين كما المدنيين. وعاصر غيتس، الذي يدخل قريبا عامه ال 68، ثمانية رؤساء امريكيين منذ دخوله وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) مرورا بمجلس الامن القومي وانتهاء بالبنتاغون الذي عينه فيه الرئيس السابق جورج بوش نهاية 2006 خلفا للمثير للجدل دونالد رامسفيلد. وغيتس هو اول وزير دفاع في التاريخ الامريكي يبقيه رئيس من الحزب الآخر في منصبه.