تعهد وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا أمس إبقاء الجيش الأميركي "الأقوى" في العالم رغم الضغوط المالية التي تواجهه. وقال بانيتا في أول رسالة مكتوبة يوجهها للقوات بعد أدائه يمين تولي المنصب في البنتاجون "كقائد لكم سأضمن أن تستمر بلادنا صاحبة أقوى جيش في العالم تدريباً وإعداداً ، مما يمكننا من مجابهة التحديات". وأضاف "رغم التحديات المالية التي تواجهها الولاياتالمتحدة، لن أسمح خلال وجودي في المنصب بأن يفرغ الجيش من قوته". وقال "سيتطلب ذلك منا جميعاً الانضباط في التعامل مع موارد دافعي الضرائب". وكان في استقبال بانيتا أثناء وصوله إلى مكتبه في أول يوم عمل مساعده الضابط البحري الليفتنانت جنرال جون كيلي، الذي قُتل ابنه العام الماضي في جنوبأفغانستان. ويخلف بانيتا روبرت جيتس في منصب وزير الدفاع الثالث والعشرين للولايات المتحدة. وكان جيتس قد حاز ثناء الحزبين الديموقراطي والجمهوري خلال توليه وزارة الدفاع لأربع سنوات ونصف سنة. وكرم الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أول من أمس جيتس في يومه الأخير على رأس البنتاجون قبل ذهابه إلى التقاعد، واصفا إياه بالرجل الوطني المتواضع الذي أحب قواته. وأجري لوزير الدفاع حفل وداع أمام البنتاجون شاركت فيه وحدات من الأسلحة الرئيسية الخمسة التي يتشكل منها الجيش الأميركي وهي (البر والبحر والجو والمارينز وخفر السواحل) وقد أطلقت 19 طلقة مدفعية تكريما لجيتس. بعدها كرم الرئيس أوباما الوزير جيتس ومنحه ميدالية الحرية، أرفع وسام يمكن لمدني أن يحصل عليه في الولاياتالمتحدة. ووصف أوباما جيتس بأنه "أميركي وطني متواضع، رجل يتمتع بالحس السليم واللياقة، بكل بساطة، إنه أحد أفضل العاملين في أمتنا في الخدمة العامة"، مؤكدا أن هذه الصفات هي "أكثر ما نحتاجه في يومنا هذا". وأضاف أوباما مخاطبا المكرم "أنت لست فقط أحد وزراء الدفاع الذين خدموا لأطول فترة في التاريخ الأميركي. من الواضح أيضا أنك كنت أحد أفضلهم". من جانبه قال جيتس "لقد تشرفت كثيرا، لقد تأثرت كثيرا"، وذلك إثر تسلمه الميدالية وهي خطوة ارتجلها أوباما ولم تكن مدرجة على برنامج الحفل. وأضاف جيتس ممازحا الرئيس "كان علينا أن ندرك منذ بضعة أشهر أنك أصبحت خبيرا في العمليات السرية الخاصة"، في إشارة إلى الغارة الأميركية التي أمر بها أوباما وأسفرت عن مقتل أسامة بن لادن في 2 مايو الماضي في باكستان.