تمنى عدد من الشباب السعوديين في أمنياتهم العامة أن يروا المملكة العربية السعودية مزدهرة ومتطورة وأن تكون منارة للعلم والعلماء ويقصدها جميع الطلاب من جميع أنحاء العالم متفقين على أن هذه هي المكانة الحقيقية التي ينبغي أن تكون عليها المملكة وأبناؤها. وحدد الشباب في محطة ثالثة من محطات برلمانات الشباب التي بدأتها «اليوم» قبل فترة أمنياتهم الشخصية التي تركزت على توفير الوظائف والسكن والتسهيل عليهم في المهور مؤكدين على أن الواسطة لابد أن يقضى عليها في أسرع وقت لضمان انتشار العدالة الاجتماعية وعدم القفز على أصحاب الحق. وأكد البرلمان الذي أداره الزميل عبدالله الشهري أن للشباب السعودي صوتا مسموعا وأن لهم أفكارهم الخاصة واقتراحاتهم الجديرة بالدراسة والبحث ودعوا في رسائل عاجلة وجهوها إلى عدد من المسؤولين في المملكة إلى بحث تنفيذ ما طالبوا به والرد على رسائلهم بالتنفيذ الفعلي على أرض الواقع.. ومن هنا كانت البداية. إدارة الندوة: عبدالله الشهري علي الغانمي المشاركون سالم سعيد القحطاني إبراهيم عسيري يحيى حسن سعيد موسى يحيى حوبان حسام أحمد الحريبي هشام الحريبي ريان الحريبي
تصوير: عبدالله السيهاتي
عبدالله الشهري: أرحب بجميع الشباب المتواجدين معنا اليوم في حلقة جديدة من حلقات برلمانات الشباب التي تعهدتها اليوم وبدأتها ببرلمان شباب الجامعات ثم برلمان المرحلة الثانوية واليوم نستكمل البرلمانات معكم ببرلمان مفتوح نستمع فيه إلى آراء الشباب بجميع فئاتهم في العديد من الموضوعات الحياتية التي تخص مستقبلهم و تخص بلدهم إيمانا من اليوم بأن الشباب هم عماد المستقبل وأمل الأمة وأن صوتهم ينبغي أن يكون مسموعا واقتراحاتهم وأفكارهم يجب أن تكون محل دراسة وتنفيذ الصالح منها وفي هذا البرلمان يسعدنا أن نمنح الفرصة للعديد من الشباب ليتحدثوا بحرية في الموضوعات التي يرون أنها مفيدة لهم ولوطنهم وأن يحددوا طموحم الشخصي وأمنياتهم لأنفسهم ولوطنهم ولتكن البداية من الحديث عن الأمنيات الشخصية لكل شاب منكم. ابراهيم عسيري: لعل ما أبدأ به و هو موضوع الزواج ومشكلة العنوسة في المجتمع والكل يعلم ملامح وأركان هذه المشكلة المتأصلة بين الشباب بدءا من مشكلة المهور مرورا بمشكلة إيجاد وظائف وليس انتهاء بمشكلة السكن التي تتعاظم يوما بعد آخر في المنطقة الشرقية كما هو الحال في مناطق المملكة الأخرى فإذا وفق الله الشاب في حل مشكلة ما من هذه المشكلات، فيصطدم بالمشكلات الأخرى وما أكثرها، وكل ما أتمناه أن يجد الشباب كل عون ومساعدة ودعم من الجهات المعنية مثل بنك التسليف وصندوق التنمية العقارية و غيرها من الجهات التي ينبغي أن يكون لها دور كبير في دعم الشباب بما يتوافق ويتماشى مع حجم المشكلات واضعين في الاعتبار أن العديد من الشباب تصل أعمارهم إلى 35 عاما ومازال في رحلة تكوين الذات وهذه مشكلة اجتماعية خطيرة يجب أن يلتفت لها المجتمع ويعطيها ما تستحق من الاهتمام والمتابعة والدعم المادي. سالم القحطاني: أتفق مع زميلي عسيري في أن مشكلة الشباب الكبرى تكمن في الزواج ومن هنا أضم صوتي إلى صوته وإلى صوت العديد من الشباب الذين يتمنون أن يجدوا الأيادي ممتدة لهم في تذليل العقبات تحل من زواج الشباب في سن مبكر واضعين في الاعتبار أن الزواج يحل الكثير من المشكلات لدى الشباب ولا أبالغ إذا أكدت أنني أعرف شبانا تجاوزا عمر ال 40 عاما ورغم ذلك لم يتزوجوا بعد ولم يجدوا من يدعمهم ويقف بجانبهم فاستسلموا لظروفهم ودخل اليأس قلوبهم وهذا يحزن أي مواطن مع الاعتراف أن هناك شبانا رفضوا الانصياع لهذه الظروف وقاوموها بكل قوة وعزيمة وتغلبوا عليها وتزوجوا وكونوا أسرا ولو أن الدولة أعزها الله قامت بتوفير السكن للشباب السعودي الراغب في الزواج تكون هيأت الظروف أمامهم لإكمال نصف دينهم وفي الفترة الأخيرة سعد الجميع بقرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله ببناء 500 ألف وحدة سكنية ونأمل أن يرى هذا المشروع النور وأن تعلن وزارة الإسكان الانتهاء منه وتبدأ بتوزيع الوحدات على الشباب وفق آلية تراعي احتياجات الشباب للسكن خاصة راغبي الزواج. ابراهيم عسيري: دعوني أتحدث عن موضوع أراه مفيدا للشباب وللوطن والمواطن وهو الاهتمام بشركة الخطوط السعودية وتحديث أسطولها ودعم رحلاتها الداخلية مع الوضع في الاعتبار أن الخطوط السعودية هي شركة الطيران الحكومية الوحيدة ولو أن الشركة قامت بدورها كاملا في دعم الموسم الصيفي في كل مناطق المملكة فسيكون في ذلك دعم آخر للسياحة في المملكة وسينعكس هذا الأمر على بيئة العمل بتوفير فرص عمل للشباب السعودي في القطاع السياحي الذي أعتقد أنه يستطيع أن يستقطب نحو 25 بالمائة من الشباب السعودي الباحث عن عمل من الجنسين ويجب أن نعترف بسلبيات واضحة في أداء الخطوط السعودية وهذا الاعتراف سيكون بداية لتلافي هذه السلبيات وعلاجها في المستقبل ولا مانع من السماح لشركات الطيران الأخرى أن تنافس الخطوط السعودية ربما تحصد ثمار هذا الأمر مستقبلا في أسعار منافسة وخدمات نوعية مقدمة لجميع الزبائن وللأسف الشديد حتى هذه اللحظة لم نر وجودا لشركات الطيران الأخرى التي من المفترض أنها تعمل في السوق السعودي حاليا مثل سما وناس. سالم القحطاني: أوجه رسالة عاجلة إلى المسؤولين في الخطوط السعودية وأدعوهم إلى زيادة رحلاتهم الداخلية في كل ربوع المملكة وبخاصة عسير التي يعاني أهلها من قلة الرحلات الداخلية علما أن مطار عسير حاليا هو مطار دولي بعد أن كان إقليميا مما يفترض أن يتمتع برحلات طيران دولية كثيرة على مدار اليوم كما أناشد مسؤولي الخطوط الاهتمام بتحديث الطائرات المستخدمة في الرحلات الداخلية خاصة أن معظمها طائرات قديمة لا تتناسب واسم المملكة العربية السعودية وشركة طيرانها الأساسية كما أناشدهم أيضا التخفيف قليلا من الأسعار ودعمها بما يتناسب وإمكانات المواطن العادي.
يجب أن نعترف بسلبيات واضحة في أداء الخطوط السعودية وهذا الاعتراف سيكون بداية لتلافي هذه السلبيات وعلاجها في المستقبل ولا مانع من السماح لشركات الطيران الأخرى أن تنافس الخطوط السعودية
ريان الأحمدي: اسمحوا لي أن أتحدث بصراحة وشفافية متناهية فيما يخص مشكلة البطالة التي يعاني منها أغلبية الشباب السعودي بمن فيهم الجامعيون الذين يتخرجون سنويا في الجامعة ولا يجدون وظائف شاغرة لهم وأكون صادقا إذا أعلنت أن الشباب السعودي يفضل الوظيفة الحكومية على الوظيفة الحرة لأن الوظيفة الحكومية فيها أمان وظيفي لا يتوافر في الوظيفة الحرة التي تحتاج إلى رأس مال كبير وأفكار جديدة لمشاريع ذات جدوى وقلما تتوفر هذه الأشياء للشباب السعودي المتخرج حديثا من الجامعة وأرى أن تقوم الشركات الكبيرة في المملكة مثل ارامكو وسابك وشركة الكهرباء وغيرها بعمل دورات مكثفة لتدريب الشباب السعودي على الكثير من الأعمال الشاقة وهم على مقاعد الدراسة ومن ثم تقوم بتعيينهم عندما يتخرجون من الجامعة وما أتمناه ويتمناه غيري من الشباب أن يكون الالتحاق بالشركات الكبيرة بعيدا عن الواسطة والمحسوبية كما أتمنى أن يفتح القطاع الخاص أبوابه للشباب السعودي وأن يشعر المواطن السعودي المنتسب له بالأمان الوظيفي وأن يمنحه الراتب الذي يستطيع أن يعيش به وجميل جدا ما قامت به الدولة أعزها الله بتحديد حد أدنى لرواتب الموظفين السعوديين في القطاع الحكومي وعرفت أن هناك نية لتطبيق هذا الأمر أيضا في القطاع الخاص و هذا الأمر سيشجع الشباب السعودي على طرق أبواب شركات القطاع الخاص ومؤسساته. عبدالله الشهري: ولكن دعوني أطرح سؤالا مهما عليكم وهو أن المملكة بها ما يقرب من سبعة ملايين عامل أجنبي وكان يفترض على المواطنين السعوديين أن يثبتوا أنفسهم وينافسوا الأجانب ولا يتركوا لهم بيئة العمل يسيطرون عليها. ريان الأحمدي: الشاب السعودي يريد أن يدخل المجالات التي يتمكن منها ويعطي فيها وأكون صادقا معكم إذا أعلنت أن الشاب السعودي لا يريد أن ينخرط في مجالات أقل مما يتمناه فلا يمكن أن يعمل موظف بلدية أو في مهنة يدوية وخلافه وإنما يحلم بالمكتب الوثير والإدارة والتحكم في مشروع ما وهذا خطأ كبير يجب علينا أن نتلافاه عبر التوعية والتثقيف فيجب على الشاب السعودي أن ينخرط في كل الأعمال وكل المهن حتى لا نترك العمالة الوافدة تستحوذ على جميع المهن والوظائف كما هو حادث اليوم. ابراهيم عسيري: نحن الشباب نفاجأ بأنظمة جديدة علينا نشعر أن الهدف منها حصد الأموال من المواطنين و من هذه الأنظمة على سبيل المثال نظام ساهر الذي يضاعف من قيمة مخالفاته لمجرد أن الشاب لم يسدد مخالفته في وقتها المحدد وفي هذا كلفة زائدة على الأسر خاصة الشباب الذين يرتكبون بعض المخالفات المرورية دون قصد فلا داع لتحميلهم قيمة المخالفات بشكل مضاعف يكلف الشباب أكثر من طاقتهم. سالم القحطاني: أضم صوتي إلى صوت زميلي عسيري بضرورة النظر إلى كل ما يعكر صفو معيشة الشباب أو يحملهم أكثر مما يحتملون ومن هذا الأمر نظام ساهر الذي يربك الشباب ويدخل الخوف في قلوبهم فمثل هذا النظام ليس له قلب وهو أشد قسوة في بعض الأحيان ومجرد الإحساس بأن الشاب الذي يقود سيارته مراقب أثناء قيادة المركبة فهذا إحساس قاس على النفس. موسى عسيري: أنا كشاب من سكان المنطقة الشرقية أرى أن منطقتنا تقطعت أوصالها بسبب المشاريع البلدية وأعمال الرصف والسفلتة التي طالت جميع الشوارع بلا استثناء الأمر الذي أغلق العديد من الطرق والمناطق وجعل في كل شارع وفي كل طريق تحويلة أربكت السير صحيح أن الأعمال قاربت على الانتهاء ولكن ما يحزنني حقا عدم وجود آلية في عمليات الرصف والسفلتة فمن الغريب أن تتم سفلتة شارع ما في الصباح ويتم حفره في المساء لاستكمال أعمال أخرى مثل الصرف الصحي أو تركيب كابلات كهرباء أو اتصالات ففي هذا إضاعة للوقت وهدر للأموال العامة.
// * الخطوط السعودية لا تواكب طفرة البلاد ولابد أن تتطور * التعليم في المملكة دون المستوى.. والمعلم متواضع //
عبدالله الشهري: ما تطرقت إليه أمر جدير بالملاحظة ولكن ماهي الحلول من و جهة نظرك. موسى عسيري: الحل في أن تكون هناك آلية تحدد الأولويات وترتب الأعمال تحت إشراف لجنة مكونة من مهندسين لديهم خبرة في ترتيب الأعمال والإشراف على جودة العمل في جميع مراحله ومحاسبة كل من يقصر في أداء عمله وتحميله كلفة الأعمال التي تسبب في فسادها. حسام الحريبي: طموحي كشاب أن أجد وظيفة عندما أتخرج في الجامعة وهي أمنية آلاف من الشباب السعودي وبدأت أشعر أنه يجب على الشباب السعوديين المتخرجين في الجامعات والمعاهد المختلفة أن يبقوا سنوات عاطلين في منازلهم قبل أن يجدوا وظائف مناسبة لهم و هذه السنوات كفيلة بإدخال اليأس في نفوس الشباب وقتل الطموح في حياتهم كما أتمنى كشاب سعودي أن تساعدنا الدولة في زيادة عدد الجامعات والكليات التي تستوعب جميع الشباب الخريجين بدلا من سفرهم إلى خارج البلاد بحثا عن فرص تعليمية في الجامعات الأخرى. هشام: أتفق مع زميلي حسام على أن المعضلة الكبرى أمام الشباب السعودي هي البطالة التي يجب أن نجد لها حلولا ناجعة في أقرب وقت وإذا وجدنا حلا لهذه المعضلة نكون وجدنا حلولا للكثير من المشكلات الأخرى مثل العنوسة والسكن لأن الشاب إذا وجد عملا وحقق دخلا طيبا يستطيع أن يوفر سكنا له ويستطيع أن يتزوج ويكون أسرة مستقرة والعكس صحيح. عبدالله الشهري: وكيف نستطيع أن نوفر فرص العمل للشباب السعودي؟ هشام: لا أبالغ إذا أكدت أن فرص العمل موجودة ومتوفرة ولكن لابد من إعادة صياغة مفهوم الشباب تجاه العمل وأن يقتنعوا بأن كل الأعمال شريفة ونبيلة ولا مانع من العمل في أحدها بكل فخر وعز ولكن يبقى الجميل في الأمر والرائع أن تكون ساحة العمل خالية من الواسطة وعدم الاعتراف بها لتكون الوظيفة لصاحب الكفاءة والخبرة والدراية وليست لصاحب الواسطة.
سالم القحطاني: أطالب كشاب بضرورة أن يلتزم القطاع الخاص بفرض حد أدنى لرواتب موظفيه السعوديين كما هو الحال بالنسبة للقطاع الحكومي الذي حدد مبلغ 3 آلاف ريال كحد أدنى لراتب الموظف السعودي فيه مع الوضع في الاعتبار أن مبلغ 3 آلاف ريال ربما تكفي شابا غير متزوج اما إذا كان متزوجا فلا يستطيع أن يعيش بمبلغ يقل عن 5 أو 6 آلاف ريال. علي الغانمي: هناك سؤال يجب أن نتطرق إليه ويدور حول أولويات الشباب وأهم احتياجاتهم التي يبحثون عنها.. ماهي؟ سالم القحطاني: لا تختلف أولويات الشباب عن أولويات أي مواطن سعودي آخر، وأهم هذه الأولويات الوظيفة الجيدة، والسكن، ثم يأتي بعد ذلك توفير مواصلات تعينه على التنقل من مكان لآخر، خاصة أن المملكة ليست لديها وسائل مواصلات عامة تمكن الناس من الانتقال من مكان لآخر بكل يسر وسهولة، باستثناء الليموزين المكلف ومن الصعب الاعتماد عليه طول الوقت. موسى عسيري: من أولويات الشباب، توفير وسائل مواصلات ينتقل بها من مكان لآخر شريطة أن تكون أسعارها في متناول الجميع، خاصة أنه ليس كل الشباب باستطاعته أن يؤمن وسيلة مواصلات خاصة أو شراء سيارة جديدة، ومن هنا نأمل من الدولة أن تساهم في توفير وسائل مواصلات جيدة ومدعمة بأسعار رمزية كما هو الحال في بعض الدول المجاورة التي نجحت في هذا الأمر وحققت فيه نجاحا كبيرا. هشام: قبل الوظيفة وقبل السكن لابد من توافر وسيلة المواصلات العملية للمواطنين كافة، وكما يعلم أنه من الصعب العيش في المملكة بدون وسيلة مواصلات جيدة ومجدية، وآمل أن تعمل الدولة على مساعدة الشباب في الحصول على وسيلة مواصلات خاصة بسعر معقول. عبدالله الشهري: ننتقل الى محور آخر وهو دوامة الديون التي يقع فيها الشاب السعودي في بداية حياته العملية فيلجأ الى الاقتراض لتأمين سيارة أو سكن، ويبقى رهين هذا القرض سنوات طويلة في حياته.. فأين هي عصامية الشاب في بذل المزيد من الكفاح والاعتماد على نفسه بدلا من الاعتماد على قروض البنوك؟ حسام: لا أرى أي مشكلة في الحصول على قروض من البنوك ولكن تبقى المشكلة كيفية استغلال هذا القرض سواء باستثماره في عمل مشروع ذات جدوى أو تأمين سيارة تفيد الشاب في الحصول على وظيفة مناسبة، اما اذا كان القرض من أجل التباهي وشراء سلع لافائدة منها، فإن هذا سيكون بداية الضياع للشاب المقترض نفسه وهذا ما أحذر منه وأنبه الشباب اليه. موسى عسيري: يجب الوضع في الاعتبار ان المعيشة تتسم بالغلاء الفاحش، الذي يزداد يوما بعد آخر، ومن هنا يجب ان تكون هناك حلول ناجعة للقضاء على هذه الظاهرة أو لمواجهتها، ومن هذه الحلول أن يكون راتب المواطن كحد أدنى 6 آلاف ريال أو 7 آلاف ريال، وأقل من هذا الراتب، لا يستطيع المواطن أن يعيش وسط هذا الغلاء الذي طال كل الخدمات والسلع الغذائية. يحيى عسيري: بات القرض جزءا من حياة الشاب السعودي، الذي لا يستطيع أن يبدأ حياته بدون قرض يعينه على النهوض بحياته والوقوف على قدميه وأؤيد صديقي حسام فيما ذهب اليه بأن القرض ليس فيه مشكلة طالما عرف الشاب كيف يستثمر هذا القرض في كل ما هو مفيد لحياته ومستقبله، وأدعو الدولة رعاها الله أن توفر كل احتياجات الشباب بداية من السيارة كوسيلة مواصلات خاصة مرورا بالسكن المناسب والوظيفة ويا حبذا لو تدخلت الدولةفي موضوع المهور وتأمين السكن للراغبين في الزواج، وأعتقد أن الدولة تدرك حقيقة هذه المشكلات وأهمية حلها ومن الممكن أن تجد وسائل ما لحل هذه المشكلات وتذليل العقبات أمام الشباب. موسى عسيري: من الصعب أن تساهم الدولة في توفير هذه الاحتياجات مثل المهور والمواصلات والسكن والوظيفة، فهذا غير معقول ومستحيل وإنما يبقى الأمل الكبير في أن تساعدنا الدولة بتوفير وظائف لكافة الشباب، واذا تحققت الوظيفة لأي شاب، يستطيع من الدخل الذي يحققه أن يوفر بقية احتياجاته من سكن وزواج ووسيلة مواصلات. عبدالله الشهري: هناك محور آخر رأينا أنه من الضروري أن نتطرق اليه وهو رأي الشباب السعودي في التعليم داخل البلاد وهل يواكب هذا التعليم والتطورات العالمية وقادر على تخريج أجيال واعية ومثقفة؟ ابراهيم محمد: لا أرى التعليم مشكلة حقيقية تحد من طموحات الشباب السعودي وأحلامهم فالتعليم لم يشهد أي جديد في أدواته ووسائله مقارنة بما كان في الماضي والناس ينظرون اليه على أنه وسيلة تزيل عنهم جهل الكتابة والقراءة وأعتقد أن كل ما يبحث عنه الشباب الحصول على وظيفة مناسبة، وأكون صريحا معك أن الشاب يدرس ويتعلم بغرض الحصول على شهادة تساعده في الحصول على وظيفة مناسبة ليس أكثر. سالم القحطاني: أستطيع أن أصف التعليم عندنا ضعيف ، خاصة في الأماكن النائية البعيدة عن أعين الرقيب وأتذكر عندما كنت طالبا في المرحلة الابتدائية تلقيت شرحا لجميع المناهج من رياضة ولغة عربية وجغرافيا ومواد دينية وشرعية من مدرس واحد فقط غير مؤهل لتدريس كل هذه المواد، وأتذكر أيضا أن زملائي في المرحلة الابتدائية لا يستطيعون القراءة والكتابة بشكل سليم رغم نجاحهم في هذه المرحلة. ريان الحربي: التعليم في المملكة عليه ملاحظات عدة ولابد من تطويره ودعمه وتعزيز أركانه وما أتمناه أن تكون المملكة منارة للعلم والمتعلمين وأن يأتي الينا الطلاب من جميع دول العالم لطلب العلم من منابعه الأصيلة، ولا نذهب نحن للدول الأخرى لطلب العلم فيها، فمكانة المملكة أكبر من هذا بكثير. هشام: تعليم اللغة الانجليزية في المدارس الحكومية دون المستوى، ويتخرج الطالب من المدرسة دون أن يتعلم أساسيات اللغة الأجنبية فيما يختلف الوضع في بعض معاهد تعلم اللغة الانجليزية التي تهتم بطرق التعليم والتدريس وتفيد المنتسبين لها وهنا أتساءل لماذا لا تهتم المدارس الحكومية بطرق التدريس ويكون لديها برامج وأنشطة متعددة لتخريج جيل واع ومثف. ريان الحربي: ليسامحني الجميع اذا أعلنت أن مستوى غالبية المعلمين السعوديين دون المستوى ويحتاج الى تطوير ودعم ليكون بقدر المسؤولية الملقاة على عاتقه فهو معلم أجيال ومطلوب منه ان يكون على مستوى علمي مقنع لطلابه، فلدينا في المملكة 24 جامعة بين حكومية وأهلية وفي هذا طفرة كبيرة في المنشآت التعليمية داخل البلاد، ولكننا لا نحتاج طفرة في المنشآت والمباني بقدر أن تكون طفرة في وسائل التعليم والتأهيل فنحن ضد أن يذهب الطالب السعودي للتعليم في الخارج خاصة أن هناك جامعات وكليات خاصة تقدم نفس الخدمات المقدمة في الخارج. هشام الحليبي: لابد أن يكون للمعلم أسلوب وطريقة خاصة لتوصيل المعلومة للطالب فكثير من المعلمين لديهم المعلومة والعلم الكافي ولكنهم فاشلون في توصيل الأفكار الى الطالب ولا يستطيعون النزول الى مستوى الطالب وإقناعه بأمر ما لأن فاقد الشيء لا يعطيه. عبدالله الشهري: بعد التعليم.. ننتقل الى الصحة ورأيكم فيما وصلت اليه الخدمات الصحية من مستوى وهل هناك تصور ما في هذه الخدمات؟ ما هي رؤيتكم من أجل تطوير هذا القطاع المهم؟ سالم القحطاني: لاشك أن القطاع الصحي يشهد تطورا ملحوظا في خدماته المقدمة للمواطن ولكن ما ننادي به هو ضرورة التأمين الطبي على جميع المواطنين سواء العاملين في القطاع الخاص أو القطاع الحكومي، أو الذين لم يتم تعيينهم في أي وظيفة ومن المؤسف أن نجد أي عامل وافد يأتي من بلاده يتم التأمين الطبي عليه بينما نرى مواطنا غير مؤمن عليه طبيا دون أسباب مقنعة. هشام الحريبي: العلاج في المستشفيات أو المراكز الصحية الأولية أراه غريبا وعجيبا، فالعلاج المقدم للعديد من الأمراض يكاد يكون واحدا بخلاف الأدوية المقدمة في المستشفيات الأهلية التي تهتم بمرضاها كثيرا. سالم القحطاني: هناك اهتمام في المنشآت الصحية يتركز على المباني والمنشآت والأجهزة والتأثيث بينما لا نجد الاهتمام نفسه في التعامل مع المرضى السعوديين والاهتمام بهم وبتقديم خدمات طبية ممتازة، ويكفي أن المواطن المريض يحصل على مواعيد بعيدة جدا من أجل الكشف الطبي عليه، وأحيانا يصل الميعاد الى شهور في بعض الخدمات الطبية مثل بعض الأشعات، الأمر الذي يجبر بعض المواطنين اللجوء الى المستشفيات الأهلية. ريان الحربي: أتحدث عن الأخطاء الطبية التي بدأت تزداد في الآونة الأخيرة دون رقيب أو حسيب وللأسف المواطن المريض هو الذي يدفع ثمن هذه الأخطاء من صحته وأطالب قيادات الصحة أن تهتم بهذا الجانب وتعالج هذه الأخطاء وتحد من زيادتها.
// الطموح الشخصي عبدالله الشهري: ننتقل الى سؤال الامنيات الشخصية لكل شاب فيكم واحلامه تجاه المستقبل الذي يتمنى ان يراه متحققا على ارض الواقع؟ سالم القحطاني: امنياتي تتركز في ان يوفقني الله في ايجاد وظيفة مناسبة والزواج ومن ثم تكوين اسرة داخل سكن خاص وآمل ان يتحقق هذا الحلم بعد 10 سنوات من الآن، فعمري حاليا 25 عاما، ولدي استعداد ان انتظر 10 سنوات اخرى احقق فيها ما تمنيته. يحيى عسيري: امنياتي كثيرة ومتعددة ولا تخرج عن امنيات أي شاب سعودي يطمح في الاستقرار الوظيفي والاستقرار العائلي وان اخدم وطني وان اسجل محطات مضيئة تحسب لي في المستقبل تجاه وطني المملكة العربية السعودي التي اتمنى لها الازدهار والتقدم في المجالات كافة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وان تقود الامة العربية والاسلامية الى بر الامان. موسى عسيري: امنياتي ان احقق كل احلامي الشخصية من زواج ووظيفة، وعلى مستوى الوطن اتمنى لوطني كل تطور وتقدم في المجالات كافة خاصة التعليمية وان تكون المملكة منارة العلم في العالم اجمع وآمل ان تتخذ الجهات المعنية خطوات من اجل التقليل من استقدام العمالة الوافدة، ومنح الفرصة للمواطن السعودي كي يثبت نفسه في بيئة العمل. هشام: آمل ان اكمل تعليمي في اكبر الجامعات وآمل من المسؤولين كافة ان يخدموا البلاد حبا فيها ورغبة منهم في ان يروها تزهو بين الامم وان تكون المملكة محطة بارزة في كل المجالات. ابراهيم محمد: على المستوى الشخصي اتمنى ان اسدد الديون المتراكمة علي، وان يوفقني الله في ايجاد وظيفة وسكن مناسب وعلى مستوى طموحاتي لبلادي، آمل ان اراه في مقدمة البلدان وان يتطور اكثر واكثر ويحتل المكانة التي يستحقها كبلد اسلامي يحتضن الحرمين الشريفين. حسام الحريبي: طموحاتي كثيرة ومتنوّعة أولها تحقيق احلامي العلمية في الوصول إلى أعلى المناصب من خلال العلم والعمل الجاد، ومن طموحاتي أيضا ان اشارك في خدمة المجتمع بشكل جيد بالمشاركة في طلبة العلم الذين سيصبحون رجال المستقبل وآمل من الشباب جميعاً ان يحرصوا على خدمة وطنهم ويساهموا في بناء انفسهم ليكونوا نواة صالحة تعتمد عليهم البلاد في تولي المناصب المهمة والحساسة. واضاف ان طموحي يتركز ايضاً في خدمة الوالد والوالدة اللذين ربيّاني كما أطمح لأن أكون نواة ولبنة صالحة من لبنات المجتمع أخدمه بما استفدت به من علم وخبرة وان اساهم في بناء وطني وازدهاره وتنميته بالتعاون مع زملائي وابناء جيلي كل في مجاله.
// التوصيات عبدالله الشهري: إذا ارسلتم رسائل عاجلة الى المسؤولين فماذا تقولون فيها؟ ابراهيم محمد: أرسل رسالة الى الأمير منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية واناشد سموه النظر في امر المراقبين الصحيين في البلديات وضرورة ان يتساووا مع زملائهم في وزارة الصحة لان الفرق بينهم كبير وواضح.
سالم القحطاني: رسالتي إلى الخطوط السعودية ورئيسها خالد الملحم بزيادة الرحلات الداخلية الى منطقة عسير للتخفيف عن اهالي المنطقة الذين يعانون بسبب قلة عدد الرحلات. يحيى عسيري: أناشد الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل بتوفير ملاعب ومنشآت رياضية في ربوع المملكة وفتح ابوابها للشباب كافة من سكان الاحياء بأسعار رمزية للغاية حتى يستطيع الشباب مزاولة رياضاتهم المفضلة. هشام: رسالتي الى الدكتور علي الغفيص مدير المؤسسة العامة للتدريب بان يوفر عددا وافرا من فرص التعليم لخريجي الكليات التقنية ومعاهد التدريب.
ريان الحربي: رسالتي العاجلة ابعثها الى وزير الصحة واطالبه بتشكيل لجنة للوقوف على مستوى واداء الاطباء الوافدين في المستشفيات الحكومية والاهلية، خاصة ان هذه المستشفيات تضم اطباء دون المستوى وعدم السماح لهم بالعمل في المملكة اعادتهم الى بلادهم. حسام الحريبي: أطالب بدعم برامج الشباب الهادفة والجادة خاصة تلك البرامج التي تهتم باكتشاف المواهب وصقلها ومثل هذه البرامج قد لا تجد الدعم الكافي لها فتتوقف مسيرتها في منتصف الطريق أو لا تسير وفق ما هو نموذجي لها وما نأمله ان تجد برامج الشباب كل دعم سواء من الجهات الحكومية أو الخاصة واضعين في الاعتبار ان هذه البرامج من شأنها تشجيع الشباب وتحفيزهم وتنمية مهاراتهم الأمر الذي ينعكس على المجتمع بكل أطيافه وفئاته. وهناك أمر مهم يجب أن نلفت الأنظار إليه وهو ضرورة أن نفتح الباب أمام الشباب في سوق العمل فلا تقتصر آمال الشباب على العمل في شركة ارامكو أو سابك أو غيرها من الشركات الكبيرة وما دون ذلك فلا تحظى بالاقبال عليها. موسى عسيري: أطالب المسؤولين في البلديات والأمانات الاهتمام برصف الشوارع وتعبيدها خاصة ان ميزانيات الأمانات في المملكة كبيرة وضخمة ويفترض مع هذه الميزانيات ان تكون لدينا شوارع نموذجية. كما أطالب المسؤولين بتوفير مجمعات للشباب العزاب لحمايتهم من الانحراف والحرام. كما أطالب بتوجيه الشباب ونصحهم وارشادهم الى ما ينبغي عمله سواء في فترات الدراسة أو الاجازات.