بارك كامل الموسى لاعب الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي لعامة الأهلاويين أعضاء شرف وإدارة وجماهير تحقيق قلعة الرعب الخضراء كأس البطولة الأغلى (مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال) التي حققها الأهلي على حساب المنافس التقليدي الإتحاد بعد أن كسبه في نهائي البطولة عن طريق ركلات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان لكسر حاجز التعادل الذي امتد للشوطين الإضافيين. وأكد كامل الموسى أن ركلات الترجيح أنصفت فريقه الذي كان صاحب الأداء الأفضل بشهادة الجميع.. واعترف الموسى بأن أعصابهم كلاعبين كانت مشدودة في ركلات الترجيح خشية من ضياع البطولة لاسيما أن عامل الحظ يلعب دوره في هذه الركلات ولكن الشدّ والقلق تبدّدا بحسم فريقه الأمور لصالحه بتحقيق البطولة الأغلى والتشرّف بالسلام على راعي المباراة خادم الحرمين الشريفين واستلام كأس البطولة من يده الكريمة. اللاعب كامل الموسى أجرى معه "الميدان" هذا اللقاء، وكانت المحصّلة كالتالي:
في البداية نبارك لك تحقيق الأهلي كأس المسابقة الأغلى (مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال). الله يبارك فيك، والحمد لله والشكر على توفيقه.
أول بطولة لك مع الفريق الأهلاوي الذي انتقلت له في نهاية الموسم الكروي المنصرم.. كيف تصف مشاعرها؟ (إيش أقول) والله فرحتي لا توصف وأنا في غاية السعادة والفرح والشيء الأجمل في البطولة أنها الأغلى ولا شك في أن الأغلى من ذلك التشرّف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، فالمثول أمام الوالد القائد والتشرّف بالسلام عليه شرف كبير لمن يحظى به.
كيف كان وقع الضغوط النفسية عليكم قبل المباراة؟ نحن كلاعبين كنا نعلم جيداً بأن البطولة مطلب جماهيرنا الأول والأخير وهذا الأمر زاد من الضغوط علينا، ولكن بفضل الله ثم بفضل التهيئة النفسية والجهود الإدارية والشرفية استطعنا أن نتجاوز هذا الحاجز والشاهد على ذلك الأفضلية التي كان عليها فريقنا في المباراة النهائية بشهادة الجميع.
هل امتداد المباراة لشوطين إضافيين أزعجكم كلاعبين؟ نحن كانت الفرصة متاحة أمامنا للحسم من الشوط الأول حتى في الشوط الثاني أتيحت لنا العديد من الفرص المواتية للتسجيل لكن التوفيق لم يكن حليفاً وامتداد المباراة كان شيئاً مقدّراً من أجل كسر حاجز التعادل، والحمد لله، أننا استطعنا أن نحسم الأمور لصالحنا عن طريق ركلات الترجيح.
على ذكر الركلات الترجيح التي تم الاحتكام إليها لكسر حاجز التعادل هل تسلل القلق إلى أنفسكم بفقد البطولة؟ القلق وارد في مثل هذه الحالة وهو شيء طبيعي والأعصاب إذا انشدت فالموقف يفرض ذلك لاسيما أن حسم البطولة بات معلقاً بهذه الركلات.
البطولة هل أنصفت فريقك؟ لا شك في ذلك.. فمن يرى حجم الجهد المبذول مع الفريق سواءً على المستوى الشرفي أو الإداري وحتى الدعم الجماهيري يؤكد أنه من غير المعقول أن يخرج الأهلي صفر اليدين من جميع بطولات الموسم الكروي والحمد لله أن النهاية كانت جميلة ومفرحة لكل الأهلاويين من خلال تحقيق أغلى البطولات.
ما سرّ الروح العالية التي ظهر بها الفريق الأهلاوي في النهائي الكبير؟ توفيق الله في المقام الأول والأخير ثم الرغبة في إثبات الوجود والسعي الجاد على إسعاد جماهيرنا الوفية وترجمة جهود الرجال الأوفياء الذين وقفوا مع الفريق وقفة رجل واحد لاسيما منهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله رئيس هيئة أعضاء الشرف الذي كان لدعمه ومتابعته كل صغيرة وكبيرة الأثر الفعّال في شحذ همم اللاعبين ولا أنسى الجهود الكبيرة من سمو الأمير فهد بن خالد رئيس النادي وجهود الجهازين الإداري والفني.
البعض يرى أن الفريق الأهلاوي كان محظوظاً إلى حدٍّ بعيد في البطولة لاسيما أن الأهلي كسب مباراة الذهاب التي جمعته أمام الشباب في الدور ربع النهائي بالاحتجاج الأمر الذي سهّل من مهمته في التأهل للدور نصف النهائي .. ما تعليقك؟ ولماذا لا نقول إن البطولة كانت مكتوبة للأهلي منذ أن كسب نتيجة مباراة الذهاب التي جمعته بالشباب في الدور ربع النهائي بالاحتجاج والأهلي كسب مباراة الشباب في الذهاب بالطرق المشروعة التي كفلها له النظام وبفضل الله حقق مراده في التأهل وواصل المشوار للنهائي وكان جديراً بتحقيق كأس البطولة.
إلى ماذا ترجع نجوميتك في نهائي البطولة وتألقك اللافت؟ إلى عامل التوفيق والرغبة الجادة في إثبات الوجود والتأكيد على أني صفقة ناجحة للأهلي لاسيما أن هذا أول نهائي ألعبه مع الأهلي الذي انتقلت إليه في نهاية الموسم الكروي الماضي.
بتحقيق الأهلي البطولة هل حققت شيئاً من طموحاتك كلاعب لاسيما أنك بررت انتقالك بالبحث عن البطولات؟ الحمد لله وإن شاء الله القادم أفضل .
كيف وجدت حفاوة أنصار القلعة عند انتقالك وارتدائك شعار الأهلي؟ أكثر من رائعة وأشعرتني هذه الحفاوة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي كلاعب يعول عليه أنصار الأهلي الشيء الكثير بعد أن حظيت بثقة إدارة النادي الأهلي التي استقطبتني من الوحدة.
«السلام على خادم الحرمين الشريفين شرف كبير لمن يحظى به وجمهورنا دوره بارز في الإنجار والبطولة لها مذاقها الرائع». من وجهك نظرك كيف ترى الدور الذي لعبه جمهور الأهلي في البطولة؟ دور حيوي وهام والجمهور الأهلي شريك أساسي في النجاح بوقفته المشرّفة مع الفريق وتعبه وصبره الكثير على الفريق، والحمد لله والشكر له بأن تعبهم وصبرهم لم يذهب أدراج الرياح وكانت فرحتهم مضاعفة بتحقيق البطولة الأغلى أمام المنافس التقليدي (الإتحاد) وكذلك حجز الفريق مقعده في البطولة الآسيوية.
لو سألناك عن فريقك السابق (الوحدة) كيف وجدت مشاركته في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال؟ مشاركة إيجابية إلى حدٍّ بعيد لاسيما أن الوحدة شارك بفريق أولمبي بنسبة 80 بالمائة وبدون أي لاعب من محترفيه غير السعوديين والفريق بصراحة كسب إشادة الجميع.
الوحدة صدر بحقه قرار من لجنة الانضباط يقضي بسحب 3 نقاط منه الأمر الذي يعني هبوطه لمصاف الدرجة الأولى.. هل حزنت لذلك؟ ما في شك.. فالوحدة هو النادي الذي أدين له بالفضل الكبير فقبل أن أكون لاعباً أهلاوياً كنت لاعباً وحداوياً يمكن خلال الوحدة وصلت للمنتخب ومن خلال الوحدة أيضاً عرفت الجماهير لاعباً اسمه كامل الموسى وأتمنى أن يبقى الوحدة ولا يهبط للدرجة الأولى.
ما الكلمة التي تقولها لأنصار القلعة الخضراء بعد تحقيق البطولة الأغلى؟ كل الكلمات لا توفّي حق جماهير النادي الأهلي فهي سندنا والوقود الذي يشعل فينا الحماس كلاعبين على المستطيل الأخضر، وشكرا لها من الأعماق.
هل تود أن تضيف شيئاً في نهاية اللقاء؟ أثمّن وأقدّر اهتمامكم وألف مبروك لجميع الأهلاويين تحقيق البطولة الأغلى وإن شاء الله القادم أفضل.