هل القلم يشيخ ويهرم ويخرف..؟! وهل يعود لصباه ومراهقته في الخمسين وما فوق..؟! وهل تظهر شيخوخة القلم على فكره ومفرداته وعباراته في فلك "الفضاء"؟! ما بال الأقلام التي وصلت لما بعد النضج في التجربة والخبرة والممارسة.. تعود من جديد لزمن "الولدنة"..!! بصراحة.. هذا هو التفسير الوحيد لبعض الأسماء في الساحة الإعلامية التي باعت النضج في سوق الخضار.. وعادت للغة الصغار في الحارة عبر أفكار ومبادئ غريبة جدا تطرح عبر الفضاء..!! حتى لو سلمنا بأن "السوق عاوزا كذا".. فإننا لا يمكن أن نقبل بالتصابي المكشوف وعلى عينك يا تاجر بدون أن تكون هناك حرفنة لإقناع المشاهد على أقل تقدير بأن سبب الخلاف أو الاختلاف عبر الفضاء نابع من قناعة بالتمسك ببعض الأفكار.. وليس لمجرد الاختلاف من أجل الاختلاف.. أو الخضوع للموضة الجديدة عبر الفضاء اشتم واختلف واتهم وكن واحدا من المزعجين حتى تكون نجم الأمسية..!! منظر مقزز جدا.. وأنت تتابع من تعتقد أنهم أساتذة الفكر والصحافة.. وأسياد القلم والورقة.. يتراشقون فضائيا من أجل أخذ دور البطولة.. والقبول بدور " الولدنة".. لكسب جولة وليس معركة في نظر المشاهدين.. معتقدين ان ذلك المشاهد لا يفهم ولا يستنبط بين الكلمات المرتفعة حد الإزعاج.. إن هذه الحركات أصبحت مملة تماما كما هي "الكاميرا الخفية"..!! مؤلم ذلك المنظر.. الذي يهوي فيه قلم مؤثر إلى مستنقع ولدنه وهو في الخمسين وما فوق..!! البعض اعتبر خضوع الإعلام الرياضي المكتوب لنظيره المرئي.. مجرد سحابة صيف وفقاعة صابون.. وسيعود كل شيء لطبيعته بعد انطفاء «الموضة».. فهل هي بالفعل موضة؟! ومؤلم أكثر.. أن يتصابى أكثر من قلم كان مؤثرا في الساحة الرياضية لحد التهور الكلامي.. من أجل ظهور فضائي يلعب فيه دور الإثارة الأقرب لمنظر بياع خضرة في السوق المركزي لتشابه الأدوار في رفع الصوت والكلام غير المسئول.. والأدهى من ذلك أن البعض منهم يقوم بهذا التصرف وهو يدرك أنه نزل للمرحلة الابتدائية في الألفاظ والتفكير وحتى الحركات التي تحدث بين أطفال المدرسة في الفسحة اليومية داخل أسوار المدرسة.. لكنه يقوم بالدور المقزز من أجل نجومية الحلقة أو البرنامج.. ظنا منه أن كل الجماهير تهوى الصراخ العربي الخارج عن النص!!. خسارة كبيرة أن يهرم القلم في الخمسين فما فوق.. لأن القانون السائد في فيزياء وكيمياء الأقلام الثرية في المفردة والمعنى تنضج وتكبر كلما تقدم بها العمر.. إلا هنا في بعض الأقلام الرياضية.. فهي تحبذ العودة للكتابة بقلم الرصاص حتى تمسح أكثر مما تكتبه على الورق.. الذي يترجم في هذه الأيام عبر "الفضاء"..!! لقد شاخت أقلام كثيرة تحت وهج الفضاء.. وضاعت هيبة الكثير منهم في مسلسل "طاش ما طاش" الرياضي.. طبعا بالأذن من السدحان والقصبي وقبلهما الغانم.. أقصد الحمود والغانم حتى لا أدخل في "حيص بيص" بينهم.. علما أن مشهد "حيص بيص" الرياضي أكثر شفقة من محاكم مسمى "الطاش"..!! لم يصمد من هيبة أقلام الصف الأول إلا النزر القليل.. أولئك الذين رفضوا لعب دور "الكوميديا" وهم في الأصل لا يجيدون إلا دور الجدية في الطرح.. والحياد أمام الجمهور.. والتمسك بالمبادئ على حساب "الجمهور عاوزا كذا".. فهل يستمرون في مواقفهم.. أم يدخلون زفة "الكوميديا"؟! وبصراحة أكثر لقد التبس على النشء الجديد في بلاط صاحبة الجلالة الوجهة الصحيحة التي يتبعها في زمن أصبح "حارة كل من أيده له"!!. البعض اعتبر خضوع الإعلام الرياضي المكتوب لنظيره المرئي.. مجرد سحابة صيف وفقاعة صابون.. وسيعود كل شيء لطبيعته بعد انطفاء "الموضة".. فهل هي بالفعل موضة؟! زمان.. كان "الفضاء" هو من يتابع ما يكتب في الورق اليومي عبر الإعلام المقروء.. لكن الوضع انقلب رأسا على عقب هذه الأيام.. حيث أصبح الإعلام الرياضي تابعا للفضاء بل ومنغمسا فيه حد العاشق الذي لا يمكن أن يفارق معشوقته.. فما يكتب في الإعلام المقروء منقول من الإعلام المرئي.. إنها مصيبة كبيرة.. أليس كذلك..!!