أجمع كل من لهم علاقة بالوسط الرياضي أن الموسم الكروي المنصرم بمختلف منافساته كان طويلا ومرهقا جدا للجميع سواء للاعبين أو المدربين أو الاداريين أو الاعلاميين أوحتى الجماهير الرياضية التى تحرص على متابعة مباريات كرة القدم المحلية بشغف واهتمام كبير. فالموسم الرياضي المنصرم قبل أقل من اسبوع كان شاقا ومليئا بالاحداث المثيرة وكذلك الحزينة على الكرة السعودية بشكل عام وبعض الفرق المحلية بشكل خاص حيث استمر هذا الموسم 11 شهرا متواصلة لم ينل فيها عدد كبير من اللاعبين الراحة الكافية خصوصا من يتم اختيارهم باستمرار للمنتخبات الوطنية كما أنهم يلعبون لفرق تمثل المملكة في دوري المحترفين الاسيوي والذي غادره ثلاثة ممثلين وبقي الاتحاد. انتهى الموسم الكروي تماما قبل وقت جيد للاعبين الذين لم يتم اختيارهم للمنتخب الوطنى الأول ولم يصلوا مع فرقهم الى أدوار متقدمة في بطولة الابطال منذ قرابة الاسبوعين أو حتى لم تشارك فرقهم في أغلى البطولات ولكن العكس تماما بالنسبة للاعبين الذين وصلت فرقهم لأدوار متقدمة في البطولة الأغلى ممثلة بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ولم يتم اختيارهم للمنتخب الوطنى الذي سيدخل الاسبوع المقبل معسكرا تأهبا للتصفيات الآسيوية الأولية المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة. من المؤكد أن هناك عددا من اللاعبين المعروفين اعتذروا عن الانضمام لتشكيلة الأخضر جراء تعرضهم لارهاق طويل وخصوصا لاعبي الاتحاد والهلال كونهم كانوا الاكثر انضماما للمنتخبات السعودية وكانوا الاميز في الدوري تحديدا ووصل الاتحاد لنهائي الابطال فيما حصل الهلال بعد مشوار طويل على بطولتى الدوري وكأس سمو ولي العهد عدا المباريات الاسيوية التى خاضها لاعبو الفريقين سواء داخل أوخارج المملكة .وهذا الأمر سينعكس سلبا على أدائهم الفني والبدني ومن المؤكد أن الكثير منهم سيتعرض للاصابات او يصاب بالملل وبالتالي سيكون الخاسر من هذا الامر النادي الذي يلعب له اضافة الى المنتخب الوطني. «هناك عدد من اللاعبين المعروفين اعتذروا عن الانضمام لتشكيلة الأخضر جراء تعرضهم لارهاق طويل وخصوصا لاعبي الاتحاد والهلال كونهم كانوا الأكثر انضماما للمنتخبات السعودية وكانوا الأميز في الدوري»لن يكون مفاجئا أن تتغلب بعض الفرق التى تسعى موسميا للنجاة من الهبوط او الصاعدة حديثا للممتاز على الفرق الكبيرة بداية الموسم المقبل كون نجوم الفرق الكبيرة سيكونون مصابين بالارهاق. هناك لاعبون نتخوف على خسرانهم سريعا بالاصابات والارهاق مثل نواف العابد الذي ينضم بشكل دائم للمنتخبين الوطنيين الاول والأولمبي عدا مشاركاته مع فريقي الهلال في الدرجتين المذكورتين ولذا أتمنى أن يكون هناك حل لبطولة الامير فيصل بن فهد للاعبين الأولمبيين وتحويل مسمى البطولة لدوري الشباب فاللاعب الذي يصعد من فريق درجة الشباب إما أن يبرز مع الفريق الاول أو أن يبحث عن ناد آخر غير نادية الاصلي ليمثله ولو لموسم حتى يتطور مستواه ويعود لناديه الاصلي الذي يكون حينها قد أعاره للنادي الاقل منه طموحا فدوري الامير فيصل بن فهد به تكاليف مالية كبيرة على بعض الفرق وخصوصا التى لاتجد رعاة ومعلنين وشركاء. [email protected]