هتف قرابة 20 ألف أردني الجمعة، خرجوا في مسيرات متفرقة بمختلف أنحاء المملكة، ضد سياسات رئيس الحكومة سمير الرفاعي، مطالبين برحيله، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وشهدت مدن مراكز 7 محافظات في الأردن الجمعة مسيرات سلمية، عقب صلاة الجمعة، احتجاجا على ارتفاع الكلف المعيشية في البلاد، شاركت فيها قوى يسارية وإسلامية، فضلا عن سياسيين ونواب. ولم تشهد المسيرات التي أطلق عليها الأردنيون مسيرات "يوم الغضب" أية احتكاكات بالقوى الأمنية، التي كثفت وجودها بشكل لافت منذ ساعات فجر أمس في مختلف أرجاء المملكة. وفي لفتة هي الأولى من نوعها وزع محتجون أغصان الزيتون على أفراد من قوات الأمن، التي تواجدت في مواقع المسيرات، وهو ما خفض من درجة التوتر والتأهب لديها، وحال دون وقوع احتكاكات مباشرة وعنيفة معها. ورفع المحتجون خلال المسيرات لافتات كتب عليها : "الجوع كافر"، "الأردن ليس للأغنياء فقط"، "طاق .. طاق .. طاقية .. سرقوها الحرامية". وهتف المحتجون، في العاصمة عمان والكرك ومعان واربد والبلقاء ومادبا، ب "روح روح يا سمير .. الأردن عليك كبير"، و"سنتك سنتك يا سمير .. لا قمح ولا شعير"، و "عاش الأول من أيار يوم الضباط الأحرار"، و"ارحل.. ارحل .. يا رفاعي .. وجودك ماله داعي"، وقال شهود عيان، في تصريحات ل "اليوم" عبر الهاتف من محافظة الكرك : إن "المحتجين منعوا مراسل فضائية الجزيرة من تصوير المسيرة، وحطموا كاميرا القناة". وقال محمد المجالي شاهد عيان : ان "المحتجين طلبوا من مراسل الجزيرة مغادرة المدينة، للاساءات التي تتسبب فيها القناة للاردن، ولرفضهم أن يستغل حراكهم للإساءة للمملكة". وسعى خطباء الجمعة إلى ثني المصلين عن الخروج في المسيرات، بدعوى ان "رفع الأسعار لا علاقة له بالحكومة، وله أسباب أخرى"، وذلك بناء على تدخل أمني وتوجيه رسمي عالي المستوى، وفق مصدر أمني ل "اليوم".