عندما تحصل مشكلة ما لأي من مبتعثينا فإن الجهة التي تتناول الحدث بعد الخبر ستكون واحدة من المنتديات المظلمة التي لا نعرف لها وجهاً من ظهر فكل من يتفاعلون معها أشخاص يلف السواد أفكارهم التي هي في الغالب ضد كل جميل ، ويغلف السواد أسماءهم فلا تقرأ سوى ( الكنى ) المجهولة أو الأسماء الحركية !! تلك المنتديات تعتمد على وكالة أنباء خاصة اسمها قال فلان !! ليبدأ بعد ذلك القراء بوضع المزيد من الأقوال ليسهموا جميعا في بناء قبة من حبة من حيث يدرون ولا يدرون. ناهيك عن كتاب ( نتيين ) تنزف أقلامهم بالسب والشتم وقاموسهم يجمع كل لفظ قبيح . إن هذا التخفي والادعاء انه لا يوجد بيننا من الناس والأحداث ما يستحق الثناء والشكر هو معول هدم لسنا بحاجة اليه . كم نحن بحاجة لننصف أو لنصمت ان كنا نجهل حتى نسمح للحقيقة بالتنفس بيننا بل إننا بحاجة إلى رئتها لنتنفس بها حتى نقول شكرًا لله ثم شكرًا لهذا وذاك من المخلصين الذين يعملون على الانتقال للأفضل في كل مكان المؤسف أن هذا التخفي والسواد يشكل عامل جذب لبعض القراء على اعتبار أنه ما تخفى إلا لأنه خائف لأنه يقول الحق !! وهذا هو الخطأ بعينه . وقد وصل الحال ببعضنا أن يعتبر كل ما يقال في المنتديات هو الصدق وما يقال في الصحف من أخبار أو مقالات هو كذب ومدح ممجوج !! وعندما يكون هذا حالنا كيف نتوقع أن تثمر أي محاولة للمعالجة الإيجابية لأمورنا الداخلية إذا كان كثير من الناس باتوا ينتمون لحزب ( الكنبة ) كما يقال حيث يجلس احدهم وينظر وينقل الحكايات ويصدر الأحكام على الأفراد والمؤسسات ويعيب الجميع وهو يطلق قسما تلو آخر ليدلل على صدقه . كم نحن بحاجة لننصف أو لنصمت ان كنا نجهل حتى نسمح للحقيقة بالتنفس بيننا بل إننا بحاجة إلى رئتها لنتنفس بها حتى نقول شكرًا لله ثم شكرًا لهذا وذاك من المخلصين الذين يعملون على الانتقال للأفضل في كل مكان . نحن بحاجة لذلك من أجل المستقبل ومن يسعى إليه فلدينا أجيال تنطلق في المسار وأخرى تستعد لذلك فلنسمح للتفاؤل أن يتغلغل في لحظاتهم وأيامهم دون تشويه وهذا ما أراه في عين كل خريجي الداخل والخارج فاسمحوا لتلك الإضاءة في عيونهم بالامتداد وساعدوهم ليحسنوا استخدامها بدلا من الضغط عليها فتنطفئ. [email protected]