ويقول إبراهيم عيسى: (ومع ذلك فهي حرة ومن يعتنقها أحرار في فهمهم وتصوراتهم لكن مشكلتنا معها أنها تحاول فرض نفسها على المسلمين)!!! لا أدري من أين وعلى ماذا استند في قوله ذاك؟ لقد جعل هو وغيره الوهابية. مذهبا دينيا وهي ليست كذلك ولن تكون بالنسبة لنا ولكن من اعتادوا على قبول تفاصيل جديدة من حين لآخر في مذاهبهم هم الذين اجتهدوا في الإيحاد للعالم بأنها كذلك أما هنا في المملكة فلا نستند عليها في القضاء ولا نقول قال محمد بن الوهاب: افعل كذا ولا تفعل كذا. فالأصل موجود في الكتاب والسنة وفي زمن محمد بن عبدالوهاب احتاج أن يعمل على تذكير الناس به وإذا لم يقنع بعضكم ما قلته بالأمس عن تفشي الشرك فلعل الشعر يقنعهم بذلك يقول ابن مشرف: عندما أقول: إن مظاهر الشرك انتشرت فهذا لا يعني أن الجميع أشرك. وعندما أقول: إن الجهل عم وسط الجزيرة فلأنهم تشددوا في فهم الدعوة والتعامل معها وكالعادة اختلط الحق بالباطل ألا فاتركا عينا تضاف إلى نجم فقبتها بالهدم أولى وبالرجم ... فيا طالبا منه الشفاء بزعمه جهلت فما في مثل هذا سوى السقم ويقول ابن سحمان: ما كفر الشيخ إلا من طغى ودعا غير الإله وبالإشراك قد دانا والشيخ كفرهم والله كفرهم والله يصليهم في الحشر نيرانا وعندما أقول: إن مظاهر الشرك انتشرت فهذا لا يعني أن الجميع أشرك. وعندما أقول إن الجهل عم وسط الجزيرة فلأنهم تشددوا في فهم الدعوة والتعامل معها وكالعادة اختلط الحق بالباطل ولكن الأكيد أن دعوة الشيخ أنقذت منطقة شبه الجزيرة من الكثير من الآثام ولكنها لم تسع لبسط نفوذها كمذهب أو جماعة مؤثرة دينيا وسياسيا كما تفعل بعض المذاهب أو جماعة الإخوان ولعل إبراهيم عيسى اطلع على الأصول العشرين للجماعة ومطالبهم الخمسين ليتبين الفرق بين هذه وتلك وأيها أكثر تأثيرا في مصر وكيف تحول الأمر من الدين إلى الأطماع السياسية وكيف كفروا وأرهبوا شأنهم شأن المذاهب الأخرى التي تكفر كل من لا يواليها ولم تكن الوهابية يوما ولن تكون مسئولة عن تشدد المتشددين لدينا بل هو من لدن عقول شبت على آراء حسن البنا وسيد قطب وغيرهم. أنت ومن سبقوك يا إبراهيم عيسى من ألبس دعوة الشيخ غير لباسها بدءا من المسمى وانتهاء بكثير من التهم في الوقت الذي يوجد بيننا اليوم من يدفع الأحوال لأحدهم ليصوم أو يصلي بالإنابة عنه!! [email protected]