اظهر استطلاع للرأي نشر الثلاثاء ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بدأ العام الجديد بشعبية تكاد لا تتخطى ادنى معدل شعبية له على الاطلاق وذلك في الوقت الذي تلوح في الافق الانتخابات الرئاسية القادمة في 2012 . ساركوزي مع رشيدة داتي وخلص الاستطلاع الذي اجراه معهد «ايفوب» لبحوث الرأي بمشاركة 1021 شخصا في 6 و7 من يناير الى ان شعبية الرئيس تراجعت الى 34 بالمائة مقارنة مع 36 بالمائة في ديسمبر. وقال المعهد ان شعبية ساركوزي الان اعلى بنسبة واحد بالمائة فقط من ادنى مستوى بلغته بعد ان حقق حزبه نتائج سيئة في الانتخابات المحلية شهر ابريل الماضي. وباستثناء كلمة موجزة وجهها ساركوزي الى الامة عشية رأس السنة ظل ساركوزي بعيدا عن الاضواء الى حد كبير مع بداية عام 2011 اذ ركز الاعلام على جدل وسط الطبقة السياسية في فرنسا بشأن مستقبل نظام العمل 35 ساعة في الاسبوع بدلا من انشطة الرئيس المحافظ. وبرغم التراجع في شعبية ساركوزي فقد اظهر الاستطلاع ان 61 بالمائة من المشاركين فيه رأوا ان المعارضة لن تكون افضل من الحكومة اذا كان لها ان تتولى السلطة. ولم يعلن ساركوزي بعد اذا كان سيرشح نفسه لفترة ثانية في 2012 ولكن المحيطين به يحشدون التأييد له. وقال انه لن يعلن عن خططه قبل حلول الخريف القادم. وتراجع الرئيس أمام منافسين اشتراكيين لهم ثقل في استطلاعات الرأي اذ يتمتع رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان بأعلى شعبية بين المرشحين المحتملين في الانتخابات مع انه لم يعلن عزمه الترشح. وقرر زعماء الحزب الاشتراكي - الذين تفرقهم الخلافات منذ انتخاب ساركوزي رئيسا في 2007 - الثلاثاء ان يجروا انتخابات تمهيدية من جولتين في التاسع والسادس عشر من أكتوبر لتحديد مرشحهم.