أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم إقالة البرتغالي خوسيه بيسيرو مدرب المنتخب، وتعيين ناصر الجوهر بديلاً له، وذلك في أعقاب الخسارة التي تعرض لها الأخضر أمام سوريا 1-2، ضمن ضمن المجموعة الثانية من النسخة الخامسة عشرة من بطولة كأس آسيا التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وكان رئيس الاتحاد السعودي الأمير سلطان بن فهد قد ذكر بعد المباراة أن هناك اجتماعاً سيعقد لمعالجة الأمر واتخاذ الاجراءات اللازمة. وأضاف الأمير سلطان في حديثه لقناة الدوري والكأس القطرية، أن الخسارة كانت بسبب أخطاء من المدرب وانخفاض مستوى بعض اللاعبين، مشيراً إلى أن المباراتين القادمتين أمام الأردن واليابان تعتبران بمثابة مباريات كؤوس. ناصر الجوهر بدأ مشواره مع المنتخب السعودي عام 2000، عندما كان مساعداً للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا في نهائيات كأس أمم أسيا في لبنان، وبعد خسارة السعودية في أولى لقاءاتها أمام اليابان 0-4، تم الاستغناء عن ماتشالا، وأُسندت المهمة إلى الجوهر الذي نجح في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية، قبل أن يخسر مجدداً أمام اليابان 0-1. وأعطى هذا النجاح للجوهر فرصة البقاء في الأجهزة الفنية للمنتخب كمدرب مساعد. ففي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2002، خلف الجوهر الصربي سلوبودان سانتراتش، بعد المباراة الأولى ونجح في المهمة وأوصل "الأخضر" إلى النهائيات. وفي يونيو/حزيران 2008، قرر الأمير سلطان بن فهد إعفاء البرازيلي جوليو سيزار أنغوس من مهامه وتكليف الجوهر مجدداً بالإشراف على المنتخب في إعادة لسيناريو 2002، لكن تعقد موقف السعودية في سعيها للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي أطاح بالجوهر مجدداً. لوم واعتذار على الصعيد ذاته، لام لاعبو المنتخب السعودي أنفسهم كثيراً عقب الخسارة في أولى مواجهاته أمام المنتخب السوري، وحمّلوا أنفسهم سبب حرمان الجماهير السعودية من فرحة كانت تنتظرهم بعد طول غياب. قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني قال: "نحن كلاعبين لم نقدم المستوى الفني الذي يمنحنا الفوز وظهرنا في شكل غير مقبول، وفي المقابل كان المنتخب السوري الأفضل، لو نجحنا في التسجيل مبكراً لاختلف الوضع تماماً، لكن تعرضنا لصدمة بعد تقدم منتخب سوريا وهذا شكل ضغط كبير علينا ولم نكن منظمين بالشكل المطلوب داخل الملعب". وقدّم القحطاني اعتذاره للجماهير السعودية، وأضاف "تحدث مع زملائي اللاعبين في غرفة الملابس بعد المباراة وقلت لهم أننا لم نقدم أي أداء يليق بالمنتخب السعودي ويجب أن ننسي هذه المباراة حتي نستعيد الآداء والقوة للمنتخب السعودي". المدافع مشعل السعيد قال: "الخسارة يتحملها اللاعبون كافة، لم نقدم الاداء الجيد لاسيما في الشوط الأول وكان المنتخب السوري الأفضل فنياً واستحوذ على الكرة وفرض سيطرته، حتي الأهداف التي دخلت مرمانا كانت نتيجة أخطاء بسبب تغير اتجاه الكرة". وأشار السعيد إلى أن "الخسارة ليست نهاية العالم بل يجب أن يقف الجميع معنا كلاعبين وبإذن الله سنعمل على إعادة مستوانا وسنقدم صورة أفضل في مباراة الأردن لانها تحديد مصير ومباراة تحدي". أما لاعب خط الوسط عبده عطيف فقال: "يحزنني أن تخرج جماهيرنا حزينة وكم كنا نتمنى أن نظهر بصورة فنية أفضل لكن للأسف لم نكن في يومنا فجاءت الخسارة التي نتحملها نحن اللاعبين، وأتمنى أن تكون دافع لنا في المباريات المقبلة". وأكد عطيف أن الجميع يتذكر خسارة الأخضر في بداية مشواره بكأس آسيا 2000 في لبنان أمام اليابان برباعية والتي من بعدها تحول الأخضر 180 درجة، مضيفاً "علينا أن نكون أكثر تفاؤلاً وإن شاء الله يكشف منتخبنا عن مستواه الحقيقي".